باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان

باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان
TT

باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان

باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان

قام باحثون روس من الجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية (MISIS) كجزء من فريق دولي، بتصنيع مادة جديدة ذات خصائص فريدة مضادة للبكتيريا ومضادة للسرطان، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، اليوم (الخميس).
وحسب الوكالة، فقد أكدت الدراسة التي نشرت في مجلة المواد الكيميائية والفيزياء، أن الباحثين طوروا تقنية لإنتاج أكسيد الزنك النانوي الذي يتميز بأنه مادة غير سامة ولها نشاط تحفيزي ضوئي عالٍ وخصائص مضادة للأكسدة.
واختبر العلماء نشاط المادة ضد البكتيريا المسببة للأمراض المختلفة، مثل بكتيريا المكورات العنقودية إيجابية الغرام. كما درسوا النشاط المضاد للسرطان في العصي النانوية المُصنَّعة باستخدام اختبارات قياس الألوان لتقييم النشاط الأيضي للخلايا.
ولإنشاء مادة جديدة استخدم مؤلفو العمل مركبات كيميائية نباتية تم الحصول عليها من مستخلص أوراق مانيلكارا (Manilkara littoralis)؛ وهو نبات من عائلة "Sapotaceae"، منتشر في الغابات الإستوائية.
ولتوضيح هذا الأمر أكثر، قال يفغيني كوليسنيكوف مهندس قسم النظم النانوية الوظيفية والمواد عالية الحرارة في الجامعة "إن معظم الطرق المستخدمة بتصنيع هذه المواد النانوية باهظة التكلفة أو تنطوي على استخدام مواد سامة تؤثر سلباً على الإنسان والبيئة. وقد طبقنا توليفة خضراء باستخدام مواد غير مكلفة وصديقة للبيئة".
وفي هذا الاطار ولتحضير المستخلص، جمع العلماء الأوراق الصغيرة لنبات M. littoralis من الغابات المطيرة بجزر "أندامان" و "نيكوبار" الهندية. وبعد ذلك قاموا بغسل الأوراق وتجفيفها وطحنها وتحضير المستخلص عند 80 درجة مئوية.
ويشرح كوليسنيكوف "استخدمنا هذا المستخلص كعامل استقرار في تخليق نانورودات أكسيد الزنك، حيث يعمل كعامل الأكسدة والاختزال في تحلل الأسيتات. ونتيجة لذلك، تمكنا من تطوير طريقة بديلة للحصول على الأدوية المضادة للسرطان والبكتيريا".
ووفقا لكوليسنيكوف فان العلماء يخططون مستقبلا في إطار برنامج "الأولوية 2030"، لتطوير طريقة "خضراء" لتركيب المواد النانوية للتطبيقات الطبية الحيوية وتوسيع قائمة المواد التي تم الحصول عليها من حيث التركيب والبنية والتشكيل؛ حيث ستعمل تقنيات التوليف الجديدة على توسيع نطاق تطبيق المواد المركبة بشكل كبير، مع الحفاظ على سلامتها للبشر والبيئة.
جدير بالذكر ان مانيلكارا أشجار كبيرة دائمة الخضرة أو متساقطة الأوراق مع عصير حليبي، وأحيانا شجيرات. وهناك حوالى 70 نوعا منها في المجموع.


مقالات ذات صلة

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.