حملة انتقام إسرائيلية ضد قطاع غزة

محتجون فلسطينيون خلال اشتباكات مع قوات إسرائيلية في بلدة بيتا بالضفة أمس (أ.ف.ب)
محتجون فلسطينيون خلال اشتباكات مع قوات إسرائيلية في بلدة بيتا بالضفة أمس (أ.ف.ب)
TT

حملة انتقام إسرائيلية ضد قطاع غزة

محتجون فلسطينيون خلال اشتباكات مع قوات إسرائيلية في بلدة بيتا بالضفة أمس (أ.ف.ب)
محتجون فلسطينيون خلال اشتباكات مع قوات إسرائيلية في بلدة بيتا بالضفة أمس (أ.ف.ب)

أطلقت طائرات إسرائيلية مُسيرة، أمس الجمعة، قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه صيادي العصافير في قطاع غزة وصيادي الأسماك في البحر ورعاة المواشي والمزارعين في المناطق الشمالية الشرقية، وذلك في حملة انتقامية بعد قيام شبان فلسطينيين باختراق الجدار الحدودي المحصن.
وكانت قوات الاحتلال والزوارق الحربية الإسرائيلية قد أطلقت نيران رشاشاتها صباحاً صوب عدة محاور من القطاع، إضافة إلى إطلاقها النار تجاه الصيادين في عرض بحر السودانية شمال غربي غزة.
وذكرت مصادر أمنية في تل أبيب أن هذه الحملة جاءت رداً من الجيش الإسرائيلي على قيام شبان فلسطينيين بالتسلل من وسط القطاع غزة إلى الجهة الإسرائيلية من الحدود، مخترقين الجدار الأمني الشديد التحصين، وإحراق مركبة هندسية تستخدم في أعمال صيانة الجدار الحدودي والعودة إلى القطاع قبل أن يتم اكتشافهم.
وقال موقع «واللا» الإخباري إن الجيش الإسرائيلي صدم من هذا الاختراق ونظر إليه بخطورة بالغة، وهو يحقق في سبب عدم اكتشاف كاميرات المراقبة تسلل الشبان الفلسطينيين، وعدم تواجد دوريات للجيش في المكان الذي احترقت فيه الآلية العسكرية، ويحقق في أسباب تلك الفوضى وأين كانت أجهزة الرصد والدوريات العسكرية.
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن شابين فلسطينيين على الأقل، اجتازا السياج الحدودي من وسط قطاع غزة إلى منطقة الجدار مساء الأربعاء، فيما اقترب شاب آخر من السياج. وقال إن الشابين أشعلا النار في مركبة هندسية تستخدم في أعمال صيانة الجدار، ثم عادا إلى القطاع.
وعلق مراسل قناة «كان» العبرية غال بيرغر على الحدث، قائلًا: «من المبكر الاحتفال بالجدار الجديد حول قطاع غزة، طالما أن هناك جداراً قديماً يمكن عبوره من دون مشكلة، فلا يوجد شيء يستدعي الاحتفال به». وأشار إلى أن «حركة حماس تعرف جيداً نقاط ضعف الجدار حول غزة، وتعرف أين الجديد منه والقديم»، لافتًا إلى أنه «ليس بالضرورة أن يكون الجدار محكماً ويضمن عدم اختراق الحدود، فدائماً ستكون هناك اختراقات للسياج».
يذكر أن إسرائيل أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بشكل احتفالي وبحضور رئاسة أركان الجيش، استكمال بناء جدار أسمنتي بطول 65 كيلومتراً وارتفاع 6 أمتار حول قطاع غزة، عمل على بنائه 1200 عامل ومهندس طيلة ثلاث سنوات ونصف سنة بتكلفة 1.2 مليار دولار. ويتضمن خمسة عناصر تكمل بعضها البعض، وهي: حاجز تحت الأرض بأجهزة استشعار، سياج «ذكي» يزيد ارتفاعه على 6 أمتار، حاجز بحري يشمل وسائل لكشف التسلل في البحر ونظام سلاح يتم التحكم فيه عن بعد، ومجموعة من الرادارات والكاميرات، وغرف القيادة والتحكم. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يومها، أن الجدار «يحرم حماس من إحدى القدرات التي حاولت تطويرها، ويضع جداراً حديدياً وأجهزة استشعار وخرسانة بين المنظمة وسكان جنوب إسرائيل، تضمن الهدوء طويل الأمد، وعودة أبنائنا الجنود الأسرى والمفقودين».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.