هيئة الاستثمار السعودية: 1200 ترخيص نتعامل معها سنويًا

نظمت ورشة عمل «المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمؤثرة من أجل اقتصاد تنافسي»

هيئة الاستثمار السعودية: 1200 ترخيص نتعامل معها سنويًا
TT

هيئة الاستثمار السعودية: 1200 ترخيص نتعامل معها سنويًا

هيئة الاستثمار السعودية: 1200 ترخيص نتعامل معها سنويًا

نظمت الهيئة العامة للاستثمار في السعودية يوم أمس ورشة عمل «المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمؤثرة من أجل اقتصاد تنافسي» بحضور شركاء من عدد من الجهات ذات العلاقة، في العاصمة الرياض.
ويأتي تنظيم الورشة في إطار برنامج متكامل لدعم منشآت رواد الأعمال، خصوصا المشروعات القائمة على الإبداع والابتكار من خلال إعادة حصر عوائق الاستثمار التي تواجههم وإيجاد وتذليل هذه العقبات بالتنسيق مع الجهات الأخرى وتعريفهم بخطة الاستثمار الموحدة التي تسهم في فتح آفاق استثمارية تمكنهم من المشاركة فيها.
وأعرب محافظ الهيئة العامة للاستثمار الدكتور عبد اللطيف العثمان عن سعادته بعقد هذه الورشة التي تهتم بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن هناك جهات متعددة حكومية تقدم الدعم لتلك المؤسسات.
وأضاف العثمان خلال كلمة في افتتاح الورشة أن الهيئة تسلط الضوء في هذا الدعم لما فيه من إسهام في تعزيز الاقتصاد السعودي، كاشفا عن دراسة حاليا لإنشاء هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وستخرج لحيز الوجود وتحمل راية المعالجة لأمور كثيرة قريبا.
وأكد العثمان أن فئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة مهمة لتعزيز تنافسية الاقتصاد في أي دولة، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على 4 أوجه منها العمل على تطوير فرص الاستثمار، وأن «اليوم سنسلط الضوء على بعض فرص الاستثمار في السوق السعودية للمستثمرين السعوديين والأجانب والمنشآت المتوسطة والصغيرة».
وأشار العثمان إلى أنه من أكبر التحديات في السعودية، هو عدم تكامل الاستثمارات في قطاع معين، وأنه لن يتم تكامل الاستثمار في تلك القطاعات إلا بتوفر مؤسسات صغيرة ومتوسطة تكمل التجمعات لهذا القطاع سواء في قطاع الصحة أو التعليم وغيرها من القطاعات، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بدراسة شبه دورية لمعوقات الاستثمار.
وأفاد محافظ هيئة الاستثمار بأن الهيئة عملت دراسة ميدانية مكملة للتقييم ضمن التصنيفات الدولية حول الصعوبات التي يواجهها قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا النظر إلى أن الهيئة تقدم خدمات ترخيص للمستثمرين الذين يجب أن يأخذوا تراخيص من الهيئة وهم أجانب، أو السعوديين الذين لديهم شركاء مدركون أن في المستقبل القريب سيكون هناك مركز خدمة موحد شامل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وكشف أن عدد التراخيص التي تتعامل معها هيئة الاستثمار السعودية سنويا لا يتجاوز 12 ألف ترخيص، مضيفًا: «الهيئة بإمكانها أن تخدم شريحة جيدة للمستثمرين السعوديين من الفئة الصغيرة والمتوسطة، لذلك أتمنى الخروج أيضا خلال هذه الورشة ببعض المعايير التي تمكن الهيئة من استهداف الشريحة التي لها أكثر انعكاس للاقتصاد السعودي».



لاغارد: عملية خفض التضخم تسير على المسار الصحيح

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لاغارد: عملية خفض التضخم تسير على المسار الصحيح

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تعقد مؤتمراً صحافياً في فرنكفورت 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن قرار مجلس الإدارة بخفض أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة للمركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس، يستند إلى التقييم المحدث لآفاق التضخم، وديناميكيات التضخم الأساسي، وقوة انتقال السياسة النقدية. وأشارت، في المؤتمر الصحافي عقب إصدار القرار، إلى أن عملية خفض التضخم تسير وفق المسار المخطط لها.

ويتوقع موظفو البنك أن يكون متوسط التضخم الرئيسي 2.4 في المائة خلال 2024، و2.1 في المائة خلال 2025، و1.9 في المائة خلال 2026، و2.1 في المائة خلال 2027، عندما يبدأ العمل بنظام تداول الانبعاثات الموسّع في الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة للتضخم، الذي يستثني الطاقة والطعام، يتوقع الموظفون متوسطاً يبلغ 2.9 في المائة خلال 2024، و2.3 في المائة خلال 2025، و1.9 في المائة في كل من 2026 و2027.

