الباطن يرصد مكافأة «مجزية» لنقاط «النصر»

هورفات يخطط لضرب الدفاع الأصفر بـ«السرعة»

هورفات (الشرق الأوسط)
هورفات (الشرق الأوسط)
TT

الباطن يرصد مكافأة «مجزية» لنقاط «النصر»

هورفات (الشرق الأوسط)
هورفات (الشرق الأوسط)

رسم الكرواتي هورفات مدرب فريق الباطن الخطة الفنية التي سيخوض بها فريقه مواجهة النصر اليوم ضمن الجولة 21 من الدوري السعودي للمحترفين، حيث سعى لإحداث تغييرات على النهج الذي يتبعه في المباريات الماضية، من أجل مفاجأة ضيفه اليوم.
وتحدث هورفات مع لاعبي فريقه، وأكد لهم أهمية المرحلة المقبلة والحاسمة في بطولة الدوري، حيث يتطلب حصد النقاط من أجل التقدُّم في جدول الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر، بعد أن بات الفريق في المركز «14»، وهو المركز المؤدي للهبوط.
وشدد المدرب في حديثه للاعبين على الثقة في قدرتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق في ظل التقارب النقطي وصعوبة التعويض، مشيراً إلى أن الفوز وحده هو المطلوب في جميع المباريات، بغض النظر عن الفريق المقابل.
وسعى المدرب إلى تطبيق النهج الذي يمكن من خلاله استغلال ضعف خط دفاع النصر، بالاعتماد على السرعة والمهارات للاعب الأنغولي فابيو ابرو، وانطلاقات محمد رايحي ويوسف الجبلي، إضافة إلى اختراقات اللاعب الشاب حسين العيسى.
وسيركز المدرب هورفات على إغلاق المساحات في وسط الملعب وخط الدفاع في ظل قوة النصر وقدراته الكبيرة في هذا الجانب، رغم افتقاده أهم عناصره، ممثلاً في اللاعب البرازيلي تاليسكا.
وكان الباطن قد حقق فوزاً مهمّاً على الفتح في الجولة قبل الماضية، إلا أنه عاد وخسر في مواجهة الطائي الأخيرة ليعود للتراجع في جدول الترتيب ويدخل دائرة الصراع مع دخول الثلث الأخير من الدوري.
وبيَّن مصدر مسؤول في النادي أن اللاعبين أبلغوا أن الفوز في كل مباراة هو الهدف الرئيسي، وأنه سيتم دفع مكافآت مالية مجزية لهم في حال حصد النقاط التي تمكنهم من الدخول إلى مناطق الأمان، رغم الضائقة المالية التي يعاني منها النادي، الذي لم يتمكن بسببها من سداد مستحقات الحصول على شهادة الكفاءة المالية لتسجيل أسماء جديدة في فترة التسجيل الشتوية.
يُذكر أن الباطن نجا الموسم الماضي في المباراة الأخيرة من الهبوط لدوري الأولى إثر فوزه على العين في مباراة ماراثونية.
وعلى صعيد متصل، نفدت التذاكر الخاصة بمباراة الفريق ضد النصر بعد ساعات من طرحها إلكترونياً، وتحديداً المخصصة للفريق الضيف.
فيما أعلنت الإدارة رصد جوائز مجزية من أجهزة اتصالات وبيانات وأجهزة منزلية مع وجود فعاليات عديدة سيتم إطلاقها قبل ساعتين من انطلاقة المباراة التي يُتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لأهميتها للفريقين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».