«كاس» تعيد الروسية فالييفا لأولمبياد بكين الشتوي وهمفرايز تمنح أميركا ذهبية تاريخية

همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ)  -  الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)
همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ) - الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)
TT
20

«كاس» تعيد الروسية فالييفا لأولمبياد بكين الشتوي وهمفرايز تمنح أميركا ذهبية تاريخية

همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ)  -  الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)
همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ) - الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)

خيّم قرار محكمة التحكيم الرياضية «كاس» أمس على منافسات أولمبياد بكين الشتوي، مع إعلانها السماح للمتزلجة الروسية كاميلا فالييفا بالمشاركة في المنافسات الفردية عقب نتيجة إيجابية لاختبار منشطات، في يوم حققت فيه كايلي همفرايز ذهبية تاريخية للولايات المتحدة في فردي السيدات بمنافسات الزلاجات (بوبسليه). وأكدت «كاس» رفع الإيقاف المؤقت عن الرياضية المتزحلقة على الجليد والبالغة 15 عاماً، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضرراً «لا يمكن إصلاحه»، لكن لم تتم تبرئتها من المنشطات بعد، وقد تواجه عقوبة في وقت لاحق.
وستتمكن الشابة الروسية من المنافسة في الألعاب الفردية للسيدات التي تنطلق اليوم، وستكون الأوفر حظاً للفوز.
وقالت المحكمة إنها رفضت مناشدات من اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي للتزلج لاستمرار الوقف بعدما رفعته سلطات مكافحة المنشطات الروسية.
واستشهدت المحكمة بـ«ظروف استثنائية»، بما في ذلك وضع فالييفا كـ«شخص محمي»، وبعبارة أخرى أنها قاصر. وقال المدير العام لـ«كاس» ماتيو ريب: «اللجنة اعتبرت أن منع الرياضية من المنافسة في الألعاب الأولمبية سيلحق بها ضرراً لا يمكن إصلاحه في هذه الظروف».
وشددت «كاس» على أن «هناك مشاكل جدية تتعلق بالإخطار المبكر بنتيجة الاختبار».
وكانت الوكالة الدولية المشرفة على فحوص المنشطات خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، أعلنت الجمعة أن فالييفا خضعت لاختبار من قبل الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وجاءت نتيجته إيجابية. وكشفت الوكالة المشرفة على فحوص المنشطات بأن الروسية تناولت مادة تريميتازيدين التي توصف عادة لمعالجة الدوار والذبحة الصدرية والمحظورة من الوكالة العالمية للمنشطات (وادا). كما تساعد المادة في تدفق الدم وزيادة التحمل.
وعُرفت نتيجة هذا الفحص عبر مختبر في ستوكهولم معتمد من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في 8 فبراير (شباط)، أي في اليوم التالي بعد تتويج فالييفا بالميدالية الذهبية للفرق مع منتخب بلادها. وجاء في قرار الحكم أمس: «هذا الإخطار المتأخر لم يكن خطأها في منتصف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية».
وسرعان ما أوقفتها الوكالة الروسية الرياضية بشكل مؤقت قبل أن ترفع الإيقاف في اليوم التالي، لكن اللجنة الأولمبية الدولية قررت استئناف قرار رفع العقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضي. ورحبت اللجنة الأولمبية الروسية بالقرار «كاس»، قائلة في بيان لها: «إنها أفضل الأخبار التي وصلتنا، سيدعمها البلد هي وجميع المتزلجات الرائعات في المسابقة الفردية».
من جهتها، أعربت اللجنة الأولمبية الأميركية عن «خيبة أمل» من قرار محكمة التحكيم الرياضية، وقالت الرئيسة التنفيذية للجنة سارة هيرشلاند: «نشعر بخيبة أمل من الرسالة التي يبعثها هذا القرار... يبدو أن هذا فصل آخر في تجاهل روسيا المنهجي والمنتشر للعب النظيف».
وفي أعقاب هذا القرار، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إنه لن يكون هناك منصة تتويج لتسليم ميداليات التزلج الفردي للسيدات، في حال كانت فالييفا ضمن المراكز الثلاثة الأولى. كما لن يكون هناك تتويج لمنافسات الفرق الذي فازت به روسيا الأسبوع الماضي.
وترافق قضية فالييفا التي تدربت السبت في بكين، مشاركة الرياضيين الروس باسم اللجنة الأولمبية الروسية، بسبب فضيحة التنشط الممنهج في البلاد منذ أولمبياد سوتشي الشتوي عام 2014.
أما بالنسبة للمنافسات المتواصلة في العاصمة الصينية بكين، فقد أحرزت الأميركية كايلي همفرايز، حاملة لقبين أولمبيين تحت العلم الكندي، أول ذهبية أولمبية في تاريخ فردي السيدات بمنافسات الزلاجات (بوبسليه) للولايات المتحدة.
وبعد تقدم كبير عقب الجولتين الأوليين، حققت المتزلجة البالغة 36 عاماً وقتاً مدته 4:19.27 دقيقة خلال الجولات الأربع.
وتفوقت همفرايز على مواطنتها إيلانا مايرز تايلور التي فازت بالميدالية الفضية بفارق 1.54 ثانية، وهو فارق كبير في رياضة عادة ما تُحسم بأعشار الثانية. وأجهشت الأخيرة البالغة 37 عاماً بالبكاء، بعدما أمضت عشرة أيام في العزل بسبب «كوفيد - 19». وحصدت الكندية كريستين دو بروان الميدالية البرونزية بحلولها ثالثة بفارق 1.76 ثانية. وهذه المرة الأولى التي تدرج فيها هذه اللعبة في المنافسات الأولمبية الشتوية.
وكانت همفرايز حصدت ثلاث ميداليات في زوجي السيدات للزلاجات مع كندا (برونزية في بيونغ تشانغ 2018 وذهبيتين في 2010 و2014)، وحصلت على الجنسية الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
وأحرز الفرنسيان غابرييلا باباداكيس وغيوم سيزيرون ذهبية الرقص على الجليد في فئة التزحلق الفني، لتكون ثالث ذهبيات فرنسا من أصل 11 ميدالية حصدتها حتى الآن في هذه الدورة.
وكان الثنائي باباداكيس (26 عاماً) وسيزيرون (27 عاماً) قد أحرز فضية أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ. لكنهما كانا حاضرين على الجليد الصيني وخطفا الذهبية مع تسجيل 226.98 نقطة، وهو رقم قياسي عالمي جديد، متقدمين على الروسيين فيكتوريا سينيتسينا ونيكيتا كاتسالابوف (220.51)، والأميركيين ماديسون هوبيل وزاكاري دونوهيو (218.02).


