مهام رئيسية تنتظر فرانك لامبارد لإبعاد إيفرتون عن شبح الهبوط

من وقف التراجع الهائل والمتجذر... إلى التعامل بشكل جيد مع الخلل الوظيفي

كالفيرت لوين - ياري مينا - جماهير غاضبة - ريتشارليسون - مالك  النادي فرهاد موشيري
كالفيرت لوين - ياري مينا - جماهير غاضبة - ريتشارليسون - مالك النادي فرهاد موشيري
TT

مهام رئيسية تنتظر فرانك لامبارد لإبعاد إيفرتون عن شبح الهبوط

كالفيرت لوين - ياري مينا - جماهير غاضبة - ريتشارليسون - مالك  النادي فرهاد موشيري
كالفيرت لوين - ياري مينا - جماهير غاضبة - ريتشارليسون - مالك النادي فرهاد موشيري

يدرك فرانك لامبارد المدرب الجديد لنادي إيفرتون صعوبة المهمة التي تنتظره لتغيير حظوظ الفريق. ويعلم أيضا أن هناك مهمة صعبة للغاية أمامه، حيث يبتعد إيفرتون بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط، وأن هدفه في المدى القصير ينحصر أساسا في تحسين ترتيب الفريق في جدول الدوري.
«الغارديان» ترصد هنا عدة مهام رئيسية يجب أن يقوم بها خليفة رافائيل بينيتز على رأس القيادة الفنية لإيفرتون:
وقف التراجع الهائل والمتجذر يتعين على المدير الفني الجديد لإيفرتون، فرانك لامبارد، أن ينسى الآن أي رؤية طويلة المدى، ولا يفكر في تغييرات هيكلية أو فلسفة معينة في الوقت الحالي، ويجب عليه أن يدرك أن هذه عملية تهدف إلى إنقاذ النادي من الهبوط في المقام الأول والأخير. لقد أدت ست سنوات من سوء الإدارة والتعاقد السيئ مع اللاعبين الجدد واتخاذ قرارات غير منطقية من قبل مالك النادي فرهاد موشيري إلى وصول إيفرتون إلى حافة الانهيار.
لم يهبط النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 71 عاماً، لكن هذا الفريق الذي تم تجميعه بتكلفة باهظة يتجه بمستواه الحالي نحو دوري الدرجة الأولى!
لقد جمع إيفرتون 10 نقاط من المباريات الأربع الأولى في الموسم قبل أن تعصف الإصابات بريتشارليسون ودومينيك كالفيرت لوين، وتبدأ فترة رافائيل بينيتز المثيرة للانقسام. كما يعد إيفرتون هو أسوأ فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة الأخيرة.
لقد عاد المهاجمان الأساسيان من الإصابة، وإن كانت عودة كالفيرت لوين قد جاءت بعد أربعة أشهر من الغياب عن الملاعب بسبب الإصابة، وهي فترة طويلة للغاية من المؤكد أنها ستؤثر على مستوى اللاعب، خاصة أنه سيعود إلى فريق يعاني من فقدان الثقة، ويلعب دون استراتيجية واضحة، ويعاني من ارتباك شديد بسبب اللعب تحت قيادة سبعة مديرين فنيين في أقل من ست سنوات (بما في ذلك المديرون الفنيون المؤقتون).
ولا يبتعد إيفرتون عن المراكز المؤدية للهبوط إلا بأربع نقاط فقط، بعد الفوز في المرحلة الخامسة والعشرين الأخيرة على ليدز يونايتد على أرضه والهزيمة خارج ملعبه أمام نيوكاسل، بالإضافة إلى أنه سيلعب مباريات قوية أمام كل من مانشستر سيتي وتوتنهام ووستهام ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وليستر سيتي وآرسنال.
وبالتالي، يتعين على لامبارد أن يغرس الثقة في نفوس اللاعبين، ويعتمد على خطة لعب تساعده على تحسين النتائج بشكل فوري.
التعامل بشكل جيد مع الخلل الوظيفي
من الواضح أن جماهير إيفرتون في حالة غضب شديد ومفهوم بسبب فشل موشيري ومجلس الإدارة في سد الفجوة بين النادي وأندية النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز من جهة، والتسبب في خلق شرخ كبير في العلاقة بين الجمهور والنادي والمديرين الفنيين من جهة أخرى. إن طريقة البحث عن مدير فني جديد في الفترة الأخيرة أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن النادي يعاني من حالة من التخبط الشديد.
من المفهوم أن رئيس مجلس الإدارة، بيل كينرايت، هو من كان يقود الخطوة الأولية للتعاقد مع روبرتو مارتينيز، والذي كان أول مدير فني يقيله موشيري في إيفرتون والذي حصل على تعويضات تزيد على 10 ملايين جنيه إسترليني بعد نزاع قانوني.
ولم يكن مفاجئاً أن يرفض الاتحاد البلجيكي لكرة القدم اقتراح إيفرتون بأن يشرف مارتينيز على قيادة منتخب بلجيكا ونادي إيفرتون في العام الذي سيشهد إقامة كأس العالم، وبالتالي سرعان ما فشلت هذه الخطة.
وبعد ذلك، أخذ موشيري وشريكه في العمل أليشر عثمانوف زمام المبادرة مرة أخرى وفضلا فيتور بيريرا؛ ذلك المدير الفني الذي لا يملك أي خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز والذي رفُض مرتين من قبل لتولي القيادة الفنية لإيفرتون.
إن رد الفعل العدائي الشديد من جانب جمهور إيفرتون دفع بيريرا إلى تقديم أوراق اعتماده في مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة، وهو الأمر الذي أثار دهشة وقلقا على نطاق واسع.
