نهاية غير سعيدة لقصة فالييفا... والنرويج تتصدر أولمبياد بكين الشتوي

الروسية فالييفا تبكي الخسارة (أ.ف.ب)
الروسية فالييفا تبكي الخسارة (أ.ف.ب)
TT

نهاية غير سعيدة لقصة فالييفا... والنرويج تتصدر أولمبياد بكين الشتوي

الروسية فالييفا تبكي الخسارة (أ.ف.ب)
الروسية فالييفا تبكي الخسارة (أ.ف.ب)

لم تكن المتزلجة الروسية الشابة كاميلا فالييفا في مستوى الآمال المرجوّة منها في مسابقة التزحلق الفني على الجليد، فحلّت رابعةً في المنافسات التي حصدت ذهبيتها مواطنتها آنا شيرباكوفا، في أعقاب عاصفة المنشطات التي تخيّم منذ أيام عدة على أولمبياد بكين الشتوي.
وخطفت شيرباكوفا ذهبية فردي السيدات أمس، بعدما سجّلت 255.95 نقطة في أداء رائع ضمنت به اللقب، متفوقة على زميلتها ألكسندرا تروسوفا 251.73 (فضية)، واليابانية كاوري ساكاموتو 233.13 (برونزية).
وسجلت فالييفا 224.09 نقطة وحلّت في المركز الرابع، بعدما سقطت مرات عدة خلال أدائها في المنافسات التي سُمح لها بالمشاركة فيها رغم ثبوت إيجابية فحص منشطات خضعت له في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكانت فالييفا البالغة 15 عاماً تحت مجهر المتابعة إثر ضجة فحص للمنشطات خضعت له في 25 ديسمبر الماضي جاءت نتيجته إيجابية، وبعد إيقافها استأنفت وجاء قرار محكمة التحكيم الرياضي لصالحها (الاثنين)، لتعود للمشاركة في المنافسات الفردية. ورأت المحكمة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية من شأنه أن يسبب للاعبة الشابة ضرراً «لا يمكن إصلاحه». لكن هذا القرار لا يعني أنها قد تمت تبرئتها تماماً من المنشطات، ولا يزال من الممكن أن تواجه العقوبة في وقت لاحق.
وكانت فالييفا قد قادت منتخب بلادها إلى إحراز ذهبية التزحلق الفني على الجليد في الأيام الأولى من الألعاب الحالية، وكانت تسعى أمس إلى لقبها الثاني في يوم حافل بالعاصمة الصينية، حيث أثار التحكيم جدلاً، وشهد إقصاء درامياً للاعبة التزلج الأميركية ميكايلا شيفرين.
وفازت السويسرية ميشيل غيزين التي عانت من إصابة بفيروس منذ فترة طويلة، بلقبها الأولمبي الثاني على التوالي في مسابقة الكومبينيه في التزلج الألبي، فيما تعرضت شيفرين لإقصاء آخر، وستودّع الصين من دون ميدالية فردية.
وبعدما كانت حذرة في الصباح في مسابقة الانحدار حيث حلت ثانية عشرة، حلّقت غيزين في منافسات التعرج لتحرز الميدالية الذهبية بفارق 1.05 ثانية عن مواطنتها ويندي هولدينر صاحبة الفضية، و1.85 عن الإيطالية فيديريكا برينيوني التي نالت البرونزية.
وباتت غيزين التي تُوجت في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية عام 2018 بالميدالية الذهبية للمسابقة «الملكة» للمتزلجات متعددة الاختصاص، ثالث متزلجة تنجح في الاحتفاظ باللقب الأولمبي في المسابقة بعد الكرواتية يانيكا كوستيليتش (2002 و2006)، والألمانية ماريا ريش (2010 و2014).
وعززت غيزين رصيد سويسرا المذهل في التزلج الألبي، (خمس ذهبيات في الانحدار للرجال والسيدات، والتعرج السوبر الطويل للسيدات، والتعرج الطويل للرجال)، وهو ما لم تفعله أي دولة أخرى.
في المقابل، تواصل شيفرين ألعابها الأولمبية الكارثية بخروجها من مضمار منافسات التعرج أمس، بعد أن سبق وخرجت من سباق التعرج الطويل الذي تُوجت بذهبيته في أولمبياد 2018 في بيونغ تشانغ، ثم من سباق التعرج الذي سبق وتُوجت بذهبيته في أولمبياد 2014 في سوتشي.
وتعاني شيفرين، صاحبة 6 ذهبيات في بطولة العالم و11 ذهبية في كأس العالم والفائزة بـ73 سباقاً في كأس العالم، منذ عامين بسبب وفاة والدها وآلام في الظهر. ولم تتوقف خيبة الأمل الأميركية عند شيفرين، بل امتدت إلى هوكي الجليد لدى السيدات، حيث تغلبت كندا على الأميركيات 3 - 2 وثأرت لخسارتها في النهائي قبل أربع سنوات. وبالتالي، حصدت كندا خامس ميدالياتها الذهبية في بكين.
وتتصدر النرويج جدول الميداليات في الألعاب التي تُختتم (الأحد)، بحصولها على 14 ذهبية، مقابل 10 لألمانيا، و8 للولايات المتحدة.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