إيران: المحادثات النووية لم تصل إلى طريق مسدود

كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري يصل إلى قصر كوبورغ حيث تجري محادثات نووية مغلقة مع إيران في فيينا (رويترز)
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري يصل إلى قصر كوبورغ حيث تجري محادثات نووية مغلقة مع إيران في فيينا (رويترز)
TT

إيران: المحادثات النووية لم تصل إلى طريق مسدود

كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري يصل إلى قصر كوبورغ حيث تجري محادثات نووية مغلقة مع إيران في فيينا (رويترز)
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري يصل إلى قصر كوبورغ حيث تجري محادثات نووية مغلقة مع إيران في فيينا (رويترز)

قال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الاثنين) في مؤتمر صحافي في طهران إن المحادثات النووية الجارية في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود، مؤكداً أن القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى قرارات سياسية قيد المناقشة في فيينا.
وأضاف خطيب زاده أن الوقت اللازم للتوصل لاتفاق في فيينا «يرتبط بشكل مباشر بإرادة الأطراف المقابلة، ويمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية فبراير (شباط)، وهذا يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية». وتابع أن طهران اتخذت بالفعل قرارها السياسي بالبقاء في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعدما انسحبت منه واشنطن في 2018.
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مسألة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة مطروحة على جدول الأعمال بالتوازي مع المحادثات النووية في فيينا. وقال «هذه القضية مطروحة حاليا على جدول الأعمال بالتوازي مع محادثات فيينا ... لكن يبدو أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأنها. ربما تنتظر نتائج المحادثات».
ويُنظر إلى الأسابيع القادمة باعتبارها حاسمة لإعادة إحياء الاتفاق الذي تعطل إثر انسحاب الولايات المتحدة منه وما أعقب هذا من تقليص إيران من التزامها ببنوده.
واستبقت إيران استئناف المفاوضات بالتأكيد على أن رفع العقوبات يبقى «الخط الأحمر لديها» للموافقة على إعادة إحياء الاتفاق.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.