رولز - رويس تطور طائرة كهربائية بالكامل في غضون 3 سنوات

TT
20

رولز - رويس تطور طائرة كهربائية بالكامل في غضون 3 سنوات

توقع مسؤول بارز بشركة رولز - رويس القابضة لأنظمة الطيران المدني والطاقة والدفاع تطوير طائرة صغيرة تعمل بالكهرباء بالكامل في غضون ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن روب واتسون رئيس قسم التقنيات الكهربائية في الشركة، في مقابلة في سنغافورة، قوله إن أول تطبيق تجاري لنظام «بي - فولت»، وهو نظام كهربائي لبطارية طورتها رولز - رويس، سيوفر طاقة تقدر بنحو 600 كيلوواط/الساعة، وهي كافية لطيران ستة إلى ثمانية أشخاص لمسافة تصل إلى 80 ميلا بحريا.
وأضاف، على هامش مشاركته في معرض سنغافورة للطيران، والذي يقام كل عامين، أن هذا النطاق سيستمر في التحسن مع تطور التكنولوجيا، ليكون قادرا في النهاية على الطيران لمسافة تصل إلى 400 كيلومتر (250 ميلا) في ثلاثينات القرن الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا كبيرا من الشركات حول العالم، من الشركات الناشئة وحتى العملاقة في مجال الطيران، وكذلك بعض مصنعي السيارات، يعملون في مراحل مختلفة لتطوير طائرات تعمل بمصادر طاقة بديلة، مع تزايد الضغوط على الصناعة لتقليل الانبعاثات.
ومن بين الخيارات التي يجري العمل عليها تطوير وقود طيران مستدام، أو استخدام الهيدروجين، أو التشغيل بالكهرباء بالكامل، أو بالكهرباء بصورة هجينة.
على صعيد آخر، قالت شركة فرعية تابعة لشركة بوينغ للطيران وتقوم ببيع قطع الغيار عبر الإنترنت، إن المبيعات الإلكترونية زادت بصورة كبيرة في العام الماضي، وذلك في علامة على حدوث انتعاش للشركة بعد تفشي جائحة «كورونا».
ومن جانبها قالت شركة «بوينغ» أمس الاثنين، إنها سجلت ارتفاعا كبيرا في مبيعات قطع الغيار عبر الإنترنت خلال عام 2021 بقيمة تزيد على ملياري دولار، بصورة أفضل من مبيعاتها قبل تفشي الوباء، مما يعكس حدوث تعاف لها من تداعيات أزمة فيروس «كورونا».
وقامت شركة «بوينغ ديستربيوشن»، التي تعد ذراعا للشركة، ببيع ما يقرب من 70 ألف منتج من قطع الغيار في عام 2021 من خلال موقعها الإلكتروني، مما يعكس حدوث انتعاش في صناعة الطيران، حيث بلغت طلبات المبيعات التجارية للشركة عبر الإنترنت 5.‏1 مليار دولار.
وكانت عائدات «بوينغ ديستربيوشن» عبر الإنترنت في العام الماضي أعلى بنسبة 15 في المائة من مستوياتها قبل تفشي وباء «كورونا»، بينما كانت الطلبات أعلى بنسبة 20 في المائة.


مقالات ذات صلة

إخلاء طائرة ركاب في مطار أميركي بعد تهديد بوجود قنبلة

الولايات المتحدة​ طائرة تُقلع من مطار سان فرنسيسكو الدولي في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

إخلاء طائرة ركاب في مطار أميركي بعد تهديد بوجود قنبلة

كشف مسؤولون أنه تم العثور على مذكرة تهديد بوجود قنبلة أمس الجمعة على متن طائرة في مطار بولاية فلوريدا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب ينتقد الصين لتراجعها عن صفقة لشراء طائرات بوينغ

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، الصين لتراجعها عن صفقة لشراء طائرات بوينغ جديدة على خلفية أزمة الرسوم الجمركية والحرب التجارية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الوفد السعودي في صورة جماعية أمام الطائرة السعودية الجديدة (الشرق الأوسط)

صفقة جديدة بين مجموعة «السعودية للطيران» و«إيرباص»

تكشف صفقة جديدة بين مجموعة «السعودية للطيران» و«إيرباص» الأوروبية عن طموحات مستقبلية واسعة للمملكة.

ميشال أبونجم (تولوز (جنوب فرنسا))
الاقتصاد «آفي ليس» هي شركة تأجير طائرات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«آفي ليس» التابعة لـ«السيادي» السعودي تُغلق تسهيلاً ائتمانياً دواراً بـ1.5 مليار دولار

أعلنت شركة تمويل وتأجير الطائرات «آفي ليس AviLease»، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة توقيع تسهيل ائتماني دوَّار غير مضمون بقيمة 1.5 مليار دولار.

