ليلى البحرينية تبدع في تنسيق الأغاني

البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)
البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)
TT

ليلى البحرينية تبدع في تنسيق الأغاني

البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)
البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)

لساعات خلال تجمعات لعائلتها، كانت البحرينية ليلى رستم تأخذ شرائط الكاسيت القديمة وتنسق أغانيها المفضلة وتشغلها لهم. وتقول ليلى، المعروفة باسم ليلى سهراب وتشتهر مهنياً بوصف (دي جي ليل)، إنها شغوفة بالموسيقى منذ نعومة أظفارها، لكن اختيارها العمل بها لم يكن يخلو من التحديات.
فقد واجهت اعتراضات من أُسرتها واستنكاراً من مجتمعها المحافظ. كما أنها تتذكر التحديات الجمة التي واجهتها من موسيقيين آخرين يعملون في نفس المجال. وعن ذلك قالت ليلى لرويترز: «في بداياتي كان الأمر صعباً بالفعل فيما يتعلق بالتعامل مع إخواني في مجال العمل، فعادة ما كانوا يرفعون السعر عليَّ أكثر من السعر الذي يعطونه للآخرين، وكانوا يترددون في إعطاء النصائح والمعلومات، بالتالي كان عليَّ الاعتماد على نفسي بشكل كامل للتعلم».
ولاسترضاء والديها اضطرت ليلى للعمل في وظيفة دائمة يومية لمدة 17 عاماً. وتتذكر في هذا الإطار الكثير من الليالي التي كانت تقضيها بلا نوم تقريباً حيث كان عليها أن تنهي عملها بالموسيقى في حدود الساعة الثالثة فجراً بينما عليها أن تتوجه لعملها المعتاد بعد بضع ساعات في الصباح.
وعن ذلك قالت: «عملت عازفة دي جي في المساء، وكانت لديَّ وظيفة يومية، أردت أن أسعد أبي وأمي... سأحصل على وظيفة يومية تحقيقاً لما يريدانه لكنني سأتبع شغفي أيضاً».
وآتت مثابرتها ثمارها في النهاية لتتمكن ليلى سهراب، دي جي ليل، من بناء مهنة ناجحة لنفسها خلال أكثر من 24 عاماً أصبحت بعدها خياراً شائعاً لحفلات الزفاف والمناسبات حيث تعزف لجمهور يقدر بالآلاف.
وقالت ليلى: «نحن هنا لنغير الآراء، أريد أن أغير الآراء، أريد من الناس أن يثقوا فينا ويحبونا. لا أعتقد أنني حققت هدفي بعد، أحاول أن أجتهد كل يوم لأتغلب على نفسي كي أكون شخصاً أفضل لأقوم بعمل أفضل، ولتقديم إيقاعات لطيفة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.