برلمانية ألمانية تحذر من عواقب سحب جيش بلادها من مالي

حذرت سياسية معنية بشؤون الدفاع بالحزب المسيحي الديمقراطي بألمانيا الحكومة الاتحادية من عواقب سحب الجيش الألماني من مالي. وقالت هنينج أوته لوكالة الأنباء الألمانية إنه لا يمكن الاستغناء عن مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) لأجل دعم الاستقرار في منطقة الساحل. وتابعت أوته، وهي نائبة رئيس لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاغ)، أنه يجب ضمان حماية جيشنا الألماني في مالي من خلال حماية توفرها مروحياتنا المقاتلة من طراز تايجر أو بوسائل استطلاع إضافية. وأضافت السياسية الألمانية أنه صحيح أن الوضع في مالي يعد صعباً بعد حدوث انقلابات عسكرية، إلا أن الوضع سيتعارض مع المصالح الأمنية الألمانية، إذا استمر وقوع غرب أفريقيا تحت نطاق نفوذ قوات روسية رسمية وغير رسمية، ولا سيما تحت سيطرة إرهابيين».
وحذرت أوته: «أمن ألمانيا لا ينتهي عند البحر المتوسط. سقوط دولة مالي قد يسفر عن آثار وخيمة في جميع أنحاء منطقة الساحل ويفتح الطريق أمام حزام إرهابي في منطقة الساحل قد يهدد أفريقيا وأوروبا». لذا أكدت السياسية البارزة ضرورة البحث عن سبل للحوار مع رئيس مالي المؤقت، الكولونيل عاصمي جويتا، ودفعه لإضفاء شرعية من خلال إجراء انتخابات وتحفيز عملية الانتقال. وشددت أوته على ضرورة الابتعاد عن جنود مجموعة فاجنر الروسية (وهي منظمة شبه عسكرية)». يشار إلى أن جويتا وصل إلى السلطة من خلال انقلاب، كما أنه تجاهل دولاً غربية من خلال السماح للمرتزقة الروس بدخول البلاد».