التضخم يطحن الأسر البريطانية

نسبة البطالة ثابتة رغم «أوميكرون»

تراجعت مستويات المعيشة في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات (رويترز)
تراجعت مستويات المعيشة في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات (رويترز)
TT

التضخم يطحن الأسر البريطانية

تراجعت مستويات المعيشة في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات (رويترز)
تراجعت مستويات المعيشة في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات (رويترز)

تراجعت مستويات المعيشة في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في أزمة من المنتظر أن تشتد في أبريل (نيسان) عندما ترتفع فواتير الطاقة والضرائب، حسب المقرر.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني القول أمس (الثلاثاء)، إن متوسط الأجور، باستثناء المكافآت، ارتفع بنسبة 3.6% على أساس سنوي، وهو أقل من الزيادة في أسعار المستهلكين. وبعد التعديل على أساس التضخم، هبطت الأجور بنسبة 1.2%، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2014.
وجاءت البيانات في تقرير أظهر أن سوق العمل لا تزال منتعشة، مع إضافة أرباب العمل الوظائف للشهر الرابع عشر في يناير (كانون الثاني) الماضي في محاولة لملء ما يقرب من 1.3 مليون وظيفة شاغرة، وهو رقم قياسي. كما وصلت التحركات من وظيفة إلى وظيفة إلى مستوى قياسي، مدفوعةً بزيادة الاستقالات.
لكن في حين أن نقص الموظفين، الذي تفاقم بسبب تزايد الخمول الاقتصادي، يؤدي إلى ارتفاع الرواتب، تتلاشى الفوائد التي تعود علي العاملين بسبب الزيادة السريعة في الأسعار التي من المتوقع أن يصل التضخم فيها إلى 7% بحلول الربيع.
وبقيت نسبة البطالة في بريطانيا ثابتة في نهاية العام الماضي رغم ظهور المتحورة «أوميكرون»، حسبما أفادت بيانات رسمية صادرة أمس. وسُجلت نسبة 4.1% في فترة الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنتهية في ديسمبر (كانون الأول)، وكذلك في الأشهر الثلاثة السابقة، حسب مكتب الإحصاءات الوطني.
وهذا المعدل أكثر انخفاضاً مقارنةً بالفترة المنتهية في سبتمبر (أيلول) عندما كانت 4.3%، ولكنه ما زال أعلى بقليل من مستوى ما قبل الجائحة. وأثار اكتشاف المتحورة «أوميكرون» في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) مخاوف من تأثيراتها المحتملة على الاقتصاد العالمي حيث أعادت البلدان بعض قيود السفر، ولكن تبيّن أن المتحورة شديدة العدوى، أقل فتكاً من سابقاتها.
وفي سياق منفصل، ضبطت مصلحة الضرائب البريطانية ثلاثة أعمال فنية بتكنولوجيا «NFT» في إطار تحقيق قادها إلى توقيف ثلاثة أشخاص، على ما أعلنت الهيئة الحكومية (الاثنين).
وأكد المدير المساعد المكلف شؤون الجرائم الاقتصادية نك شارب، في بيان، أن عملية الضبط الأولى من نوعها هذه لأعمال رقمية بتكنولوجيا «NFT» (رموز غير قابلة للاستبدال) في البلاد «تشكل تحذيراً لأي شخص يسعى لاستخدام الأصول الرقمية المشفرة لإخفاء أموال» عن مصلحة الضرائب البريطانية.
ولم تكشف مصلحة الضرائب عن القيمة التقديرية لهذه الأعمال الرقمية التي صودرت مع أصول أخرى في إطار تحقيق عن شبكة متخصصة في التزوير للتهرب من الضريبة على القيمة المضافة، تكبِّد في المجموع الحكومة البريطانية خسائر قدرها 1.4 مليون جنيه إسترليني (1.9 مليون دولار).
ويتيح الـ«NFT»، وهو أسلوب تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، منح شهادة تثبت أصالة أي منتج رقمي سواء أكان صورة أو رسماً تعبيرياً أو فيديو أو مقطوعة موسيقية، أو مقالة صحافية أو سوى ذلك. وأحدثت هذه التكنولوجيا في الأشهر الأخيرة ثورة في سوق المزادات الفنية وقطاعات أخرى بينها عالم ألعاب الفيديو. وأشارت شركة «تشاين أناليسس» إلى أن التبادلات بالأعمال الرقمية بتكنولوجيا «NFT» بلغت قيمتها 44.2 مليار دولار العام الماضي.
وفي تقرير في هذا الموضوع، رأت الشركة أن التبادلات بهذه التكنولوجيا المتأتية من عمليات تجارية غير قانونية ازداد حجمها خلال العام المنصرم لتصل إلى 1.4 مليون دولار في الربع الأخير.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.