دوري المحترفين: هلال دياز لمحو أحزانه «العالمية» على حساب الشباب

الاتحاد المتصدر يواجه التعاون... والنصر في ضيافة الباطن

من استعدادات الهلال للمواجهة (الشرق الأوسط)
من استعدادات الهلال للمواجهة (الشرق الأوسط)
TT
20

دوري المحترفين: هلال دياز لمحو أحزانه «العالمية» على حساب الشباب

من استعدادات الهلال للمواجهة (الشرق الأوسط)
من استعدادات الهلال للمواجهة (الشرق الأوسط)

يسعى فريق الهلال اليوم لتدشين مرحلة جديدة في مسيرته هذا الموسم، تحت قيادة مدربه الجديد «العائد» دياز، وذلك عقب سقوطه المثير للجدل على يد الأهلي المصري في مونديال الأندية الأخير.
ويقف الهلال على مفترق طرق مساعيه للحفاظ على لقبه للعام الثالث على التوالي في الدوري السعودي للمحترفين، عندما يلاقي نظيره الشباب في قمة منافسات الجولة الـ21، «جولة التأسيس»، من الدوري.
ويدرك الهلال أن خسارته أمام الشباب في هذه الجولة تعنى تضاؤل حظوظه في المنافسة على اللقب، في ظل الاتساع النقطي الكبير بينه وبين الاتحاد (16 نقطة)، مع تبقي ثلاث مباريات مؤجلة للفريق العاصمي أمام الاتحاد والفيحاء والاتفاق.
ويدخل الهلال اللقاء أمام الشباب على وقع التعادل 2 - 2 في آخر مواجهة جمعت بينهما في الدور الأول، إلا أن الفريق الأزرق سيدخل مباراته بهدف الفوز ولا غيره، خاصة في ظل التغيير المعنوي المتوقَّع أن يُحدِثَه الأرجنتيني رامون دياز، الذي تسلَّم زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم.
ويعود الهلال للمنافسة المحلية، بعد فراغه من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وسط غيابات مؤثرة في صفوف الفريق، يتقدمها الثنائي الموقوف بيريرا ومحمد كنو، بعد حصولهما على بطاقات حمراء في مواجهة الأهلي المصري وترحيلها للمنافسة المحلية، في الوقت الذي لم تتأكد مشاركة سلمان الفرج منذ بداية المواجهة.
في حين يحاول فريق الشباب استغلال حالة الارتباك التي يعيشها الهلال وكسب المباراة لتأكيد حضوره في وصافة لائحة الترتيب، بعدما صعد في الجولة الماضية، بعد فوزه على ضمك وخسارة النصر أمام الاتحاد، ليبدو الليث أحد أبرز المنافسين على صدارة الترتيب بفرق سبع نقاط عن الاتحاد.
ويعيش الشباب مرحلة فنية متصاعدة في الأداء، رغم حالة الاهتزاز التي حدثت له قبل عدة جولات بتعادله في ثلاث مباريات متتالية ساهمت بإبعاده عن المطاردة اللصيقة للاتحاد.
وفي بريدة، يختبر الاتحاد صدارته، عندما يخوض مباراة صعبة أمام الفريق المتجدد، التعاون، الباحث عن مواصلة صحوته الفنية للابتعاد معها عن مناطق خطر الهبوط التي باتت تدخل مراحل حاسمة، مع تقدم جولات «الدوري السعودي للمحترفين».
ويبحث الاتحاد عن مواصلة رحلة انتصاراته، بعدما نجح في الجولة الماضية في تجاوز النصر، وتوسيع الفارق النقطي معه، في مباراة بدأت مفصلية للطرفين، إلا أن الاتحاد يدرك في الوقت ذاته أهمية مباراة التعاون، خاصة في ظل التغييرات الفنية التي أحدثها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ويفتقد الاتحاد خدمات المدافع الدولي المصري أحمد حجازي الذي يغيب بداعي الإصابة التي لحقت به مع منتخب بلاده، في حين يتوقع أن يواصل البرازيلي كورونادو غيابه عن القائمة الأساسية في مواجهة هذا المساء، وسيكون ضمن خيارات المدرب في الديربي المرتقب أمام الأهلي في الجولة المقبلة.
ويدخل التعاون بنشوة انتصاره الأخير أمام الغريم التقليدي الرائد، وهي المواجهة التي ساهمت بتقدم الفريق نحو المركز الحادي عشر برصيد 21 نقطة، مدركاً صعوبة مباراة الاتحاد، التي قد تكلفه الخسارة فيها العودة مجدداً لمناطق الهبوط.
وفي مدينة الباطن، يتطلع النصر لاستعادة توازنه بعد الخسارة بثلاثية من أمام الاتحاد، وإحياء آماله مجدداً بالمنافسة على لقب الدوري، رغم اتساع الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد المتصدّر إلى تسع نقاط، مع أفضلية مباراة مؤجلة للاتحاد.
ويفتقد النصر هذا المساء لخدمات البرازيلي تاليسكا، أبرز لاعبي الفريق وهداف الدوري، وذلك بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة الاتحاد الأخيرة التي فقد فيها اللاعب انضباطه، وقام بضرب لاعب الاتحاد، ليشهر الحكم البطاقة الحمراء.
من جانبه، يتطلع فريق الباطن لتحقيق مفاجأة كبيرة ينعش بها آماله في تحسين مركزه، والابتعاد عن مناطق خطر الهبوط، إذ يدخل صاحب الأرض اللقاء بعد خسارته الجولة الماضية أمام الطائي وتراجعه في لائحة الترتيب نحو المركز الرابع عشر.
وفي مدينة جدة، يبحث الأهلي عن تحقيق ثاني انتصاراته على التوالي، عندما يلاقي نظيره الفيحاء، وذلك بعدما كسب الفريق مباراته السابقة بصعوبة أمام الفتح، بهدف وحيد دون رد، ويدرك الأهلي أن انتصاره في هذه المباراة يعني تقدمه في لائحة الترتيب، خاصة أن الفيحاء يسبقه بالحلول في المركز السابع.
بينما يسعى فيه الفريق الضيف، «الفيحاء»، لتحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه، بعد تعادله الأخير في ديربي سدير أمام الفيصلي، وتراجع الفيحاء في لائحة الترتيب، بعد ابتعاده عن الانتصارات وتعادله في عدد من المباريات الأخيرة التي خاضها.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».