بيلوسي تعتبر زيارتها لإسرائيل والسلطة الفلسطينية {التزاماً بحل الدولتين}

رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تصل إلى الكنيست أمس (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تصل إلى الكنيست أمس (أ.ب)
TT

بيلوسي تعتبر زيارتها لإسرائيل والسلطة الفلسطينية {التزاماً بحل الدولتين}

رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تصل إلى الكنيست أمس (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تصل إلى الكنيست أمس (أ.ب)

أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أن الرسالة الأولى من زيارة النواب الأمريكيين برئاستها، لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، هي أن «الولايات المتحدة ملتزمة بحل عادل ودائم على أساس دولتين للشعبين». وقالت، إن «هذا الحل يزيد من استقرار وأمن إسرائيل والسلطة الفلسطينية وجيرانهما».
وكانت بيلوسي قد وصلت إلى البلاد في زيارة رئسية تضم عددا من نواب الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أمس الأربعاء، استهلتها بزيارة رسمية إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، حيث استقبلها رئيس الكنيست ميكي ليفي بطقوس رسمية، شملت عزف النشيد الوطني لكلا البلدين واستعراض حرس الشرف. وتم جلب 100 طفل من البلدات اليهودية المحيطة بقطاع غزة، ليلوحوا بأعلام إسرائيل والولايات المتحدة.
وألقت بيلوسي كلمة أمام النواب الإسرائيليين، فقالت إن «الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل لدفع حل الدولتين، وشق الطريق نحو السلام». وبموازاة هذه الكلمات، التي لا تعجب رئيس الوزراء نفتالي بنيت، واليمين الإسرائيلي عموما، أطلقت بيلوسي تصريحات مديح وإطراء كبيرين لإسرائيل. فقالت: «إسرائيل هي أكبر إنجاز سياسي تحقق في القرن العشرين، والولايات المتحدة تفتخر بأنها أقدم أصدقاء إسرائيل». مضيفة أن «دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وأمنها واستقرارها الإقليمي، حقيقة لا جدال عليها. لهذا قام مجلس النواب في سبتمبر (أيلول) الماضي، بإقرار ميزانية لتمويل منظومة القبة الحديدية (المضادة للصواريخ)، وفعلنا ذلك باعتزاز كبير، وسنقر ميزانية أخرى في القريب العاجل».
وقالت بيلوسي: «نحن معا في مواجهة الإرهاب الذي تفرضه إيران، من خلال مشاريعها للهيمنة على المنطقة أو تطوير السلاح النووي. ونقول إن التهديد القادم من تحول إيران إلى دولة نووية ليس تهديدا لإسرائيل وجيرانها، بل للعالم أجمع».
أما رئيس الكنيست، فقال إن إسرائيل تقدر عاليا ما تفعله بيلوسي لإسرائيل لضمان تقوية أمنها. إنها تقف معنا في أقسى الظروف، كما حصل ذلك مؤخرا بعد حرب غزة. وأشاد ليفي ببيلوسي، بالقول: «القانون الذي يجيز تمويل القبة الحديدية، مسجل على اسمك إلى الأبد. وأنت بذلك تمثلين الشعب الأمريكي كله. إسرائيل لا تستطيع أن تطلب إلا أن تكون لها دولة صديقة مثل الولايات المتحدة». وهنا أيضا قال ليفي، إن إيران نووية، مشكلة ليس فقط لإسرائيل بل مشكلة إقليمية وعالمية.
وعاودت بيلوسي التأكيد على التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين «الذي يعزز الاستقرار والأمن لإسرائيل والفلسطينيين وجيرانهم». ومن المقرر أن تلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، لكن جدول أعمالها لم يشمل زيارة قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
كما ستلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، ورئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.