مصر: تلقيح 800 ألف شخص بالجرعة الثالثة

القائم بأعمال وزير الصحة المصري خلال اجتماعه مع المدير الإقليمي لشركة «أسترازينيكا» (الصحة المصرية)
القائم بأعمال وزير الصحة المصري خلال اجتماعه مع المدير الإقليمي لشركة «أسترازينيكا» (الصحة المصرية)
TT

مصر: تلقيح 800 ألف شخص بالجرعة الثالثة

القائم بأعمال وزير الصحة المصري خلال اجتماعه مع المدير الإقليمي لشركة «أسترازينيكا» (الصحة المصرية)
القائم بأعمال وزير الصحة المصري خلال اجتماعه مع المدير الإقليمي لشركة «أسترازينيكا» (الصحة المصرية)

في حين أعلنت السلطات الصحية في مصر «تلقيح 800 ألف شخص بالجرعة الثالثة من اللقاحات»، أشارت إلى «زيادة في إصابات الأطفال بمتحورات (كورونا)». ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية فإنه «تم تسجيل 2101 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، فضلاً عن 54 حالة وفاة جديدة». وتؤكد «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 461299 من ضمنهم 393254 حالة تم شفاؤها، و23519 حالة وفاة».
إلى ذلك، اجتمع وزير التعليم العالي المصري، القائم بأعمال وزير الصحة خالد عبد الغفار، مع المدير الإقليمي لشركة «أسترازينيكا» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بيلين إنسيسو، وعدد من مسؤولي الشركة، لبحث تعزيز أوجه التعاون في القطاع الصحي. وحسب بيان لوزارة الصحة، أمس، فقد «ناقش الاجتماع فرص توسيع التعاون بين شركتي (فاكسيرا) و(أسترازينيكا) في مجال نقل تكنولوجيا تصنيع مختلف أنواع اللقاحات، حيث تم تناول عرض مفصل حول شركة (فاكسيرا) من حيث الإمكانيات، وخطوط الإنتاج، والموارد والخبرات التي تمتلكها الشركة في مجال تصنيع الأمصال واللقاحات بالتعاون مع مختلف الجهات والشركات العالمية».
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، إن «الوزير المصري ناقش مع مسؤولي (أسترازينيكا) الأبحاث والدراسات التي تجريها الشركة في مجال تطوير اللقاح المضاد للفيروس ومتحوراته الجديدة، حيث أشاد في هذا الصدد بالتعاون المثمر بين مصر وشركة (أسترازينيكا) في توفير اللقاح على مدار الفترة الماضية، فضلاً عن التعاون في تنفيذ مبادرات الصحة العامة». وأضاف متحدث «الصحة» أن «الاجتماع تناول –أيضاً- مناقشة مقترح التعاون بين الوزارة وشركة (أسترازينيكا) في إطار مبادرة (الشراكة من أجل نظام صحي مرن)، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد، والمنتدى الاقتصادي العالمي، من خلال إجراء تقييمات ومراجعات تهدف إلى استدامة النظام الصحي وتدعيم مرونته، وتقديم توصيات سياسية قابلة للتنفيذ».
في غضون ذلك، أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، أن «المصريين حصلوا على 68 مليون جرعة من اللقاحات، حيث حصل 39 مليون مواطن على الجرعة الأولى، وبذلك تكون مصر قد قاربت على الوصول إلى مستهدفها وهو تطعيم 40 مليون مواطن»، لافتاً إلى «حصول 28 مليون مواطن على الجرعة الثانية، كما حصل 800 ألف مواطن على الجرعة الثالثة».
وأضاف تاج الدين خلال تصريحات للتلفزيون المصري، أمس: «ما زالت لدينا كميات كبيرة من اللقاحات وهناك تدفق لها، ولا يوجد موانع محددة بالنسبة لحصول الأطفال على اللقاحات»، موضحاً أن «نسبة إصابة الأطفال بالفيروس كانت قليلة؛ لكن مع ظهور المتحورات الكثيرة حتى الوصول إلى متحور (أوميكرون) زادت نسب إصابة الأطفال، وما زالت الأعراض المرضية قليلة»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن القول بأن ذروة الموجة الحالية انتهت»، وأنه «يمكن الحديث عن الذروة عند الوصول إلى ثبات الإصابات لعدة أيام، ثم يبدأ الانخفاض».
في ذات السياق، شدد المجلس الأعلى للجامعات في مصر خلال اجتماعه أمس، على «ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار (كورونا) بالجامعات، وذلك بالتزامن مع بداية الفصل الدراسي الثاني»، كما شدد على «استمرار المستشفيات الجامعية في رفع حالة الاستعداد القصوى لدعم الجامعات في إجراءات المواجهة للحد من انتشار الفيروس».
وأكد المجلس «إتاحة الجرعة المعززة للتطعيم لمنتسبي المجتمع الأكاديمي كافة من أصحاب الأمراض المزمنة، بنقاط التطعيم المتاحة بالجامعات».