الاقتصاد برانسون متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة وصول أولى رحلات طيران «فيرجن أتلانتيك» إلى الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:15

طائرات «فيرجن أتلانتيك» تبدأ بربط المسافرين من أوروبا وأميركا إلى السعودية

استقبل مطار الملك خالد الدولي أولى رحلات شركة الطيران البريطانية «فيرجن أتلانتيك» والقادمة من مطار هيثرو في لندن، بعد أن اختارت التواجد والتوسع في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نجحت السعودية في ترسيخ موقعها واحدةً من أبرز القوى الاقتصادية الرقمية الصاعدة على مستوى العالم، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة ضمن «رؤية 2030»، التي وضعت التحول الرقمي في قلب منظومة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

وتجلّى هذا التوجه عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أثمرت عن بناء سوق تقنية تُعدّ اليوم الأكبر والأسرع نمواً في المنطقة.

وقد أظهر تقرير التقدم المحرز لـ«رؤية 2030» لعام 2024، أن الاقتصاد الرقمي في المملكة يقدر بـ495 مليار ريال (132 مليار دولار)، بما يعادل 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مع تطور لافت في بيئة الأعمال الرقمية، مدعوماً بأنظمة وتشريعات حديثة عززت من كفاءة الأداء الحكومي ورفعت جاذبية السوق المحلية.

مخرجات التحول

وكانت منصة «أبشر» الإلكترونية أول مخرجات هذا التحول؛ إذ شكّلت نقطة انطلاق لتوسيع نطاق الخدمات الرقمية الحكومية، لتتبعها منصات متقدمة مثل «توكلنا» و«نفاذ»، وقد مثلت تلك المنصات تحولاً جذرياً في العلاقة بين الدولة والمواطن عبر خدمات مؤتمتة وعالية الكفاءة.

وأنشأت السعودية هيئة الحكومة الرقمية، وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، لتقود عملية توحيد جهود الرقمنة واستثمار البيانات الضخمة؛ ما ساعد في تسريع التحول الرقمي وتعزيز موقع المملكة في المؤشرات الدولية. وقد تقدمت السعودية إلى المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية لعام 2024، متجاوزة المستهدف الزمني، واقتربت من تحقيق هدف المركز الخامس بحلول 2030. كما جاءت الأولى إقليمياً، والثانية ضمن دول مجموعة العشرين، والرابعة عالمياً في مؤشر الخدمات الرقمية.

جانب من «منتدى حوكمة الإنترنت 2024» في الرياض (واس)
جانب من «منتدى حوكمة الإنترنت 2024» في الرياض (واس)

«الأول» عالمياً

ولم تقتصر الإنجازات على المؤشرات العامة، بل امتدت إلى المؤشرات الفرعية؛ إذ حلّت السعودية في المركز الأول عالمياً في البيانات الحكومية المفتوحة والمهارات الرقمية الحكومية، وسابعاً في مؤشر المشاركة الإلكترونية، بما يعكس نضج المنظومة الرقمية وتكاملها.

وتشهد سوق الاتصالات والتقنية في المملكة نمواً متسارعاً، حيث بلغ حجم النمو في عام 2024 نحو 180 مليار ريال (48 مليار دولار)، كما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في القطاع التقني من 7 في المائة في عام 2017 إلى 35 في المائة في 2024، وتم خلق أكثر من 381 ألف وظيفة نوعية في المجالات التقنية.

99 % انتشار الأنترنت

وفي مؤشرات البنية التحتية الرقمية، حافظت السعودية على المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات للعام الثاني على التوالي، مع بلوغ نسبة انتشار الإنترنت 99 في المائة، وشمول أكثر من 3.9 مليون منزل بشبكات الألياف الضوئية.

وفي مجال الأمن السيبراني، أحرزت المملكة مركزاً متقدماً بتصدرها المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024، بحسب تقرير التنافسية العالمية، بعد أن أطلقت البوابة الوطنية «حصين»، وأسسّت الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني، لتأمين البيئة الرقمية، وتعزيز الثقة في منظومة الخدمات الإلكترونية.

ويُقدّر حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة بنحو 13.3 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، يساهم القطاع الخاص بنسبة 69 في المائة من الإنفاق، في حين يشكل القطاع الحكومي 31 في المائة. ويعمل في القطاع أكثر من 19.6 ألف مختص، وتضم السوق 355 منشأة تقدم حلولها السيبرانية المتقدمة.

تطور الذكاء الاصطناعي

وفي ملف الذكاء الاصطناعي، أحرزت السعودية تقدماً كبيراً، بحلولها في المركز الثالث عالمياً في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي، والمرتبة الحادية عشرة عالمياً في مؤشر السلامة المرتبطة به، والمرتبة الرابعة عشرة في المؤشر العالمي لتطور الذكاء الاصطناعي. كما كانت أول دولة تحصل على اعتماد منظمة «آيزو» العالمية ISO 42001:2023، وسجلت إنجازاً مميزاً بحصولها على 22 ميدالية في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب.

ويبرز ضمن هذا التوجه تشغيل تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة مثل «ديب سيك» في مراكز بيانات «أرامكو» بالدمام.

وبهذا الأداء المتسارع، تواصل المملكة تعزيز تنافسيتها الرقمية، مدفوعة بخطة وطنية واضحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي رائد في مجال التقنية والابتكار، وتأكيد دورها الفاعل في الاقتصاد العالمي الجديد، المعتمد على المعرفة والبيانات والذكاء الاصطناعي.