وأضافت لاغارد: «يشير معظم مقاييس التضخم الأساسي إلى أن التضخم سيستقر حول هدفنا متوسط المدى البالغ 2 في المائة بشكل مستدام. وعلى الرغم من انخفاض التضخم المحلي قليلاً، فإنه لا يزال مرتفعاً. ويرجع ذلك، في الغالب، إلى أن الأجور والأسعار في بعض القطاعات لا تزال تتكيف مع الزيادة السابقة في التضخم بتأخير ملحوظ».

وتابعت: «جرى تسهيل شروط التمويل، حيث أصبح الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأُسر تدريجياً نتيجة خفض الفائدة الأخير. لكن هذه الشروط لا تزال مشددة؛ لأن سياستنا النقدية تظل تقييدية، والفوائد المرتفعة السابقة لا تزال تؤثر على رصيد الائتمان القائم».

ويتوقع الموظفون، الآن، تعافياً اقتصادياً أبطأ من التوقعات السابقة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وعلى الرغم من تسارع النمو، خلال الربع الثالث من هذا العام، تشير المؤشرات إلى تباطؤه خلال الربع الحالي. ويتوقع الموظفون أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.7 في المائة خلال 2024، و1.1 في المائة خلال 2025، و1.4 في المائة خلال 2026، و1.3 في المائة خلال 2027.

وقالت لاغارد: «نحن ملتزمون بضمان استقرار التضخم بشكل مستدام عند هدفنا متوسط المدى البالغ 2 في المائة. سنتبع نهجاً يعتمد على البيانات ويعتمد على الاجتماع تلو الآخر لتحديد السياسة النقدية المناسبة. بشكل خاص، ستكون قراراتنا بشأن الفائدة مبنية على تقييمنا لآفاق التضخم في ضوء البيانات الاقتصادية والمالية الواردة، وديناميكيات التضخم الأساسي، وقوة انتقال السياسة النقدية. نحن لا نلتزم مسبقاً بمسار معين للفائدة».

النشاط الاقتصادي

نما الاقتصاد بنسبة 0.4 في المائة، خلال الربع الثالث، متجاوزاً التوقعات. وكان النمو مدفوعاً أساساً بزيادة الاستهلاك، جزئياً نتيجة العوامل الفريدة التي عزّزت السياحة في الصيف، وبناء الشركات للمخزونات. لكن أحدث المعلومات يشير إلى فقدان الاقتصاد الزخمَ. وتشير الاستطلاعات إلى أن التصنيع لا يزال في حالة انكماش، وأن نمو الخدمات يتباطأ. وتُحجم الشركات عن زيادة الإنفاق على الاستثمار في ظل الطلب الضعيف وآفاق غير مؤكَّدة. كما أن الصادرات ضعيفة، مع مواجهة بعض الصناعات الأوروبية صعوبة في الحفاظ على قدرتها التنافسية.

ووفق لاغارد، لا تزال سوق العمل مرنة، حيث نما التوظيف بنسبة 0.2 في المائة خلال الربع الثالث، متجاوزاً التوقعات. وظلَّ معدل البطالة عند أدنى مستوى تاريخي له بنسبة 6.3 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي الوقت نفسه، لا يزال الطلب على العمل في تراجع، حيث انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة خلال الربع الثالث، وهو أقل بمقدار 0.8 نقطة مئوية من ذروته. وتشير الاستطلاعات أيضاً إلى تقليص خلق الوظائف في الربع الحالي.

تقييم المخاطر

أشارت لاغارد إلى أن المخاطر الاقتصادية تظل مائلة نحو الجانب السلبي، حيث يمكن أن تؤثر الاحتكاكات التجارية والتوترات الجيوسياسية على نمو منطقة اليورو، وتقلل من الصادرات وتضعف الاقتصاد العالمي. كما قد يعوق تراجع الثقة تعافي الاستهلاك والاستثمار. في المقابل، قد يتحسن النمو إذا أسهمت الظروف المالية الميسَّرة وانخفاض التضخم في تسريع التعافي المحلي.

وأضافت: «قد يرتفع التضخم إذا زادت الأجور أو الأرباح أكثر من المتوقع، كما أن التوترات الجيوسياسية قد تدفع أسعار الطاقة والشحن إلى الارتفاع، وتؤثر سلباً على التجارة العالمية. علاوة على ذلك، قد تؤدي الأحداث المناخية المتطرفة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بشكل أكبر. في المقابل، قد ينخفض التضخم إذا أدى انخفاض الثقة والمخاوف الجيوسياسية إلى إبطاء تعافي الاستهلاك والاستثمار، أو إذا كانت السياسة النقدية تعوق الطلب أكثر من المتوقع، أو إذا تفاقم الوضع الاقتصادي عالمياً. كما يمكن أن تزيد التوترات التجارية من عدم اليقين بشأن آفاق التضخم في منطقة اليورو».