الأهلي يخشى عقبة الفتح اليوم

غروس فضل عدم الزج بالسومة في الجولة الـ24 من الدوري السعودي

الأهلي سيعمل على ملاحقة النصر من خلال شباك الفتح اليوم (تصوير: عيسى الدبيسي)
الأهلي سيعمل على ملاحقة النصر من خلال شباك الفتح اليوم (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأهلي يخشى عقبة الفتح اليوم

الأهلي سيعمل على ملاحقة النصر من خلال شباك الفتح اليوم (تصوير: عيسى الدبيسي)
الأهلي سيعمل على ملاحقة النصر من خلال شباك الفتح اليوم (تصوير: عيسى الدبيسي)

يسدل الستار مساء اليوم الثلاثاء على منافسات الجولة الـ24 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بإقامة مواجهة واحدة تجمع بين الأهلي ونظيره الفتح بعدما تم تأجيلها لهذا الموعد عن موعدها السابق الذي كان مقررا يوم الأحد إلا أن ظروف الطقس أدت إلى تأجيل رحلة طيران فريق الفتح من مدينة الأحساء إلى جدة، الأمر الذي قاد لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تأخير المباراة عن موعدها السابق لمدة 48 ساعة.
ويسعى الأهلي هذا المساء إلى استعادة الفارق النقطي بينه وبين المتصدر النصر إلى نقطتين، وذلك بعد فوز النصر الأخير على الفيصلي ورفعه للفارق النقطي بينهما إلى خمس نقاط، إذ يتطلع الأهلي إلى الاستمرار في مطاردة النصر من خلال سعيه الجاد لتحقيق الانتصار هذا المساء على الفتح وإعادة الفارق النقطي بينهما إلى نقطتين على أمل تعثر النصر في الجولتين القادمتين للدوري.
وعلى الرغم من أن تأخير المباراة إلى اليوم نتيجة ظروف خارجة عن الإرادة قد يصب في صالح الأهلي من خلال استعادة مهاجمه السوري عمر السومة للمشاركة بصورة أكبر في هذه المواجهة، إلا أنها تبدو من الجانب الآخر ضغطا كبيرا على فريق الأهلي في ظل انتصار النصر العريض الذي حققه أمام الفيصلي وقفز معه للنقطة الستين في صدارة الدوري.
ويتأمل الأهلي في تجاوز ضيفه بسهولة دون أي صعوبات لمواصلة مطاردته للنصر على أمل تعثره في الجولات القادمة وخطف الصدارة، وتمكن الأهلي من تجاوز الفتح في الدور الأول بهدف دون رد سجله عمر السومة المهاجم الغائب عن فريقه لعدة مباريات، إذ يتوقع أن تشهد هذه المواجهة عودته لقائمة الفريق الأساسية في حال جاهزيته التامة. ويملك السويسري غروس مدرب الأهلي عدة خيارات في قائمته كان آخرها المهاجم مهند عسيري الذي بدأ يشارك كلاعب أساسي لسد غياب السومة، إلا أن عسيري أظهر موهبته التهديفية بعدما سجل في كل المباريات التي شارك فيها، وإلى جوار عسيري يحضر القائد تيسير الجاسم وحسين المقهوي وسلمان المؤشر.
أما فريق الفتح فيدخل هذه المواجهة محتلا المركز السابع برصيد 27 نقطة وسط تذبذب لمستوياته الفنية، إذ ينتصر في مباراة ويخسر في أخرى كان آخرها الخسارة الثقيلة التي تعرض لها في بطولة كأس الملك أمام الاتحاد برباعية مقابل هدف، ويعول الفتح في هذه المواجهة على لاعب خط وسطه البرازيلي إلتون.
وفي جدة، استبعد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس المهاجم السوري عمر السومة من حساباته لمواجهة الفتح مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الـ24 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، إذ فضل منحه مزيدا من الوقت لاستكمال برنامجه العلاجي والتأهيلي الموضوع له للاستشفاء من الإصابة التي تعرض لها في لقاء العروبة في الجولة الـ22 على أن يكون اللاعب جاهز بصورة مثالية لمواجهة التعاون في الجولة الـ25 لمسابقة الدوري، بينما استعان غروس بالثنائي معتز هوساوي ومهند عسيري في القائمة الأساسية التي سيدفع بها في لقاء الليلة بعد شفائهما التام من الإصابة.
وكان الجهاز الفني قد ركز في مران أمس على النواحي التكتيكية من جهة تنوع بناء الهجمة من الأطراف والعمق مع التصويب المباشر نحو المرمى وأعطى مدرب الأهلي كريستيان غروس جزءا من التدريب لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة والتي شهدت تألقا من الثنائي برونو سيزار ومحمد عبد الشافي في دقة التنفيذ قبل أن يختتم الفريق إعداده والاتجاه لأحد الفنادق على الكورنيش لدخول في معسكره الداخلي استعدادا للمباراة. الجدير بالذكر أن طاقم تحكيم تشيكي سيقود مباراة الليلة، وهم حكم ساحة ليبور كوفاريك، وجان باتاك، وإيفو نادفورنيك.
من جانبه قال لاعب الوسط وليد باخشوين: «نحترم فريق الفتح كفريق مميز ويضم في صفوفه أسماء مميزة لكن لا مجال للتفريط بأي نقطة بدء من مباراة الفتح اليوم ودون النظر لأي أمور أخرى». وأضاف: «الفتح من الفرق المميزة ومستوياته ونتائجه المتأرجحة لا تعكس الإمكانيات الفنية التي يمتلكها عدد من لاعبيه، وهو بلا شك سيبحث عن تحسين وضعه، لكن لن يكون على حسابنا»، مؤكدا أن الأمور تسير بصورة جيدة طوال فترة الإعداد للمباراة الماضية والجميع جاهز للمشاركة وتقديم ما لديه من أجل خدمة الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».