* أسس حلف شمال الأطلسي «ناتو» عام 1949، ليكون حصناً ضد الاتحاد السوفياتي السابق. في البداية، ضم التحالف العسكري 12 دولة فقط، قبل أن ينمو إلى 30 دولة، بينها إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي، وكذلك جمهوريات التشيك والمجر وبولندا، التي كانت جزءا من «حلف وارسو» الذي أسسته موسكو رداً على «ناتو».
* رغم انهيار الاتحاد السوفياتي وزواله، لم يتضاءل «ناتو»، بل نما وتطور مع صعود المخاوف الأمنية لأعضائه من سلوكيات روسيا، وحافظ على مكانته كأقوى تحالف عسكري في العالم. واليوم ترى روسيا أن نمو الحلف وتوسّعه شرقاً يمثل تهديداً وجودياً لها، وتتهمه بمحاولة تطويقها. لكن من بين 14 دولة متاخمة لروسيا، هناك خمس دول أعضاء في «ناتو»، تشارك 6 في المائة من الحدود البرية لروسيا.
* عام 2008، أعلن «ناتو» أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين بمجرد تلبيتهما معايير الحلف بشأن الحكم والشفافية، من بين إجراءات أخرى. وعام 2017 سنت أوكرانيا قانوناً يجعل عضويتها أولوية، لكنها لم تتقدم بهذا الطلب.
* أحد المبادئ التأسيسية «ناتو» الدفاع المتبادل عن الأعضاء، المنصوص عليه في المادة 5 من المعاهدة. إذ تقول المادة: «يتفق الأعضاء على أن أي هجوم مسلح ضد واحد أو أكثر منهم في أوروبا أو أميركا الشمالية، سيعتبر هجوما ضدهم جميعا». ويجب على الناتو اتخاذ «الإجراءات التي يراها ضرورية، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لاستعادة الأمن في منطقة شمال الأطلسي والحفاظ عليه».
* بينما تسمح المادة 5 من معاهدة تأسيس الحلف برد مسلح، فإن الصياغة غامضة وواسعة بحيث تترك مجالا لأنواع أخرى من الإجراءات. ورغم أن أوكرانيا، ليست عضوا فيه، فقد أصبحت فعليا تحت حماية الحلف، وصنف دعمه لها منذ عام 2014 على أنه «تدابير دفاع جماعي مُحسَّنة»، تقع ضمن اختصاص مبادئه.
* واصل اعتراضه على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وغزو منطقة «الدونباس» في شرق أوكرانيا، وبادرت مؤخرا بعض دوله، على رأسهم الولايات المتحدة إلى إرسال المساعدات العسكرية «الفتاكة» لكييف.
* لم يجر تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة، يوم 12 سبتمبر (أيلول) 2001، بعد يوم من هجمات 11 سبتمبر، لدعم الولايات المتحدة.
* نشر قوات «ناتو» لاحقا في أفغانستان، وكانت هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الحلف عسكريا خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية. ولكن على مر السنين، شارك «ناتو» في عمليات ومهام عسكرية أخرى صنّفها «إدارة أزمات».
* جرى نشر القوات الأطلسية أو المساعدة في دول مثل دول البلقان وليبيا والصومال والعراق وباكستان والولايات المتحدة بعد إعصار «كاترينا». وينفّذ «ناتو» حاليا عمليات نشطة في كوسوفو والعراق والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى عمله مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وبرنامج «الشرطة الجوية»، والذي عززه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2014.
«ناتو» والمادة 5 التي استخدمت فقط بعد هجمات 11 سبتمبر 2001
https://aawsat.com/home/article/3470216/%C2%AB%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88%C2%BB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D9%81%D9%82%D8%B7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-11-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-2001
«ناتو» والمادة 5 التي استخدمت فقط بعد هجمات 11 سبتمبر 2001
«ناتو» والمادة 5 التي استخدمت فقط بعد هجمات 11 سبتمبر 2001
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة