كيماويات صالونات الأظافر أخطر من النفايات الإلكترونية

TT

كيماويات صالونات الأظافر أخطر من النفايات الإلكترونية

أظهرت دراسة كندية حديثة أجرتها جامعة تورونتو، بالتعاون مع مركز أبحاث السرطان المهني، ومركز الخبرة البحثية في الأمراض المهنية، ومركز باركديل كوين ويست الصحي المجتمعي، أن الفنيين في صالونات الأظافر يتعرضون للعديد من المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع كملدنات ومثبطات اللهب.
ووجدت الدراسة التي نُشرت، أول من أمس، في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا، أن التعرض لبعض المواد الكيميائية الخطرة كان أعلى بين فنيي الأظافر منه بين عمال النفايات الإلكترونية.
وتقول ميريام دايموند، المؤلفة المشاركة بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة تورونتو بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد فوجئنا جداً بالعثور على تعرضات لبعض المواد الكيميائية أعلى بـ30 مرة بين عمال صالون الأظافر، مقارنة بالتعرضات المنزلية، وما يصل إلى 10 مرات أكثر من التعرض في مرافق معالجة النفايات الإلكترونية».
وأبلغت الدراسة عن زيادة التعرض للعديد من «الملدنات الفثالاتية»، وهو ما كان متوقعاً نظراً لاستخدام هذه المواد الكيميائية في منتجات العناية الشخصية، وتم العثور بمستويات منخفضة على أحد الملدنات من الفثالات، وهي (DEHP)، والذي لا يُسمح باستخدامها في مستحضرات التجميل بموجب قانون حماية البيئة الكندي.
وتقول دياموند: «إن اكتشاف التعرض المنخفض لمادة (DEHP) الملدنة مهمة، فهي تظهر أن اللوائح الحالية لهذا المركب لا يتم تطبيقها بشكل كاف». وكانت المفاجأة الأكثر أهمية، هو اكتشاف بعض المستويات العالية من مثبطات اللهب التي لا يُعرف أنها تستخدم في منتجات العناية الشخصية. وترتبط هذه المواد الكيميائية بآثار صحية ضارة بما في ذلك التأثيرات العصبية والإنجابية، مع بعض الأدلة على أن التعرض لها قد يكون ضاراً بالحمل.
وتشير هذه الدراسة إلى الحاجة إلى النظر في مجموعة واسعة من أماكن العمل عند تنظيم استخدام المواد الكيميائية في كندا، ويحث مؤلفو الدراسة الحكومات ومصنعي المنتجات على صنع منتجات عناية شخصية أكثر أماناً ومساحات أكثر أماناً للعاملين والعملاء في قطاع الخدمات الشخصية.
وتقول جاكي ليانغ، وهي فنية أظافر وعاملة صحة مجتمعية في مركز باركديل كوين ويست الصحي المجتمعي: «نحن فخورون بالعمل الذي نقوم به ونود أن تكون أماكن العمل لدينا أكثر أماناً».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».