روسيا تعلن نهاية المناورات وسحب قوات من القرم

سفينة حربية روسية أثناء التدريبات البحرية الأسبوع الماضي في البحر الأسود خارج ميناء سيفاستوبول في القرم (أ.ف.ب)
سفينة حربية روسية أثناء التدريبات البحرية الأسبوع الماضي في البحر الأسود خارج ميناء سيفاستوبول في القرم (أ.ف.ب)
TT

روسيا تعلن نهاية المناورات وسحب قوات من القرم

سفينة حربية روسية أثناء التدريبات البحرية الأسبوع الماضي في البحر الأسود خارج ميناء سيفاستوبول في القرم (أ.ف.ب)
سفينة حربية روسية أثناء التدريبات البحرية الأسبوع الماضي في البحر الأسود خارج ميناء سيفاستوبول في القرم (أ.ف.ب)

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014، حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية التي أوردت بيانها وكالات الأنباء الروسية: «أنهت وحدات إقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية».
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم على البحر الأسود في عام 2014، ودعمت بعد ذلك أيضاً الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
https://twitter.com/RALee85/status/1493843464747986945
دعا برلمانيون روس الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، إلى الاعتراف بأن المنطقتين الانفصاليتين الواقعتين في شرق أوكرانيا، لوهانسك ودونيتسك، «جمهوريتان شعبيتان».
وفي حال وافق بوتين على القرار، فمن الضروري أن يتم منح اعتراف دبلوماسي بالمنطقتين اللتين يقاتل فيهما انفصاليون تدعمهم روسيا، قوات الحكومة الأوكرانية منذ عام 2014.
ومن شأن مثل هذه الخطوة تصعيد التوترات بين البلدين بصورة كبيرة في وقت يخشى فيه العالم بسبب مخاوف من أن تغزو روسيا جارتها.
وصوت مجلس النواب الروسي (دوما) بأغلبية ساحقة الثلاثاء، لصالح إرسال الوثيقة إلى الرئيس. وقال رئيس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إن الاقتراح سيكون على مكتب بوتين على الفور.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».