مومياوات لأطفال داخل قبر رجل مهم في البيرو

عالم آثار ينقب لاستعادة بقايا واحدة من 14 مومياء في بيرو (رويترز)
عالم آثار ينقب لاستعادة بقايا واحدة من 14 مومياء في بيرو (رويترز)
TT

مومياوات لأطفال داخل قبر رجل مهم في البيرو

عالم آثار ينقب لاستعادة بقايا واحدة من 14 مومياء في بيرو (رويترز)
عالم آثار ينقب لاستعادة بقايا واحدة من 14 مومياء في بيرو (رويترز)

في مقبرة قرب ليما، عُثر على ست مومياوات عائدة لأطفال يُعتقد أنهم قُدموا أضاحي بشرية لمرافقة رجل ميت إلى ما بعد الموت قبل مئات السنين، على ما أعلن علماء آثار. وعُثر على الهياكل العظمية الصغيرة الملفوفة بقماش في قبر رجل مهم، وربما شخصية سياسية، اكتُشف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في موقع حفر بكاخاماركيا التي تبعد 24 كيلومتراً شرق ليما.
وقال عالم الآثار والمسؤول عن الحفريات بيتر فان دالين لوكالة الصحافة الفرنسية، «من المحتمل أن يكون الأطفال أقرباء، ووضعوا فوق بعضهم البعض في أجزاء مختلفة من مدخل المقبرة».
وتابع: «وفق فرضية عملنا، قُدم الأطفال ربما أضاحي ليرافقوا المومياء إلى عالم ما بعد الموت». وبُنيت كاخاماركيا من الطين بحدود عام 200 قبل الميلاد، أي في حقبة ما قبل حضارة الإنكا، وكانت مأهولة حتى عام 1500، وربما مثلت موطناً لعشرة آلاف أو عشرين ألف شخص. وأوضح فال دالين أن الممياوات عمرها حوالي ألف أو ألف ومائتي سنة.
وعثر الفريق في مكان قريب على عظام سبعة بالغين لم يُحنطوا، بالإضافة إلى بقايا حيوانات تشبه اللاما وأوانٍ خزفية. وكان عُثر على بقايا الرجل المهم في مقبرة يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعمقها 1.4 متر في كاخاماركيا، وهي واحدة من أكبر المجمعات الأثرية قرب ليما. وكان يناهز عمره عشرين عاماً عندما توفي ودُفن مقيداً بحبل ويداه تغطيان وجهه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.