زيباري خارج حلبة المنافسة على رئاسة العراق

وصف قرار المحكمة الاتحادية بـ«المسيّس»

هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي بعد قرار المحكمة الاتحادية رفض ترشحه لرئاسة العراق (أ.ب)
هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي بعد قرار المحكمة الاتحادية رفض ترشحه لرئاسة العراق (أ.ب)
TT

زيباري خارج حلبة المنافسة على رئاسة العراق

هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي بعد قرار المحكمة الاتحادية رفض ترشحه لرئاسة العراق (أ.ب)
هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي بعد قرار المحكمة الاتحادية رفض ترشحه لرئاسة العراق (أ.ب)

في حين وجهت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، ضربة قاضية لطموحات القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري حين حكمت، أمس، بعدم صلاحيته لشغل منصب رئاسة الجمهورية. اعتبر زيباري أن الحكم «مسيس».
وبعيداً عن الطابع الدستوري والقانوني للحكم، يبدو من الناحية السياسية أنه جاء كنتيجة للتنافس والصراع السياسي بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد، فثلاثة نواب عن الأخير وقفوا وراء الدعوى التي طعنت أمام المحكمة الاتحادية بإجراءات قبول ترشيح زيباري لشغل منصب الرئيس من قبل مجلس النواب، اعتماداً على أنه يفتقر إلى شرطي «حسن السمعة والاستقامة» اللذين يجب توفرهما في المرشح لمنصب الرئاسة، بسبب قيام مجلس النواب بسحب الثقة عن زيباري نهاية أغسطس (آب) 2016، على خلفية اتهامه بتهم فساد مالي وإداري حين كان يتولى منصب وزير المالية. ورأت المحكمة أن قبول ترشيح هوشيار زيباري من قبل البرلمان فيه «مخالفة صريحة لقانون مجلس النواب».
من جانبه، ورغم إعلانه احترام قرار المحكمة الصادر بحقه، اشتكى المرشح المستبعد هوشيار زيباري من أن الحكم «مبيت ومسيس». وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقب صدور الحكم: «اليوم يعد يوماً حزيناً للعراق الذي جاهدنا من أجله ليكون دولة العدالة، تفاجأنا بقرار المحكمة الاتحادية من حقنا بالترشيح لرئاسة الجمهورية».
وأضاف: «نحترم قرار القضاء ومن حقي كمواطن العراقي أن أقول إن هناك ظلماً، القوانين والشروط المطلوبة لرئاسة الجمهورية كانت نصب أعيننا ونحن لسنا غرباء عن العملية السياسية». وتابع: «عند ترشيحنا إلى رئاسة الجمهورية استوفينا الشروط كافة ولدينا كتب رسمية من الهيئات التي وافقت على ترشيحنا».
وفي إشارة إلى التنافس بين حزبه (الديمقراطي) وحزب الاتحاد الكردستاني على منصب الرئاسة، ذكر زيباري أن «النواب المقدمين للطعون هم أربعة: ثلاثة منهم خصوم من الاتحاد الوطني». وقال: «أغلقنا جميع الاتهامات لدينا خدمة كبيرة للبلد وخدمناه بكل إخلاص وحسن السلوك، أن قرار المحكمة الاتحادية مسيس ومن حقي كمواطن الترشيح».
وفي حكم لاحق للمحكمة الاتحادية، أمس، قررت استمرار رئيس الجمهورية برهم صالح في مهامه إلى حين انتخاب رئيس للبلاد، وبذلك يكون قد تجاوزت عقدة إخفاق مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيس الجمهورية خلال المدة الدستورية المحددة.
ومع خسارة الحزب الديمقراطي الكردستاني لمرشحه الوحيد لرئاسة الجمهورية، زيباري، تبدو حظوظ الرئيس صالح المرشح عن حزب الاتحاد الوطني أوفر حظاً من أي وقت مضى، غير أن ذلك لا يعني أن المرشح المحتمل الوحيد للموقع، خصوصاً مع بقاء حالة التنافس الشديد بين الحزبين، وتتردد داخل أوساط الأحزاب الكردية عن تمسك زعيم الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني بموقفه الرافض لمنح صالح ولاية ثانية في رئاسة، ولا يستبعد بعض المراقبين أن يتفق الطرفان على مرشح تسوية بعيداً عن صالح. ويترد اسم السياسي ووزير الموارد المائية السابق رشيد لطيف كمرشح تسوية محتمل، وكذلك اسم القاضي رزكار محمد أمين.
وكان الرئيس المشترك لحزب الاتحاد بافل الطالباني، خاض خلال الأيام الأخيرة، جولة مفاوضات وصفت بالصعبة مع زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، بهدف التوصل إلى صيغة اتفاق بين الجانبين على المرشح لمنصب الرئيس الاتحادي من دون أن تسفر عن نتائج واضحة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.