وصول عسكريين أميركيين إلى سلوفاكيا للمشاركة في تدريبات للناتو (صور)

جنود أميركيون في القاعدة الجوية في مدينة مالاتسكي بسلوفاكيا (رويترز)
جنود أميركيون في القاعدة الجوية في مدينة مالاتسكي بسلوفاكيا (رويترز)
TT

وصول عسكريين أميركيين إلى سلوفاكيا للمشاركة في تدريبات للناتو (صور)

جنود أميركيون في القاعدة الجوية في مدينة مالاتسكي بسلوفاكيا (رويترز)
جنود أميركيون في القاعدة الجوية في مدينة مالاتسكي بسلوفاكيا (رويترز)

وصل عسكريون أميركيون إلى سلوفاكيا، اليوم الخميس، للمشاركة في تدريبات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ظل تصاعد التوتر بين الروس والغربيين بشأن أوكرانيا.
وقال رئيس أركان الجيوش السلوفاكية الجنرال دانيال زميكو للصحافيين إن «تدريبات سابر سترايك 22 مخصصة لتعزيز التعاون بين الحلفاء»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف «ستتيح هذه التدريبات اختبار قدرتنا على العمل مع أقوى وأهم شريك استراتيجي لنا في المجال العسكري»، في وقت حطت أول طائرة في قاعدة كوتشينا آتية من ألمانيا حاملة معدات عسكرية.

ومن المقرر أن يشارك في التدريبات المقرر إجراؤها بين الخامس والعاشر من مارس (آذار)، 1200 عسكري أميركي و500 آلية.
وتأتي التدريبات في خضم أزمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي حول أوكرانيا والأمن الأوروبي، إذ يتهم الغربيون موسكو بالتحضير لتدخل عسكري ضد كييف.

وأعلنت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات إلى أوروبا الشرقية، وقد وصلت مفارز منها إلى بولندا على مقربة من الحدود الأوكرانية.
وسلوفاكيا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأعربت حكومتها عن دعمها لأوكرانيا، وهي لا تستضيف قوات أميركية بشكل دائم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».