{فورمولا} السعودية... استدامة وأعمال خيرية وبرامج توعية

ركزت على بناء مستقبل إيجابي للموظفات بأكبر نسبة «عالمياً»

مبادرات الاستدامة إحدى الركائز الرئيسية في مشروع سباق جائزة السعودية الكبرى لـ{الفورمولا 1} (تصوير: عدنان مهدلي)
مبادرات الاستدامة إحدى الركائز الرئيسية في مشروع سباق جائزة السعودية الكبرى لـ{الفورمولا 1} (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

{فورمولا} السعودية... استدامة وأعمال خيرية وبرامج توعية

مبادرات الاستدامة إحدى الركائز الرئيسية في مشروع سباق جائزة السعودية الكبرى لـ{الفورمولا 1} (تصوير: عدنان مهدلي)
مبادرات الاستدامة إحدى الركائز الرئيسية في مشروع سباق جائزة السعودية الكبرى لـ{الفورمولا 1} (تصوير: عدنان مهدلي)

تبرز مبادرات الاستدامة كإحدى الركائز الرئيسية في مشروع سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1. وانطوى ذلك على تأثير مزدوج يتمثل في العمل البيئي في أعقاب الضرورة الملحة على صعيد التغير المناخي، وأيضاً إنشاء استراتيجية لثقافة أكثر شمولاً وتنوعاً داخل المجتمع المحلي والمملكة على نطاق أوسع.
وتماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030» الرامية إلى تحويل اقتصاد المملكة وتطوير مجتمع أكثر شمولاً، قادت شركة رياضة المحركات السعودية الطريق نحو زيادة الوعي بالتنوع والشمول، من خلال بناء مستقبل إيجابي للفئات الأقل تمثيلاً، ويبرز ذلك في النسبة المئوية للموظفات في الشركة والتي تبلغ حالياً 40%، وهي واحدة من أعلى النسب في أي جهة مروجة في الفورمولا 1.
وبالتعاون مع الجهات المعنية والشركاء، دخلت شركة رياضة المحركات السعودية في عدد من المشاريع البيئية خلال النسخة الأولى لسباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، بهدف إحداث تأثير إيجابي على مدينة جدة، فعلى سبيل المثال، أدى تجديد الكورنيش إلى تعزيز التنوع البيولوجي والأصول الطبيعية لساحل البحر الأحمر وخلق إرث دائم للمجتمع المحلي.
ومع استعدادات السعودية لاحتضان الجولة الثانية لبطولة العالم للفورمولا 1 في عطلة نهاية الأسبوع خلال الفترة من 25 إلى 27 مارس (آذار) المقبل، تتخذ شركة رياضة المحركات السعودية المزيد من الخطوات الإيجابية لتوسيع نطاق الاستدامة إلى ما هو أبعد من مجرد الامتثال وتقديم حلول فعالة للأزمة البيئية. ومن خلال دمج أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، قدمت الشركة استراتيجية مبنية على سبع ركائز هي: أعمال الحفر، والمواد، والمرافق الفعالة، وإمكانية الوصول، والنقل، والنفايات، والمشاركة المجتمعية.
وفي الفترة التي سبقت انطلاق سباق الفورمولا 1 الأول في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عمل الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على ضمان تمكّن المواطنين والمقيمين من المشاركة بشكل مباشر في هذه المناسبة التاريخية.
وكجزء من حدث خيري حطم الأرقام القياسية، تمكن المقيمون في المملكة من «شراء» مكعب ليغو لتشكيل جزء من نموذج سيارة فورمولا 1. وذهبت عائدات كل مكعب مباشرة إلى مؤسسة «إحسان» الخيرية التي تدعم القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإغاثية والبيئية والاقتصادية والتقنية في المملكة.
وخلال أسبوع سباق جائزة السعودية الكبرى «stc للفورمولا 1» وخلال الحدث نفسه، كان هناك عدد من المشاريع المستدامة التي تهدف إما إلى تقليل انبعاثات الكربون أو الانتقال إلى عالم أكثر إعادة للتدوير من خلال طرق مبتكرة لتقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. كان هناك الكثير من الأمثلة على ذلك، من التذاكر الإلكترونية غير الورقية إلى اللافتات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وفي أثناء الحدث الذي أُقيم تحت الأضواء الكاشفة، أدى استخدام مصابيح (ليد بدلاً من تقنية التفريغ عالي الكثافة) إلى تقليل الطلب على المولدات في وقت الذروة بنحو 19%، وإجمالي توفير 140 ألف لتر من الديزل من خلال تقليل الطلب على الطاقة بنسبة 30%. وكانت الأضواء أيضاً قابلة للتعتيم، مما أدى إلى خفض استهلاك الطاقة في الأوقات التي لا تتطلب جودة عالية الدقة. كما تم تقليل الطلب على بناء الطاقة من خلال استخدام الجدران الستارية الزجاجية، والتي فاقت متطلبات كود البناء السعودي.
وتم استخدام عبوات الطعام المستدامة في توفير ما يصل إلى 30000 وجبة للمارشالز. وتم استخدام العبوات القابلة للتحلل أيضاً في صالة كبار الشخصيات، وتقليل البلاستيك حيثما أمكن لتخزين الطعام بشكل آمن. كما تم تجهيز صندوق عملاق على شكل حلبة كورنيش جدة لإعادة التدوير (بارتفاع 1.2 متر) في مناطق الجمهور لتشجيعهم على فصل الزجاجات البلاستيكية والعلب وغيرها من النفايات بما في ذلك الورق والزجاج.
كما تم تنظيم الكثير من الأنشطة لنشر الوعي بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مناطق الجمهور، وذلك حول موضوعات إدارة النفايات وإعادة التدوير والقيادة الآمنة. كما ساعدت التماثيل الحية المعروفة باسم «شجيرات المشي» في مناطق الجمهور على نشر الوعي وإرسال الرسائل والتفاعل مع الزوار.
وتم تركيب ست نقاط لشحن المركبات الكهربائية (والتي ستتضاعف في الوقت المناسب للسباق الثاني) حول حلبة كورنيش جدة، كما تم تزويد الأعمدة المنتشرة حول الحلبة بالطاقة الشمسية. وكانت هناك أيضاً وسائل نقل صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء لنقل وسائل الإعلام من وإلى جزيرة الإعلام ونادي البادوك.
وفي أثناء البناء، تم الحصول على المواد الخاصة بمسار السباق وتصنيعها ورصفها على مسافة 400 كيلومتر من الموقع. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مصنع إسفلت ألماني على بُعد أقل من كيلومتر واحد من مدخل الموقع مع إنشاء معمل إسفلت لمراقبة الجودة في الموقع.
وأخيراً، تم إنشاء برنامج مع جمعيات الرفق بالحيوان والأطباء البيطريين المحليين للمساعدة في اصطياد أكثر من مائة قطة برية والتي تتجول في الموقع ومعالجتها (إذا لزم الأمر) ومن ثم نقلها إلى منطقة أكثر أماناً أو طرحها للتبني.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.