لقد أدى التحرك للتعاقد مع بيريرا، والتأثير المستمر لوكيل الأعمال كيا جورابشيان، ورسالة موشيري المفتوحة الأخيرة إلى الجمهور - والتي لم يقر فيها بأي أخطاء من جانبه وأثنى فيها ببذخ على مجلس إدارة النادي رغم التدهور الفوضوي لإيفرتون - إلى تعميق الخوف من أن موشيري لا يرى الإخفاقات التي حولت إيفرتون إلى أحد أكثر الأندية التي تعاني من خلل وظيفي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويجب الإشارة إلى أنه لا يمكن لأي مدير فني بمفرده أن يعالج هذه المشاكل المتجذرة داخل النادي، لكن لامبارد سيحتاج إلى قوة كبيرة تمكنه من تجاهل التدخل من المسؤولين في المراكز العليا، والعمل على إعادة الأمل إلى القاعدة الجماهيرية التي تشعر بالسخط الشديد. إنها مهمة صعبة بكل تأكيد، لكن هناك حاجة إلى التعاون والعمل الجماعي والاتحاد لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تجنب الهبوط.
العمل على تحسين التنظيم والتركيز الدفاعي كان دونكان فيرغسون محبطا للغاية بعد الخسارة أمام أستون فيلا في أول مباراة له كمدير فني مؤقت للفريق، لكن الحقيقة أنه طور أداء الفريق في العديد من الأمور، مقارنة بما كان عليه الوضع تحت قيادة بينيتز.
لقد سدد إيفرتون عدداً أكبر من التسديدات، وواجه عدداً أقل من المحاولات على المرمى، وكان الأكثر استحواذا على الكرة أمام أستون فيلا مقارنة بما كان عليه الأمر تحت قيادة بينيتز، لكنه خسر بسبب مشكلة متكررة: ضعف الدفاع في الكرات الثابتة.
لقد كانت رأسية إميليانو بوينديا الحاسمة هي الهدف العاشر الذي يستقبله إيفرتون من ركلة ثابتة هذا الموسم، وكان السبب هذه المرة هو عدم قيام ريتشارليسون بواجبه الدفاعي كما ينبغي على القائم القريب.
وعلاوة على ذلك، لم تكن هناك شراكة دفاعية مستقرة طوال الموسم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإصابات الكثيرة التي عانى منها ياري مينا، وتدهور العلاقة بين أفضل مدافعي الفريق، لوكاس ديني، وبينيتز، قبل بيع ديني إلى أستون فيلا قبل أيام قليلة من إقالة المدير الفني الإسباني، بالإضافة إلى أن فيتالي مايكولينكو وناثان باتيرسون اللذين تعاقد معهما النادي في فترة الانتقالات الشتوية بمبلغ إجمالي أولي قدره 29 مليون جنيه إسترليني لم يلعبا تحت قيادة فيرغسون.
وكان بينيتز هو آخر المديرين الفنيين لإيفرتون الذين شككوا في شخصية لاعبي الفريق، الذين يقدمون مستويات قوية للغاية في التدريبات لكنهم يلعبون بشكل سيئ في المباريات.
إيجاد حل لمشكلة عدم التوازن يجب الإشارة إلى أن نقطة القوة الأبرز في صفوف الفريق، ومصدر الأمل الأساسي في إنقاذ النادي من الهبوط، تتمثل في خط الهجوم الذي يضم ريتشارليسون وكالفيرت لوين، رغم غياب كل منهما لفترات طويلة بسبب الإصابة وفشلهما في العودة إلى مستواهما السابق حتى الآن.
وعلاوة على ذلك فإن ديماري غراي وأندروس تاونسند - وهما اثنان من التعاقدات الجديدة تحت قيادة بينيتز اللذان قدما مستويات مثيرة للإعجاب، بالإضافة إلى الموهبة الشابة أنتوني غوردون التي دفع بها المدير الفني الإسباني في تشكيلة الفريق بانتظام - كانوا أفضل لاعبي إيفرتون في الفترة الأخيرة.
لكن من خلفهم، كان آلان وعبد الله دوكوري يعانيان بشكل كبير، وكثيرا ما كان يتفوق عليهما لاعبو الفرق المنافسة. إن تغيير طريقة اللعب إلى خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين من خلال الدفع بأندريه غوميز سوف يساعد إيفرتون على الاستحواذ على الكرة بشكل أفضل، ويقلل كثيرا من الخطورة التي يتعرض لها الفريق في الهجمات المرتدة السريعة - من الناحية النظرية على الأقل - لكن هذا يستلزم التضحية بمهاجم.
ومع ذلك، سيغيب دوكوري عن الملاعب لمدة أسبوعين آخرين على الأقل بسبب إصابة في الفخذ، كما سيغيب زميلاه في خط الوسط توم ديفيز وفابيان ديلف عن الملاعب حتى مارس (آذار) المقبل.
وبالتالي، كان من المنطقي أن يخطط بينيتز للتعاقد مع لاعب خط وسط جديد في فترة الانتقالات الشتوية. لكن بدلا من ذلك، تعاقد إيفرتون مع الجناح أنور الغازي على سبيل الإعارة! ولحسن حظ إيفرتون فيما يتعلق بهذا المركز أن لامبارد أقنع دوني فان دي بيك بالانضمام لإيفرتون قادما من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة لمدة موسم.
وبالإضافة إلى تجنب الهبوط ومصالحة الجماهير الغاضبة، هناك معضلة أخرى تتمثل في العمل دون مدير كرة قدم، ورئيس للجنة التعاقدات، ومدير للكشافة، ورئيس للعلوم الرياضية، ومدرب لإعادة التأهيل، بعد أن رحل جميع من كانوا يشغلون هذه المناصب خلال الشهرين الماضيين!



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.