مقالات ذات صلة

وفاة المتزلجة الفرنسية مارغو سيموند في حادث تدريب

رياضة عالمية مارغو سيموند (رويترز)

وفاة المتزلجة الفرنسية مارغو سيموند في حادث تدريب

أعلن الاتحاد الفرنسي للتزلج في وقت متأخر من مساء الخميس وفاة المتزلجة الفرنسية مارغو سيموند، لاعبة التزلج الصاعدة في جبال الألب متأثرة بإصاباتها التي تعرضت لها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تصميم الشعلة يهدف إلى إبراز اللهب نفسه (رويترز)

الكشف عن تصميم أنيق لشعلات أولمبياد ميلانو - كورتينا

كشف منظمو أولمبياد ميلانو- كورتينا، اليوم الاثنين عن تصميم أنيق وبسيط للشكل المعدني للشعلات التي ستستخدم في التتابع التقليدي قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تتضمن الميزانية بناء ملاعب لمنافسات البطولة مثل مركز التزلج في كورتينو دامبيزو (أ.ب)

قرابة مليارَي دولار ميزانية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كورتينا

أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلان - كورتينا في إيطاليا العام المقبل، الخميس، عن ميزانية قدرها 1.7 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 الشتوي (اللجنة الأولمبية الدولية)

تذاكر أولمبياد ميلانو-كورتينا تشهد طلباً كبيراً

ستتاح الفرصة للجماهير من جميع أنحاء العالم لحجز تذاكرهم لحضور فعاليات أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 الشتوي اعتبارا من الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية نيكولاي بولوخين (رويترز)

تجريد رياضي روسي من 3 ميداليات بارالمبية بسبب المنشطات

تم تجريد البطل الروسي نيكولاي بولوخين من الميداليات الثلاث التي فاز بها في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 2014 في سوتشي، بسبب انتهاكه قواعد مكافحة المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».