كونتي يقيم اليوفي بدءا من اليوم أمام كوبنهاغن في الـ«شامبيونزليغ»

تيفيز بحالة جيدة ومناسب تماما مع فوسينيتش.. وبوفون صمام أمان

كونتي يقيم اليوفي بدءا من اليوم أمام كوبنهاغن في الـ«شامبيونزليغ»
TT

كونتي يقيم اليوفي بدءا من اليوم أمام كوبنهاغن في الـ«شامبيونزليغ»

كونتي يقيم اليوفي بدءا من اليوم أمام كوبنهاغن في الـ«شامبيونزليغ»

أقر المدير الفني لفريق اليوفي أنطونيو كونتي في تكبر: «أجل، وسط ملعبنا بقوة الفرق الأوروبية الكبرى». وبعدها مباشرة يبدي المدرب الإيطالي امتعاضا أمام من «يفرض» على فريقه مشوارا عظيما في بطولة الـ«شامبيونزليغ» هذا الموسم. لا، لا يوجد تعارض بين الموقفين، ولا حتى محاولة بدء البطولة الأوروبية المهمة دون تحمل مسؤوليات زائدة. شكوك وآمال المدرب بطل إيطاليا تجمعت في الجملة التي صرح بها كونتي فور انتهاء لقاء سان سيرو أمام الإنتر (1 - 1).. «في المباريات الست المقبلة سندرك القيمة الحقيقية ليوفنتوس». وهي كالتالي: كوبنهاغن، وفيرونا على ملعبه، وكييفو خارجه، ثم ديربي تورينو، وغلاطة سراي، والمباراة المهمة جدا (في تورينو) أمام الميلان، جميعها في أقل من ثلاثة أسابيع، من الثلاثاء وحتى السادس من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. عموما، يدخل في المشهد قوة الفريق، الذي بالنسبة لكونتي يعد أكثر من كاف في إيطاليا، وأقل من ذلك بكثير لو نظرنا لأوروبا. إن مباريات بداية دوري غاية في القوة والأهمية، وبعض الإصابات الزائدة على الحد وبعض اللاعبين في حالة متأخرة بدنيا، كانت كافية لتقليص هوامش المناورة للمدير الفني. جميعها مشكلات ومنها اليسير أيضا يتعلق بكل خطوط الفريق.
بوفون يعد صمام أمان، وكذلك من خلفه ستوراري، وهو أحد أفضل حراس المرمى في أوروبا. بينما توجد بعض الشقوق في خط الدفاع من ثلاثة لاعبين، في ظل غياب كاسيريس لما يزيد على شهر، بينما بارزالي منذ بداية الموسم يكافح ويتعايش مع إصابة الركبة المؤرقة. إنه ملف ناتج عن عشق المنتخبات الوطنية، فلم تساعده بطولة كأس العالم للقارات على مواجهة مشكلة ظهرت في الربيع الماضي بالطريقة المناسبة. ربما كان مسؤولو يوفنتوس في معسكر الفريق في فينوفو ليفضلوا أكثر رفض اللاعب السفر إلى البرازيل. وفي وسط الملعب، تأتي حاليا لحظة أوغبونا، الذي هو اليوم البديل الوحيد الحقيقي للأساسيين. أليس هذا قليلا للغاية؟
في قلب الملعب، أعاقت إصابة ماركيزيو إلى الآن تبادلا حكيما بين اللاعبين، خاصة فيما يتعلق ببيرلو، العبقري الذي يجب الحفاظ عليه وحمله إلى قمة مستواه في المباريات الحاسمة. في حين يفتقد كونتي ماورني بشدة (المفيد في الدفاع أيضا)، وخاصة جياكيريني الذي يقوم بكل شيء في وسط الملعب ويمثل بديلا ذا ثقل سواء على الأجناب أو في القلب. هل ينقل أسامواه إلى القلب عند الضرورة؟ التغطية قصيرة، فاللاعب الغاني يمثل حلا رائعا، بينما في اليسار بيلوزو ودي تشيلي لا يملكان المميزات المناسبة لعمل ما يطلبه كونتي في هذه الناحية على أفضل نحو، وهي، تحديدا، السرعة، والفنيات والقدرة على الذهاب في المساحات وميل إلى مواجهات رجل لرجل، بينما تسير الأمور أفضل قليلا في الجبهة اليمنى مع الثنائي ليشتساينر وإيسلا.
إن كارلوس تيفيز هو أعظم صفقات اليوفي خلال فترة الانتقالات الأخيرة، فالمهاجم الأرجنتيني بات في قلب كل آليات كونتي ويثبت ذاته لاعب قمة حقيقيا ذا مستوى دولي. ومع فوسينيتش، يشكل «الأباتشي» ثنائيا كبيرا، لكن مهاجم الجبل الأسود ليس وحشا ذا استمرارية، وبالتالي يلزم وجود بدلاء جاهزين من خلفه، في مستوى أي بطولة. كما يستجيب كوالياريلا جيدا في المران، وجيوفينكو لم يجد بعد طريقة لمجابهته، بينما الوافد الجديد الآخر يورنتي متأخر أكثر، وبدأ الأمر يثير قلقا.
كلها أمور صغيرة مجهولة، وتمثل لغزا في الـ«شامبيونزليغ»، خاصة على المدى البعيد. إنها فترة غاية في الحساسية من الآن وحتى لقاء يوفنتوس وميلان، وبإمكان كونتي القيام بحسابات قليلة، فلديه ضرورة عدم جعل أحد يفلت في صدارة الدوري، وفي الوقت ذاته مطلوب منه انطلاقة قوية في مجموعة دوري الأبطال. في انتظار مواجهتي ريال مدريد، يصبح حيويا تحقيق ست نقاط أمام كوبنهاغن وغلاطة سراي، فهذا هو السبيل الوحيد حتى يتمكن من استهداف الوصول مطمئنين إلى جحيم إسطنبول، آخر حلقة من مسلسل دوري المجموعات. وبالتالي، سيتم عصر أفضل اللاعبين، دائما تقريبا، على أمل أن يسير كل شيء في الاتجاه السليم. وربما مع ضمان التأهل لدور ثمن النهائي، تأتي من سوق الانتقالات الشتوية بعض «المساعدات»، في الأجناب ووسط الملعب.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.