ليلى البحرينية تبدع في تنسيق الأغاني

البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)
البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)
TT

ليلى البحرينية تبدع في تنسيق الأغاني

البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)
البحرينية ليلى رستم في حدث محلي في المنامة (رويترز)

لساعات خلال تجمعات لعائلتها، كانت البحرينية ليلى رستم تأخذ شرائط الكاسيت القديمة وتنسق أغانيها المفضلة وتشغلها لهم. وتقول ليلى، المعروفة باسم ليلى سهراب وتشتهر مهنياً بوصف (دي جي ليل)، إنها شغوفة بالموسيقى منذ نعومة أظفارها، لكن اختيارها العمل بها لم يكن يخلو من التحديات.
فقد واجهت اعتراضات من أُسرتها واستنكاراً من مجتمعها المحافظ. كما أنها تتذكر التحديات الجمة التي واجهتها من موسيقيين آخرين يعملون في نفس المجال. وعن ذلك قالت ليلى لرويترز: «في بداياتي كان الأمر صعباً بالفعل فيما يتعلق بالتعامل مع إخواني في مجال العمل، فعادة ما كانوا يرفعون السعر عليَّ أكثر من السعر الذي يعطونه للآخرين، وكانوا يترددون في إعطاء النصائح والمعلومات، بالتالي كان عليَّ الاعتماد على نفسي بشكل كامل للتعلم».
ولاسترضاء والديها اضطرت ليلى للعمل في وظيفة دائمة يومية لمدة 17 عاماً. وتتذكر في هذا الإطار الكثير من الليالي التي كانت تقضيها بلا نوم تقريباً حيث كان عليها أن تنهي عملها بالموسيقى في حدود الساعة الثالثة فجراً بينما عليها أن تتوجه لعملها المعتاد بعد بضع ساعات في الصباح.
وعن ذلك قالت: «عملت عازفة دي جي في المساء، وكانت لديَّ وظيفة يومية، أردت أن أسعد أبي وأمي... سأحصل على وظيفة يومية تحقيقاً لما يريدانه لكنني سأتبع شغفي أيضاً».
وآتت مثابرتها ثمارها في النهاية لتتمكن ليلى سهراب، دي جي ليل، من بناء مهنة ناجحة لنفسها خلال أكثر من 24 عاماً أصبحت بعدها خياراً شائعاً لحفلات الزفاف والمناسبات حيث تعزف لجمهور يقدر بالآلاف.
وقالت ليلى: «نحن هنا لنغير الآراء، أريد أن أغير الآراء، أريد من الناس أن يثقوا فينا ويحبونا. لا أعتقد أنني حققت هدفي بعد، أحاول أن أجتهد كل يوم لأتغلب على نفسي كي أكون شخصاً أفضل لأقوم بعمل أفضل، ولتقديم إيقاعات لطيفة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.