بلينكن: مؤشرات مقلقة لتصعيد روسي مع وصول قوات جديدة إلى حدود أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: مؤشرات مقلقة لتصعيد روسي مع وصول قوات جديدة إلى حدود أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت في محاولة أخيرة لتجنّب غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في فيجي: «لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جداً إلى تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا».
إلى ذلك، أكّد بلينكن لنظيره الأوكراني دميترو كوليبا خلال اتصال هاتفي أمس (الجمعة) دعم الولايات المتحدة «الحازم» لأوكرانيا «في مواجهة التهديد الحادّ المتزايد» بتعرّضها لغزو روسي تخشى واشنطن أن يحدث في غضون أيام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/SecBlinken/status/1492265414570749958?s=20&t=mv7Q9PvD7jW8T1qfh4V1aQ
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنّ بلينكن أبلغ كوليبا أنّ أوكرانيا تواصل «الاستفادة من دعم الولايات المتّحدة الدائم والثابت لسيادتها وسلامة أراضيها».
وكان البيت الأبيض حذّر في وقت سابق أمس من أنّ غزواً عسكرياً روسياً لأوكرانيا تتخلّله حملة غارات جوية و«هجوم خاطف» على كييف بات «احتمالاً فعلياً جداً» خلال الأيام المقبلة، داعياً الأميركيين إلى مغادرة هذا البلد «خلال 24 إلى 48 ساعة».
وزادت واشنطن دعمها العسكري «الدفاعي» للجيش الأوكراني في الأشهر الأخيرة، لكنّ الرئيس جو بايدن أكّد مجدّداً الخميس أنّه لن يرسل جنوداً إلى أوكرانيا، ولا حتى لإجلاء مواطنيه من هذا البلد في حال تعرّضه لاجتياح روسي، لأنّ من شأن خطوة كهذه أن تشعل «حرباً عالمية».
وشدّد بلينكن في مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني على أنّ «أي عدوان روسي» على أوكرانيا سيؤدي إلى «عواقب سريعة وشديدة وموحّدة من جانب الغربيين».



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».