تمر الجمعة المقبل ثماني سنوات على رحيل الشاعر اللبناني أنسي الحاج. وبهذه المناسبة، تستعيد ابنته الشاعرة ندى الحاج في حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكرياتها عن أبيها وعلاقته مع أسرته، وطقوسه اليومية في الكتابة، وتأثيره عليها كشاعرة.
وبسؤالها عما كانت تشعر به كشاعرة بارتباط اسمها باسم أبيها، تجيب: «لا يمكنني الفصل بين ندى الإنسانة والشاعرة وبين الهوية الاجتماعية والثقافية التي ولدتُ وتربيتُ فيها». وتضيف: «اتضح أني منذ البداية تبعتُ نداء صوتي الداخلي الذي رسم شخصيتي ومساري المختلفين عن شخصية أبي ومساره».
ورغم مرور ثماني سنوات على رحيل والدها، تقول ندى الحاج: «أؤمن بعمق أن الموت لا يحول دون حضور أرواح الذين سبقونا بجانبنا وفي كياننا بقوة. فلا يشكل الغياب الجسدي حاجزاً». وتتابع: «إيماني قوي بأن الرفقة لا تقتصر على من نراهم بأعيننا الجسدية، بل تشمل كذلك من نشعر بهم في قلوبنا».
وعن أنسي الأب وكيف كان يقضي الوقت بين أسرته؟ تجيب ندى: «لطالما أحسستُ بأنه لم يكن والداً عادياً. وكان في الليل يعيش وسط كتبه وفي مكتبه في جريدة (النهار) التي شكلت أسرته الثانية لنحو نصف قرن». وتضيف: «كان يغذي مخيلتنا باستمرار بالكتب التي يقتنيها لنا بوفرة، وبالأفلام السينمائية التي كان يصطحبنا لمشاهدتها مرة أسبوعياً في شارع الحمراء». وتقول ندى الحاج إن والدها «لم يحاول أن يلعب دوراً في توجهي الشعري، بل تركني أخط مساري وحدي، حرصاً منه على استقلالية شخصيتي وعدم التأثير على صفائي الداخلي».
... المزيد
ندى أنسي الحاج: كان يقضي الليل وسط كتبه
الشاعرة تتحدث لـ«الشرق الأوسط» في الذكرى الثامنة لرحيل والدها
ندى أنسي الحاج: كان يقضي الليل وسط كتبه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة