إسرائيل تقتل فلسطينياً قرب رام الله

صدمة الحزن بعد الإعلان عن وفاة نهاد البرغوثي في مستشفى برام الله (رويترز)
صدمة الحزن بعد الإعلان عن وفاة نهاد البرغوثي في مستشفى برام الله (رويترز)
TT

إسرائيل تقتل فلسطينياً قرب رام الله

صدمة الحزن بعد الإعلان عن وفاة نهاد البرغوثي في مستشفى برام الله (رويترز)
صدمة الحزن بعد الإعلان عن وفاة نهاد البرغوثي في مستشفى برام الله (رويترز)

قتلت إسرائيل فلسطينياً بمواجهات اندلعت الثلاثاء في قرية النبي صالح قرب رام الله، ضمن مواجهات أخرى جرت في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب نهاد أمين البرغوثي برصاص الاحتلال الإسرائيلي»، في مواجهات شمال غربي رام الله. والبرغوثي أسير محرر وناشط معروف، قتلته إسرائيل بعد يوم من قتلها شاباً آخر في جنين أثناء اقتحام بلدة هناك من أجل هدم منازل.
وكانت مواجهات قد اندلعت أمس في قرية النبي صالح أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين، ما أسفر عن أصابات عدة؛ بينها البرغوثي الذي أصيب في بطنه ونقل فوراً إلى المشفى وهناك أعلنت وفاته. وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان، بلال التميمي، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على الشبان خلال المواجهات في المنطقة الشرقية من القرية، ما أدى إلى استشهاد البرغوثي الذي يتحدر من قرية كفرعين المجاورة.
وإلى جانب المواجهات في رام الله، اندلعت كذلك مواجهات في الخليل وبيت لحم وجنين، وفي محيط جامعة القدس في أبو ديس، في إشارة إلى تصعيد الأوضاع الأمنية على خلفية الأحداث في حي الشيخ جراح. واشتبك فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية على الحاجز العسكري المقام على مدخل «شارع الشهداء» بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، ما تسبب في إغلاق الشارع، كما اندلعت مواجهات على باب «مخيم العروب» بين الخليل وبيت لحم، تسببت في تشويش الحركة المرورية على الشارع الرئيسي.
وفي محيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس، أصيب عدد من الطلبة بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع الجيش. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع، بكثافة صوب الطلبة داخل حرم الجامعة وفي محيطها، تزامنا مع وقفة نظمتها الحركة الطلابية في الجامعة نصرة للأسرى وأهالي الشيخ جراح، وتسببت المواجهات هناك في وقف الدراسة وإخلاء الجامعة.
وجاءت المواجهات بعد ساعات من اعتقال القوات الإسرائيلية أكثر من 18 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية؛ بينهم مسؤولون في الفصائل الفلسطينية. وعملت القوات الإسرائيلية كذلك على إغلاق مناطق وهدم منازل. وهدمت قوات الاحتلال بئراً ومنزلاً قيد الإنشاء، في خلة المية جنوب الخليل، وأخطرت بهدم منزل وبيت تعبئة زراعي في قرية كردلة بالأغوار الشمالية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.