بلينكن: تزايد احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا يبرر تقليص موظفي السفارة

تفريغ مساعدات عسكرية تم تسليمها كجزء من المساعدة الأمنية للولايات المتحدة لأوكرانيا في مطار بوريسبيل الدولي خارج كييف (رويترز)
تفريغ مساعدات عسكرية تم تسليمها كجزء من المساعدة الأمنية للولايات المتحدة لأوكرانيا في مطار بوريسبيل الدولي خارج كييف (رويترز)
TT

بلينكن: تزايد احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا يبرر تقليص موظفي السفارة

تفريغ مساعدات عسكرية تم تسليمها كجزء من المساعدة الأمنية للولايات المتحدة لأوكرانيا في مطار بوريسبيل الدولي خارج كييف (رويترز)
تفريغ مساعدات عسكرية تم تسليمها كجزء من المساعدة الأمنية للولايات المتحدة لأوكرانيا في مطار بوريسبيل الدولي خارج كييف (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (السبت)، إن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري في أوكرانيا بات وشيكاً وكبيراً بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين في السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق.
https://twitter.com/USEmbassyKyiv/status/1492566603640225792
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي في هونولولو: «أصدرنا أوامر برحيل معظم الأميركيين الذين ما زالوا في السفارة الأميركية في كييف. احتمال قيام روسيا بعمل عسكري (ضد أوكرانيا) أصبح كبيراً بما يكفي والخطر بات وشيكاً للدرجة التي تقتضي معها الحكمة القيام بهذا الشيء (رحيل معظم الأميركيين)».
وصدرت أوامر لمعظم موظفي السفارة بمغادرة أوكرانيا على الفور بسبب الخطر من حدوث غزو روسي. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن الوضع يبدو أنه يتجه على نحو متزايد إلى «نوع من الصراع النشط».
https://www.youtube.com/watch?v=HbtsGVgU0kg
كانت الوزارة قد طالبت في وقت سابق مواطني الولايات المتحدة بمغادرة أوكرانيا على الفور.
وتقول واشنطن إن حشد روسيا لأكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا ينذر بغزو وشيك وزادت من تحذيراتها في الأيام الأخيرة.
وتنفي موسكو وجود أي خطط لغزو أوكرانيا ووصفت تحذيرات واشنطن بأنها «هستيريا» وعبّرت عن مخاوفها الأمنية بشأن ما تصفه بالعدوان من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وفي تصريحات بعد اجتماعه مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، قال بلينكن إن المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن أوكرانيا لا يزال قائماً وإن السبيل للمضيّ فيه هو أن تعمل موسكو على تهدئة الأوضاع.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».