استئناف الاحتجاجات ضد النظام في السويداء

TT

استئناف الاحتجاجات ضد النظام في السويداء

أفاد تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أهالي وسكان جبل العرب في السويداء، جنوب سوريا، عمدوا أمس إلى استئناف احتجاجاتهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بعد أيام قليلة من تعليقها وإعطاء مهلة للنظام لتنفيذ مطالب شعبية. وأشار إلى توجه عشرات من أهالي المنطقة التي يقطنها الدروز، صباح أمس، إلى ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا، معلنين استئناف الاحتجاجات من هناك.
وكان «المرصد» قد أشار الأحد إلى أن منظمي الحراك الشعبي في السويداء أوقفوا الاحتجاجات، وأعطوا حكومة النظام مهلة لتنفيذ المطالب الشعبية، وهي «أن تكون سوريا دولة قانون ومؤسسات لا دولة فساد ومفسدين» و«العيش بحياة كريمة لا يشوبها الذل والهوان»، كما أكدوا أنهم سيواصلون الاحتجاج السلمي و«لن يسمحوا لأحد بأن يفوت عليهم هذه الوقفات والاحتجاجات لأغراض وغايات لا يسعون لها». وكانت قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية غير مسبوقة ضمت عشرات الجنود إلى مدينة السويداء ومناطق بريفها الجنوبي والغربي خلال الأيام الأخيرة المنصرمة في ظل المظاهرات المطالبة بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة.
وفي إطار مرتبط، ذكرت وكالة «سانا» الحكومية أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة السويداء أعادت تشغيل محطة التصفية على سد جبل العرب التي كانت متوقفة عن العمل منذ يونيو (حزيران) الفائت لنضوب مياه السد في حينه.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.