دراسة: المركبات الصيدلانية تلوث الأنهار حول العالم

التقييم بالدراسة شمل قياس 61 مركبا صيدلانيا المرتبطة بأنماط الحياة اليومية( الشرق الاوسط)
التقييم بالدراسة شمل قياس 61 مركبا صيدلانيا المرتبطة بأنماط الحياة اليومية( الشرق الاوسط)
TT

دراسة: المركبات الصيدلانية تلوث الأنهار حول العالم

التقييم بالدراسة شمل قياس 61 مركبا صيدلانيا المرتبطة بأنماط الحياة اليومية( الشرق الاوسط)
التقييم بالدراسة شمل قياس 61 مركبا صيدلانيا المرتبطة بأنماط الحياة اليومية( الشرق الاوسط)

كشفت دراسة عن رصد مستويات سامة محتملة من المركبات الصيدلانية في مواقع بأنهار تم فحصها في جميع أنحاء العالم.
وقام باحثون من جميع أنحاء العالم بمسح أكثر من ألف موقع على 258 نهرا، بدءا من نهر التايمز في لندن والممرات المائية البريطانية الأخرى إلى نهر الأمازون البرازيلي وأنهار في مدن كبرى مثل دلهي ونيويورك وقوانجتشو، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وعمل التقييم على قياس وجود 61 مركبا صيدلانيا، بما في ذلك بعض المركبات المرتبطة أيضاً بأنماط الحياة مثل الكافيين، وما إذا كانت أعلى من المستويات التي يمكن أن يكون لها تأثير على البيئة.
وتحذر الدراسة، التي نشرت في مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، من أن تلوث أنهار العالم بالمواد الكيميائية الطبية مشكلة عالمية.
ونوهت الدراسة إلى أن التلوث يشكل خطرا على موائل المياه العذبة والحياة البرية، ويمكن أن يسهم في تراكم مقاومة مضادات الميكروبات، ويهدد أيضاً الأهداف العالمية بشأن نوعية المياه والتلوث.
ووجد التحليل، الذي أجري في جامعة يورك، تلوثا بالمركبات الصيدلانية في الأنهار في كل قارة، مع ظهور النيكوتين والكوتينين والكافيين والباراسيتامول في كل مكان بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية.
وفي حين أن معظم المواد الكيميائية التي تم رصدها في الأنهار على الصعيد العالمي أقل من التركيزات التي يمكن أن تسبب آثاراً بيئية، فقد كانت هناك مستويات من الملوثات التي يمكن أن تشكل تهديدا لصحة البيئة أو الإنسان في أكثر من ربع المواقع الخاضعة للدراسة.
وكشفت الدراسة عن أن بعض الأنهار تتعرض لخليط معقد من المواد الكيميائية.
ومن أجل الدراسة، تم الحصول على عينات من المياه من مواقع تمتد من قرية في فنزويلا، حيث لا تستخدم الأدوية الحديثة، إلى مدن تتراوح بين لاغوس ولاس فيغاس، إلى جانب مناطق عدم الاستقرار السياسي مثل بغداد والضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية.
ووجد البحث أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل هي الأكثر تلوثا، في حين أن إلقاء القمامة على ضفاف الأنهار، وعدم كفاية البنية التحتية لمياه الصرف الصحي، والتصنيع الصيدلاني، وإلقاء محتويات خزانات الصرف الصحي في الأنهار هي الأنشطة الأكثر ارتباطا بهذه المسألة.



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».