أوروبا تبحث عن بديل للغاز الروسي من أميركا وقطر ومصر

بايدن يحذر من ارتفاع أسعار البنزين

أثار التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف حول تدفقات الغاز الروسي لأوروبا (رويترز)
أثار التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف حول تدفقات الغاز الروسي لأوروبا (رويترز)
TT

أوروبا تبحث عن بديل للغاز الروسي من أميركا وقطر ومصر

أثار التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف حول تدفقات الغاز الروسي لأوروبا (رويترز)
أثار التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف حول تدفقات الغاز الروسي لأوروبا (رويترز)

في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي عن بديل للغاز الروسي من عدة دول؛ أبرزها الولايات المتحدة وقطر ومصر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد سيكون قادراً على التعامل مع انقطاع جزئي لواردات الغاز من روسيا.
وأثار تصاعد التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، ما دفع الاتحاد إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد ودفع مسؤولي التكتل والولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة.
وقالت فون دير لاين للصحافيين في ستراسبورغ إن الاتحاد الأوروبي تحدث مع الولايات المتحدة وقطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا وكوريا الجنوبية عن زيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، إما من خلال شحنات إضافية وإما مبادلات عقود.
تورد روسيا لأوروبا نحو 40 في المائة من إمدادات الغاز الطبيعي. وارتفعت أسعار الغاز في القارة، حيث اصطدم نقص العرض مع ارتفاع الطلب في اقتصادات تنهض من تداعيات جائحة «كوفيد – 19» العام الماضي، مع واردات أقل من المتوقع من روسيا.
وقالت فون دير لاين: «تحدثنا أيضاً مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال... لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لصالح الاتحاد الأوروبي»، مضيفة أن اليابان مستعدة للقيام بذلك. وتابعت «تؤتي هذه الجهود ثمارها الآن بشكل واضح».
وقالت اليابان، الأسبوع الماضي، إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا استجابة لطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وسجلت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ نحو 11 مليار متر مكعب في يناير (كانون الثاني)، جاء أقل من نصفها بقليل من الولايات المتحدة.
وتبلغ مستويات تخزين الغاز في أوروبا حالياً نحو 34 في المائة. وقالت فون دير لاين إن الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيتطلب إجراءات إضافية.
وأضافت أن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا أكد حاجة أوروبا للحد من اعتمادها على الغاز الروسي، وسيساعدها على ذلك التحول المزمع إلى الطاقة المتجددة.
وظلت أوروبا مستورداً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال الأميركي في فبراير (شباط) الجاري، ومن المتوقع أن تبقى أكبر وجهة للشحنات الأميركية لثالث شهر على التوالي.
وأشارت البيانات إلى أن نحو ثلاثة أرباع شحنات الغاز المسال الأميركي ذهبت إلى أوروبا في يناير، إذ أدت زيادة حادة في الطلب إلى ارتفاع الأسعار والصادرات. وبلغ إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركي الشهر الماضي 7.3 مليون طن.
وأظهرت بيانات أولية من «كبلر» أن الصادرات الأميركية إلى أوروبا هذا الشهر قد تكون قريبة من المستوى القياسي المسجل في يناير.
ومنذ بداية الشهر الحالي، صدّرت الولايات المتحدة 3.56 مليون طن من الغاز المسال، وهو ما يماثل حجم الصادرات في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، الذي كان ثاني أعلى مستوى مسجل، بحسب بيانات «رفينيتيف».
وأظهرت بيانات «رفينيتيف» أن ما لا يقل عن نصف شحنات الغاز المسال الأميركي هذا الشهر ذهبت إلى أوروبا، حيث تبحث الشركات عن إمدادات جديدة.
في الأثناء، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن الأميركيين من أن غزواً روسياً لأوكرانيا من شأنه أن يرفع أسعار البنزين في الولايات المتحدة، لكنه أكد أن إدارته تبذل جهوداً للتخفيف من وطأة اضطراب الأسواق العالمية للطاقة في حال اندلاع نزاع.
وقال بايدن، في كلمة مقتضبة ألقاها في البيت الأبيض: «إذا ما قررت روسيا غزو أوكرانيا، ستكون لهذا الأمر تداعيات هنا». وتابع: «لن أدعي أن الأمر لن يكون مؤلماً. ستكون لذلك تداعيات على أسعار الطاقة»، في حين أدت بالفعل المخاوف من اندلاع حرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط التي تسجل حالياً أعلى مستوى لها منذ سبعة أعوام.
وقال بايدن: «ننسق مع كبار مستهلكي النفط ومنتجيه»، وتابع: «سأتعاون مع الكونغرس للمساعدة في حماية المستهلكين والاستجابة إلى ارتفاع الأسعار» في محطات التوزيع.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.