يدافع الكثير من المهتمين بشؤون العائلة المالكة البريطانية عن الأمير هاري وميغان ماركل ويشيرون إلى «النفاق» في الطريقة التي عومل بها الزوجان من قبل الجمهور والصحافة والعائلة المالكة بعد أن توصل الأمير أندرو إلى تسوية بملايين الدولارات مع فيرجينيا جوفري، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأكد نجل الملكة إليزابيث، الذي اتهم بالاعتداء الجنسي على جوفري، ضحية جيفري إبستين عندما كانت دون السن القانونية، التسوية في بيان، قال فيه أيضاً إنه يأسف لارتباط اسمه بإبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
في ضوء التسوية، التي قيل إنها وصلت إلى 12 مليون جنيه إسترليني، انتهز الكثيرون الفرصة للإشارة إلى «النفاق» في معاملة دوق ودوقة ساسكس، اللذين أعلنا تخليهما عن واجباتهما الملكية في يناير (كانون الثاني) 2020 وانتقلا منذ ذلك الحين إلى كاليفورنيا.
وغرد أحد الأشخاص عبر موقع «تويتر»: «تذكيرك المنتظم بأن هاري وميغان قد تم طردهما من العائلة المالكة بسبب طلبهما بأدب عدم التعرض للإيذاء العنصري».
وقال آخر: «ما زلت أنتظر أن تمنح وسائل الإعلام الأمير أندرو نفس الطاقة التي تمنحها لميغان وهاري».
وكتب مستخدم ثالث: «لماذا تعتبر التقارير حول أندرو أقل شراسة بكثير من أي شيء يتعلق بميغان -هاري؟ أعني، وفقاً للصحافة، أن تسمية طفلتهما ليليبت تسبب في انزعاج وقلق للملكة أكثر من هذه الكارثة الرهيبة».
واقترح آخرون أن منتقدي الزوجين سيحاولون إيجاد طريقة لإلقاء اللوم على الدوق والدوقة في قضية الأمير أندرو.
وكتب مستخدم: «في انتظار قسم معين من المجتمع يلقي باللوم على ميغان ماركل في كل ما واجهه الأمير أندرو»، بينما قال شخص آخر: «سيجدون طريقة لإلقاء اللوم على ميغان فيما يرتبط بما حصل مع الأمير أندرو أليس كذلك؟».
وتحدث هاري وميغان مطولاً عن الطريقة التي تعاملت فيها العائلة المالكة ووسائل الإعلام معهما أثناء إقامتهما في المملكة المتحدة خلال مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري في مارس (آذار) من العام الماضي. في ذلك الوقت، قالت ميغان إن الفترة التي قضتها كأحد أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا: «لا يمكن النجاة منها تقريباً» وإنها عانت من الأفكار الانتحارية، لكنها لم تتلق مساعدة في مجال الصحة العقلية رغم طلباتها.
ونفى الأمير أندرو المزاعم ضده، وادعى أنه لم يلتق بجوفري، رغم الصورة التي يُزعم أنها تظهره معها في منزل جيسلين ماكسويل، صديقة إبستين.
وتوصّل الأمير أندرو والجهة المدّعية إلى تسوية مالية لقضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها ضده جوفري وفق ما بيّنت الثلاثاء وثيقة قضائية لم تشر إلى قيمة الاتفاق المبرم. وفي رسالة وجّهها محامو الطرفين إلى قاضٍ في نيويورك أعلن ديفيد بويز محامي جوفري «التوصل إلى تسوية خارج نطاق القضاء».
وأوضح بويز أن الأمير أندرو سيعمد بموجب التسوية إلى تقديم «تبرّع سخي» إلى جمعية خيرية أسّستها جوفري لدعم ضحايا الاتجار بالبشر.
وجُرّد الأمير من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات، ولن يستخدم بعد اليوم لقب «صاحب السمو الملكي».