واشنطن لسحب عامليها الحكوميين من كييف

تحذير من غزو «يدمر العلاقات الأميركية ـ الروسية لعقود»

TT

واشنطن لسحب عامليها الحكوميين من كييف

كشف مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة استعدّت لسحب جميع الموظفين الحكوميين من العاصمة الأوكرانية، كييف، اليوم (الثلاثاء)، في ظل مخاوف متصاعدة من غزو روسي وشيك للجمهورية السوفياتية السابقة، ما قد يؤدي إلى «تدمير العلاقة الأميركية - الروسية لعقود»، طبقاً لتحذيرات أحد المشرعين الجمهوريين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أصدرت، السبت، تحذيراً من السفر إلى أوكرانيا، معلنة أنه جرى بالفعل إجلاء «معظم الموظفين الأميركيين المُعينين مباشرة» من السفارة في العاصمة كييف، رغم إبقاء البعض في أماكنهم. وأوضحت أنه جرى نقل عدد من الموظفين إلى مدينة لفيف (غرب أوكرانيا)، نظراً إلى «قربها من المنشآت الدبلوماسية والقنصلية الأميركية في الدول المجاورة»، لا سيما بولونيا.
ورفعت إرشادات السفر إلى المستوى الرابع، التي تحض الرعايا الأميركيين على عدم السفر إلى أوكرانيا، داعية الذين بقوا فيها إلى المغادرة «على الفور»، في ضوء تواتر معلومات استخبارية عن أن الغزو قد يحصل غداً (الأربعاء). ونقلت شبكة «سي بي إس» الأميركية للتلفزيون عن مصادر حكومية أن سبعة آلاف أميركي مسجلون لدى السفارة في كييف، علماً بأن نحو 30 ألفاً يعيشون هناك.
وحذر المسؤولون الأميركيون من أنه بينما لا يزال المسار الدبلوماسي لتخفيف التوترات بين روسيا وأوكرانيا مفتوحاً، فإن نافذة الحوار «تتقلص» مع تكثيف التعزيزات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية. ورفعت الولايات المتحدة تقديراتها لعدد القوات الروسية المحتشدة من 100 ألف إلى 130 ألف جندي.
وكشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أنه بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أخيراً، تنشيط مهمة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تنتشر في شرق أوكرانيا منذ عام 2015، بعدما جرى تقليص عدد المراقبين فيها بسبب المخاوف من الغزو الروسي. وقال إنه «إذا كانت روسيا جادة عندما تتحدث عن عدم قابلية الأمن للتجزئة في فضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فعليها الوفاء بالتزامها بالشفافية العسكرية من أجل تهدئة التوترات وتعزيز الأمن للجميع». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، لشبكة «فوكس نيوز» إن عنصر الوقت للدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا «يبدو أنه يتقلص، وهذا يثير قلقنا جميعاً».
وحذر بعض المشرعين الأميركيين مما يمكن أن يفعله الغزو الروسي في علاقة موسكو بواشنطن. وقال السيناتور ليندسي غراهام، عبر شبكة «أي بي سي» إنه «إذا غزت روسيا أوكرانيا، ستدمر العلاقة الأميركية - الروسية لعقود». وانتقد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب طريقة تعاملها مع الأزمة في أوكرانيا، معتبراً أن واشنطن «تتحدث كثيراً ونحن نفعل القليل جداً». ورأى أن الكونغرس بحاجة إلى تمرير مشروع قانون العقوبات الذي كان قيد المفاوضات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.