«إريكسون» تحقق في دفع موظفيها رشى لتنظيمات متشددة بالعراق

«داعش» قد يكون من بينها

مقر شركة «إريكسون» في استوكهولم (أرشيفية - رويترز)
مقر شركة «إريكسون» في استوكهولم (أرشيفية - رويترز)
TT

«إريكسون» تحقق في دفع موظفيها رشى لتنظيمات متشددة بالعراق

مقر شركة «إريكسون» في استوكهولم (أرشيفية - رويترز)
مقر شركة «إريكسون» في استوكهولم (أرشيفية - رويترز)

قالت شركة «إريكسون»، أمس الثلاثاء، إن تحقيقاً داخلياً يعود إلى عام 2019 وجد انتهاكات خطيرة لقواعد عمل الشركة في العراق؛ منها أدلة على سوء السلوك المرتبط بالفساد والاستخدام غير السليم لوكلاء المبيعات والاستشاريين.
وقالت مجموعة معدات الاتصالات السويدية إنها تعمل مع مستشار خارجي لمراجعة نتائج التحقيق لتحديد أي تدابير إضافية ينبغي أن تتخذها. واكتمل التحقيق، الذي بدأ بسبب مطالبات غير عادية بالنفقات في العراق يعود تاريخها إلى عام 2018، بعد عام واحد، لكن الشركة اختارت ألا تكشف عنه حينئذ. لكنها قالت إنه نتيجة لتساؤلات وسائل الإعلام، فإنها قررت مراجعة تحقيقها ومقارنته مع المعلومات الواردة في الإعلام. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بورجي إيكولم، لـ«رويترز»: «أهمية النتائج التي توصلنا إليها لم تتجاوز الحد الأدنى الذي يستدعي الكشف عنها... كان هذا حكمنا عندما أكملنا التحقيق قبل عامين».
وقالت «إريكسون» إن التحقيق نتج عنه خروج العديد من الموظفين من الشركة، واتخاذ إجراءات تصحيحية أخرى، وإنهاء عدد من العلاقات مع أطراف ثالثة. وذكرت أن فريق التحقيق الداخلي استطاع تحديد مدفوعات لوسطاء واستخدام طرق نقل بديلة للتهرب من هيئة الجمارك العراقية، في وقت كانت فيه المنظمات المتشددة، ومنها تنظيم «داعش»، تسيطر على بعض مسارات النقل. وقالت الشركة في بيان إن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المتلقين النهائيين لهذه المدفوعات أو تحديد أي موظف متورط بشكل مباشر في تمويل مثل هذه المنظمات.
وقال إيكولم: «استثمرنا كثيراً من الموارد لاستكمال التحقيق، لكننا بصفتنا شركة لدينا صلاحيات محدودة للتحري». وتابع: «حاولنا أن نبذل قصارى جهدنا، وتلقينا إرشادات من مستشار قانوني خارجي وأشكال دعم خارجي أخرى».
واتفقت «إريكسون» في عام 2019 مع وزارة العدل الأميركية على دفع ما يزيد على مليار دولار لتسوية سلسلة من التحقيقات في قضايا فساد؛ منها دفع رشى لمسؤولين حكوميين على مدى سنوات عديدة في دول مثل الصين وفيتنام وجيبوتي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، تلقت الشركة رسائل من الوزارة تفيد بأنها انتهكت التزاماتها بموجب «اتفاقية الملاحقة القضائية المؤجلة» بعدم تقديمها بعض المستندات والمعلومات. ورداً على سؤال عما إذا كانت «إريكسون» قد كشفت عن تحقيقها الداخلي لوزارة العدل، قال إيكولم: «نحن خاضعون لـ(اتفاقية الملاحقة القضائية المؤجلة) مع السلطات الأميركية، مما يحد من قدرتنا على التعليق على ما يكشف عنه أو لا يكشف عنه».
ولم يرد متحدث باسم وزارة العدل الأميركية بعد على طلب للتعليق. وقال إيكولم: «إذا ظهرت حقائق أو معلومات جديدة، فسنعيد بالتأكيد فتح التحقيق وسنجريه بأقصى سرعة للتحقيق في هذه الأمور».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».