اليوم... السعودي «عابدي» يتطلع لإنجاز تاريخي في «الأولمبياد الشتوي»

ممثل الوطن الوحيد سيشارك في منافسات التزلج الألبي

عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)
عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... السعودي «عابدي» يتطلع لإنجاز تاريخي في «الأولمبياد الشتوي»

عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)
عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)

يترقب السعوديون، اليوم، ما ستسفر عنه مشاركة ممثلهم الوحيد في الأولمبياد الشتوي بالصين، فائق عابدي، من خلال منافسات «التزلج الألبي».
وستبدأ المنافسات عند الساعة الـ3 عصراً بتوقيت السعودية.
وحقق اللاعب عابدي (131.03) خلال أفضل 5 سباقات شارك بها ليتم على أثر تلك الأرقام اختياره من قبل اللجنة الأولمبية السعودية لتمثيل المملكة في هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للألعاب الشتوية.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، «تدفعنا مشاركة فائق للمضي قدماً في الاستمرار بالعمل الجاد لتطوير رياضيينا في مختلف الألعاب». ويبلغ فائق من العمر 24 عاماً، مما يمنحه مساحة أكبر للاستفادة من هذه المشاركة واكتساب الخبرة والتجربة من أجل تحقيق منجزات في منافسات مقبلة.
ويشارك في الأولمبياد الشتوي في الصين 3 آلاف لاعب ولاعبة على مستوى العالم في 15 لعبة مصنفة بالأولمبياد.
واعتبر عابدي مشاركته التاريخية في أولمبياد بكين الشتوي حافزاً للهواة للألعاب الشتوية من أجل التأهل والمشاركة في المناسبات المقبلة لأكبر الأحداث الأولمبية الشتوية، خصوصاً من المملكة ومنطقة الخليج العربي، كون هذه المشاركة هي الأولى لدولة خليجية في تاريخ الأولمبياد.
وبيّن عابدي أنه متحفز من أجل تقديم أفضل النتائج في المشاركة الأولمبية المقبلة، وتشريف الوطن، مبيناً أنه استعد كما ينبغي من أجل تسجيل وجود مميز في هذه المناسبة العالمية الكبرى.
وتحدث عابدي لـ«الشرق الأوسط»، عن مشواره في ممارسة الألعاب الشتوية، تحديداً التزلج، كاشفاً عن أبرز المصاعب التي تعرض لها، ومشيداً بالدعم والمتابعة وتسهيل كافة المصاعب من قبل اللجنة الأولمبية السعودي وكذلك اتحاد الألعاب الشتوية.
وقال عابدي إن بدايته كانت في لبنان بعمر 4 سنوات «حيث بدأت التزلج، وعشقت هذه الهواية، ومن ثم انتقلت إلى سويسرا، وواصلت الممارسة حتى أنني في السنوات الخمس الأخيرة عشت في الولايات المتحدة الأميركية وفي ولاية يوتا، إحدى الولايات التي تناسب ممارسة هذه الهواية بشكل أفضل وعلى فترات طويلة من العام تصل إلى 120 يوماً تقريباً، وهناك تطورت بشكل كبير من خلال المحافظة على التمارين وأدائها لساعات طويلة». وتابع: «مر الاستعداد للأولمبياد بمراحل صعبة، حيث كنت أؤدي تدريبات على فترتين صباحية ومسائية، سواء في الصالات للتزلج أو حتى في صالات التقوية، وكانت التدريبات مكثفة من أجل أن أكون في جاهزية مميزة قبل المشاركة الأولمبية الأولى. ولقد قدمت اللجنة الأولمبية السعودية وكذلك اتحاد الألعاب الشتوية الشيء الكثير من أجل الاستعداد الأمثل لهذه المشاركة، لكن أكثر تحدٍ بالنسبة لي كان الوقت، لأن التأهل كان متأخراً، كانت هناك تقريباً 5 أشهر فقط من شهر أغسطس (آب) الماضي إلى فبراير (شباط)، هو وقت ضيق بكل تأكيد».
وقال، «أعني أننا بدأنا الاستعداد للتأهيل في أغسطس، وكانت آخر فترة لإغلاق التأهيل في يناير (كانون الثاني)، ومن هنا أعني أن أكثر المصاعب التي اعترضتنا ضيق الوقت».
وواصل حديثه: «أسعى لأن تكون المشاركة مشرفة وقوية وليس شرفية، سأبذل قصارى جهدي من أجل ذلك، ورفع راية الوطن خفاقة في أكبر حدث رياضي شتوي في العالم. أسعى لكي أكون خير ممثل للمملكة في هذا الحدث العالمي».
وتمنى عابدي أن يكون سبباً في نشر هذه الهواية محلياً، خصوصاً بالنسبة للساعين إلى تحقيق منجزات في السنوات المقبلة.
وقال، «أرى أن السعوديين لديهم العزيمة والرغبة، لكن دون الجدية والتضحية لا يمكن أن يتحقق الهدف الذي ينشده أي شخص في أي مجال، وأتمنى أن أرى الكثير من الأسماء تشارك في الأولمبياد الشتوي في السنوات المقبلة، ويرفعوا راية الوطن في أكبر المحافل».


مقالات ذات صلة

«المنشطات»: تجريد أوستيغوف من ميداليات الثنائي بأولمبياد فانكوفر

رياضة عالمية إفغيني أوستيغوف (رويترز)

«المنشطات»: تجريد أوستيغوف من ميداليات الثنائي بأولمبياد فانكوفر

أعلن الاتحاد الدولي للثنائي الثلاثاء تجريد المتسابق الروسي السابق إفغيني أوستيغوف من ميداليتين فاز بهما في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر 2010.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (الشرق الأوسط)

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتقديم سياسة "واضحة" لحماية الرياضة النسائية إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية.

رياضة عالمية دييغو تسوغر قال إن سويسرا هي الخيار المفضَّل للجنة الأولمبية الدولية (أ.ب)

سويسرا واثقة من استضافة الأولمبياد الشتوي 2038

تعتقد سويسرا أنها تمتلك حظوظاً وفيرة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2038.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليسا كامبلين (رويترز)

كامبلين رئيسة لبعثة أستراليا في الألعاب الأولمبية الشتوية 2026

أعلنت أستراليا، اليوم الأربعاء، تعيين أليسا كامبلين أول رياضية أسترالية تحصل على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية رئيسة لبعثتها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية ماتفيي بيدني وزير الرياضة الأوكراني (أ.ف.ب)

بيدني وزير رياضة أوكرانيا: عودة الروس للمجتمع الرياضي غير مقبولة

انتقدت كييف بشدة، الثلاثاء، مسؤولاً بارزاً في اللجنة الأولمبية الدولية؛ لحديثه عن إمكانية إعادة روسيا إلى المنظمة بسرعة إذا بدأت في الالتزام بقواعدها.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».