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

القضاء العراقي يواجه أزمة بعد فوز ترمب لصدور مذكرة قبض بحقه

ترمب خلال مشاركته بتجمّع انتخابي (أ.ف.ب)
ترمب خلال مشاركته بتجمّع انتخابي (أ.ف.ب)
TT

القضاء العراقي يواجه أزمة بعد فوز ترمب لصدور مذكرة قبض بحقه

ترمب خلال مشاركته بتجمّع انتخابي (أ.ف.ب)
ترمب خلال مشاركته بتجمّع انتخابي (أ.ف.ب)

في الوقت الذي هنأ الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، ومحمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، دونالد ترمب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي تبحث عن كيفية التعامل مع ترمب المرحلة المقبلة في ظل وجود مذكرة صادرة من مجلس القضاء الأعلى في العراق بالقبض على ترمب بتهمة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي في تصريح صحافي إن «ترمب بالنسبة للعراق وحسب القوانين العراقية هو مجرم، لكن العراق سيتعامل معه بشكل طبيعي، فهناك مصلحة للعراق بذلك، ووصول ترمب إلى البيت الأبيض لن يؤثر على العلاقات بين بغداد وواشنطن». ورأى الموسوي، وهو نائب عن «الإطار التنسيقي الشيعي» الحاكم أن «أميركا دولة مؤسسات ولا تتأثر كثيراً برؤساء في التعاملات الخارجية المهمة». وأضاف: «ترمب لا يعترف بالحكومة العراقية ولا يحترم السلطات في العراق»، لافتاً إلى أن «زيارته للعراق أثناء ولايته السابقة اختصرت فقط على زيارة الجنود الأميركان في قاعدة (عين الأسد) بمحافظة الأنبار، لكن العراق سيتعامل مع ترمب بشكل طبيعي».

الجنرال الإيراني قاسم سليماني (أ.ب)

وختم عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية تصريحه قائلاً: «في حال زار ترمب العراق خلال المرحلة المقبلة، فهناك صعوبة في تنفيذ مذكرة القبض بحقه، فهناك مصلحة للدولة العراقية وهي تتقدم على جميع المصالح الأخرى، فهي تمنع أي تنفيذ لتلك المذكرة بشكل حقيقي بحق ترمب».

أبو مهدي المهندس (أ.ف.ب)

يشار إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان أعلن صدور أوامر قبض بحق ترمب على خلفية أوامر أصدرها لقتل سليماني والمهندس في السابع من يناير (كانون الثاني) عام 2021. وأوضح بيان رسمي، صدر في ذلك الوقت أن «القرار يستند إلى أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ»، مؤكداً أن «إجراءات التحقيق لمعرفة المشاركين الآخرين في تنفيذ هذه الجريمة سوف تستمر سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب».

القضاء العراقي وأزمة تطبيق القانون

قانونياً، وطبقاً لما أكده الخبير القانوني العراقي، علي التميمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» فإأن «القضاء العراقي تحرك بناءً على الشكوى المقدمة من الطرف المشتكي، وبالتالي فإن القضاء ملزم وفق القانون باتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي شخص سواء كان في الداخل العراقي أو الخارج العراقي».

وأضاف التميمي: «ولأن الجريمة التي ارتُكبت داخل العراق واستهدفت شخصيات في العراق وأدت إلى مقتلهم؛ فإن الولاية القضائية هنا هي التي تطبق وهي ولاية القضاء العراقي»، مبيناً أن «إصدار أمر قبض بحق ترمب في وقتها وفق مذكرة القبض الصادرة من القضاء العراقي وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي وهي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لكونه شريكاً في هذه العملية؛ ولذلك يعدّ الإجراء من الناحية القانونية صحيحاً».

مركبة محترقة في مطار بغداد أصابها أحد الصواريخ الثلاثة (خلية الإعلام الأمني)

ورداً على سؤال بشأن تنفيذ المذكرة، يقول التميمي إن «التنفيذ يكون عن طريق الإنتربول الدولي بعد تقديم طلب عبر وزارة الخارجية، وهو أمر صعب من الناحية الواقعية، والثانية هي انضمام العراق إلى اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1948 وهي تحاكم الأشخاص بمختلف الجرائم، ومنها جرائم العدوان التي تنطبق على عملية الاغتيال التي نُفذت بأمر ترمب وفقاً للمادة 6 من قانون هذه المحكمة التي تتطلب دخول العراق فيها أولاً». وأوضح التميمي أنه «مع كل هذه الإجراءات القانونية، لكن ترمب في النهاية أصبح رئيس دولة وهو يتمتع بالحصانة وفقاً اتفاقية فيينا».

أول المهنئين لترمب

وفي الوقت الذي تبدو عودة ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية مقلقة لبعض الأوساط العراقية، إلا أن العراق الرسمي كان من أول المهنئين؛ إذ هنأ الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد ترمب، وتطلع إلى أن «تعمل الإدارة الأميركية الجديدة على تعزيز الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه والحوار البنَّاء في المنطقة»، كما هنَّأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دونالد ترمب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لولاية جديدة، معرباً عن أمله في «تعزيز العلاقات الثنائية» خلال «المرحلة الجديدة». وكتب السوداني على منصة «إكس»: «نؤكد التزام العراق الثابت بتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، ونتطلع لأن تكون هذه المرحلة الجديدة بداية لتعميق التعاون بين بلدينا في مجالات عدة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين». كما أن رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني كانا أول المهنئين لترمب؛ نظراً للعلاقة الجيدة التي تربط الأكراد مع الجمهوريين. وكتب نيجرفان بارزاني على منصة «إكس» قائلاً: «أتقدم بأحرّ التهاني إلى الرئيس ترمب ونائب الرئيس المنتخب فانس على فوزهما في الانتخابات». وأضاف: «نتطلع إلى العمل معاً لتعزيز شراكتنا وتعميق العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان والعراق والولايات المتحدة».

أما رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، فقد عبّر من جهته إلى أهمية «تعميق الشراكة بين إقليم كردستان والولايات المتحدة، والعمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة».

اقرأ أيضاً