أشتية في ليبيا لتعزيز التعاون والتجارة

كمامات على وجوه تلاميذ فلسطينيين في الخليل بالضفة أمس (أ.ف.ب)
كمامات على وجوه تلاميذ فلسطينيين في الخليل بالضفة أمس (أ.ف.ب)
TT

أشتية في ليبيا لتعزيز التعاون والتجارة

كمامات على وجوه تلاميذ فلسطينيين في الخليل بالضفة أمس (أ.ف.ب)
كمامات على وجوه تلاميذ فلسطينيين في الخليل بالضفة أمس (أ.ف.ب)

بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس زيارة إلى ليبيا، تستغرق يومين.
وقالت مكتب اشتية، إنه سيجري خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين الليبيين، حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ويلتقي رئيس مجلس الرئاسة، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ومن المقرر توقيع اتفاقيات بين البلدين في مجالات متعددة.
وتأتي زيارة اشتية على وقع اتفاق مبدئي، قبل أيام، بين وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، ونظيره الليبي محمد علي الحويج على تطوير وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين فلسطين وليبيا، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما.
واتفق الطرفان على التعاون المشترك في تمكين المنتجات الفلسطينية من الوصول إلى السوق الليبي، وتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز علاقات التعاون في هذا المجال، وعلى رفع مستوى التنسيق والتشبيك بين القطاع الخاص الفلسطيني ونظيره الليبي، على أن يتم عقد لقاءات بين اتحاد الغرف التجارية ورجال الأعمال في كلا البلدين، للاطلاع على الفرص المتاحة والاستفادة من الامتيازات التي توفرها الحكومة للمستثمرين.
ولا يوجد تبادل تجاري قوي بين البلدين من قبل. وتسعى السلطة إلى فتح الطريق إلى الأسواق العربية بدل الإسرائيلية، استنادا إلى خطة قديمة بالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، وهي خطة لم يتسن لها حتى الآن أن ترى النور، بسبب تحكم إسرائيل في مفاتيح كل شيء.
وأطلقت السلطة الفلسطينية خطة للانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، تقوم على استبدال السوق الإسرائيلية بسوق عربية، استنادا إلى قرارات فلسطينية صدرت عن المجلسين الوطني والمركزي، بضرورة تعديل اتفاق باريس الاقتصادي، الذي يحدد غلافاً جمركياً وكوتة للسلع المسموح باستيرادها من الخارج، إلى جانب أمور أخرى.
وفي جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي، قرر المجلس المركزي رفض مشروع السلام الاقتصادي، ووجه بتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة. وخلال الأعوام القليلة الماضية، حاولت الحكومة الفلسطينية استبدال السوق الإسرائيلية بأسواق مصر والأردن والعراق، لكن إسرائيل رفضت، وهددت السلطة بإجراءات عقابية إذا استمر ذلك، قبل أن تتراجع عن ذلك.
وتعمل السلطة الآن على توسيع دائرة التبادل الاقتصادي مع دول عربية، بدون أن يكون ذلك موجها مباشرة ضد إسرائيل.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.