تونس تترقب 400 مليون دولار من البنك الدولي

أعلنت الرئاسة التونسية عن تشكيل لجنة تتولى التدقيق في القروض والهبات التي حصلت عليها الدولة منذ عام 2011 (رويترز)
أعلنت الرئاسة التونسية عن تشكيل لجنة تتولى التدقيق في القروض والهبات التي حصلت عليها الدولة منذ عام 2011 (رويترز)
TT

تونس تترقب 400 مليون دولار من البنك الدولي

أعلنت الرئاسة التونسية عن تشكيل لجنة تتولى التدقيق في القروض والهبات التي حصلت عليها الدولة منذ عام 2011 (رويترز)
أعلنت الرئاسة التونسية عن تشكيل لجنة تتولى التدقيق في القروض والهبات التي حصلت عليها الدولة منذ عام 2011 (رويترز)

قالت الحكومة التونسية، الثلاثاء، إن البنك الدولي سيقرض تونس نحو 400 مليون دولار لتمويل إصلاحات اجتماعية، بينما بدأت البلاد محادثات مع صندوق النقد الدولي حول إصلاحات اقتصادية.
وتسعى تونس، التي تعاني أزمة مالية، إلى الحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد في مقابل إصلاحات اقتصادية تشمل تخفيضات في الإنفاق. وبعد اجتماع مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن، قال فريد بلحاج، نائب رئيس «مجموعة البنك الدولي» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم الثلاثاء، إن البنك مستعد لتقديم الأموال اللازمة لتونس لتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
ويقول صندوق النقد ومانحون أجانب إن الإصلاحات الاقتصادية المنشودة، والتي تشمل دعم الطاقة، ستحتاج إلى دعم عريض يشمل «الاتحاد العام للشغل» الذي له دور مؤثر، حتى يمكن تأمين اتفاق. وقالت وزيرة المالية سهام البوغديري في وقت سابق من هذا الشهر إن تونس تأمل في توقيع اتفاق مع صندوق النقد خلال أبريل (نيسان) المقبل.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت الرئاسة التونسية، يوم الثلاثاء، عن مباحثات بين الرئيس قيس سعيد ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، بشأن مآل القروض والهبات التي تحصلت عليها الدولة منذ عام 2011. وتمثل دعوة الرئيس إلى التدقيق في القروض التي تحصلت عليها تونس من شركائها والمؤسسات المالية الدولية إبان الثورة في 2011، أحد المطالب التي لوح بها منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو (تموز) الماضي للحرب ضد الفساد.
وقال سعيد، في فيديو خلال لقائه مسؤول البنك الدولي بثته الرئاسة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سنعمل في تونس على إحداث لجنة تتولى التدقيق في الأموال التي أخذتها تونس؛ وهي بالمليارات... المليارات التي نُهبت ولا نعرف أين ذهبت». وتابع سعيد: «لا بد من أن نعمل مع خبراء البنك العالمي والخبراء التونسيين وبعد تطهير القضاء حتى تعود هذه الأموال التي نهبوها على مدى عشرات (العقود) إلى الشعب التونسي وليس (إلى) أحزاب أو جهات تستعملها في الخفاء لتحقيق أغراض لم تعد خافية على الشعب التونسي».
ولا توجد إحصاءات دقيقة بشأن إجمالي القروض والهبات التي تحصلت عليها تونس مع بداية مرحلة الانتقال الديمقراطي في 2011. وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد قدم سيولة مساعدات لتونس تقدر بعشرة مليارات يورو في ما بين 2011 و2018.
وأضاف قيس سعيد: «أحد المسؤولين أخبرني بأن هبة دولية تقدر بـ500 مليون دولار لم تدخل إلى تونس». وأفاد بيان للرئاسة بأن لقاء سعيد بمسؤول البنك الدولي تطرق أيضاً إلى علاقات تونس بالبنك الدولي ومحاربة الفساد وتطهير القضاء وتعزيز استقلاليته.



النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله»، وذلك نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يذكر اسمه.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولار أو 1.78 في المائة إلى 73.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 (بتوقيت غرينتش)، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.44 دولار أو 2.02 في المائة إلى 69.80 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستاونوفو من بنك «يو بي إس»: «يبدو أن أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وراء انخفاض الأسعار، على الرغم من عدم تعطل الإمدادات بسبب الصراع بين البلدين، كما أن علاوة المخاطرة في النفط كانت منخفضة بالفعل قبل انخفاض الأسعار الأخير».

وقد أدّت المخاطر الجيوسياسية لتعطل الإمدادات من إيران أو روسيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي.

وحققت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر سبتمبر (أيلول) لتصل إلى أعلى مستويات تسوية منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أطلقت روسيا صاروخاً (فرط صوتي) على أوكرانيا في تحذير للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أعقاب الضربات التي وجهتها كييف لروسيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية.