«المركزي» المغربي يتوقع العودة إلى «نمو راكد»

قال البنك المركزي المغربي إن آفاق نمو اقتصادي بطيء في الأجل المتوسط غير كافية لتحسين أحوال معيشة المواطنين (رويترز)
قال البنك المركزي المغربي إن آفاق نمو اقتصادي بطيء في الأجل المتوسط غير كافية لتحسين أحوال معيشة المواطنين (رويترز)
TT

«المركزي» المغربي يتوقع العودة إلى «نمو راكد»

قال البنك المركزي المغربي إن آفاق نمو اقتصادي بطيء في الأجل المتوسط غير كافية لتحسين أحوال معيشة المواطنين (رويترز)
قال البنك المركزي المغربي إن آفاق نمو اقتصادي بطيء في الأجل المتوسط غير كافية لتحسين أحوال معيشة المواطنين (رويترز)

قال محافظ البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري، أول من أمس (الثلاثاء)، إن آفاق نمو اقتصادي بطيء في المغرب في الأجل المتوسط غير كافية لتحسين أحوال معيشة المواطنين.
وحسب أرقام رسمية، نما اقتصاد المغرب 7.2% خلال عام 2021 بعد انكماش بلغ 6.3% في 2020 تحت تأثير الجائحة. ومع هذا فإن الاقتصاد من المتوقع أن يعود إلى نمو راكد بمتوسط قدره 3.5% العام المقبل «تبعاً لظروف المناخ»، حسبما أبلغ الجواهري مشرّعين مغاربة خلف أبواب مغلقة في إحاطة اطّلعت عليها «رويترز».
واعتمدت الحكومة المغربية موازنة لعام 2022 على أساس توقعات لنمو قدره 3.2%، وعجز 6.1% بافتراض محصول زراعي متوسط. وطلبت المعارضة الأسبوع الماضي إجراء مراجعة للموازنة، مشيرة إلى أسوأ جفاف يواجهه المغرب في 30 عاماً.
وأشار الجواهري أيضاً إلى التأثير الضعيف للاستثمار العام في خلق الوظائف وإلى العوائق التي تواجه مشاريع الأعمال صغيرة ومتوسطة الحجم في الحصول على تمويل من البنوك. ووفقاً لمندوبية التخطيط، ارتفعت البطالة في المغرب إلى 12.3% خلال عام 2021، من 11.9% قبل عام. ودعا الجواهري أيضاً إلى مزيد من الدعم لمشاريع الأعمال المتجهة للتصدير وكبح التفاوتات الاجتماعية وضمان نمو شامل. وأكد الحاجة إلى التحرك ضد الفساد وتحسين المحاسبة والحوكمة. ودعا إلى إصلاحات لنظام الضرائب وصناديق التقاعد بينما تنفذ البلاد نموذجاً للتنمية يهدف لمضاعفة نصيب الفرد من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2035.



الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع توقع المستثمرين تخفيضاً محتملاً في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، حيث تركزت الأنظار على إشارات البنك المركزي بشأن خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وسجل الذهب الفوري زيادة طفيفة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 2650.86 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 05:32 (بتوقيت غرينتش). وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة إلى 2669.00 دولار، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «جرى تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، هذا الأسبوع، بشكل كامل من قِبل الأسواق، لذا فإن التركيز سيظل منصبّاً على ما إذا كان هذا الخفض سيكون متشدداً، حيث قد يسعى صُناع السياسات في الولايات المتحدة إلى تمديد أسعار الفائدة المرتفعة حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، في ظل استمرار التضخم فوق المستهدف، وبعض المرونة الاقتصادية، وعدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية للرئيس ترمب».

ويعتقد المستثمرون أنه مِن شِبه المؤكد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، في اجتماعه المزمع يوميْ 17 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ومع ذلك تشير الأسواق إلى أن احتمالية حدوث خفض آخر في يناير لا تتجاوز 18 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي مذكرة لها، أفادت «سيتي غروب» بأن الطلب على الذهب والفضة من المتوقع أن يظل قوياً حتى يبدأ النمو الاقتصادي الأميركي والعالمي التباطؤ، مما سيدفع المستثمرين إلى شراء المعادن الثمينة من باب التحوط ضد تراجع أسواق الأسهم. وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يصل الذهب والفضة إلى ذروتهما في الربع الأخير من عام 2025، أو الربع الأول من عام 2026.

وتميل المعادن الثمينة إلى الاستفادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وأثناء فترات عدم اليقين الاقتصادي أو الجيوسياسي. وأضاف ييب: «على مدار الشهر الماضي، تراجعت أسعار الذهب عن مستوى 2720 دولاراً، في مناسبتين على الأقل، مما يجعل هذا المستوى نقطة مقاومة رئيسية يجب على المشترين تجاوزها لتمهيد الطريق لمزيد من الارتفاع في المستقبل».

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 30.50 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 918.90 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 953.10 دولار.