«مركزي» الإمارات يوافق مبدئياً على إطلاق بنك رقمي

«المركزي» يعمل حالياً على خطط لإطلاق المرحلة التجريبية في الربع الأول لعام 2022 من منصة «وي أو» في إمارة أبوظبي (وام)
«المركزي» يعمل حالياً على خطط لإطلاق المرحلة التجريبية في الربع الأول لعام 2022 من منصة «وي أو» في إمارة أبوظبي (وام)
TT

«مركزي» الإمارات يوافق مبدئياً على إطلاق بنك رقمي

«المركزي» يعمل حالياً على خطط لإطلاق المرحلة التجريبية في الربع الأول لعام 2022 من منصة «وي أو» في إمارة أبوظبي (وام)
«المركزي» يعمل حالياً على خطط لإطلاق المرحلة التجريبية في الربع الأول لعام 2022 من منصة «وي أو» في إمارة أبوظبي (وام)

وافق مصرف الإمارات المركزي مبدئياً على إطلاق منصة مصرفية رقمية تحت مسمى «وي أو»، وذلك من خلال تكتل ضم 4 كيانات تعمل في عدد في قطاعات المصارف والاستثمار والاتصالات، حيث يقود التكتل «القابضة»، وهي شركة استثمارية قابضة يقع مقرها في إمارة أبوظبي.
وستعمل منصة «وي أو» من مقرها في إمارة أبوظبي على تقديم خيار مصرفي رقمي متكامل، مع منتجات وخدمات يتم إدارتها تحت إشراف خبراء عالميين في التكنولوجيا المالية، ومحترفين من قطاع البنوك ومتخصصين في التكنولوجيا وفقاً لما أعلنته «القابضة» أمس، مع وجود خطط لإطلاق المرحلة التجريبية من المنصة في الربع الأول من عام 2022.
وأوضحت أنه سيتم إطلاق «وي أو» قريباً نسخة تجريبية تبدأ عبر تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بتجربة تفاعلية تلبي احتياجات المستخدمين مع التركيز على الأمن والشفافية وسهولة الحصول على المعلومات المطلوبة.
ويبلغ إجمالي رأس المال المستثمر في منصة «وي أو» المصرفية الرقمية نحو 2.3 مليار درهم (626 مليون دولار) بالإضافة إلى المساهمة العينية، وتعد «القابضة» وشركة «ألفا ظبي القابضة» المساهمين الرئيسيين في المنصة بحصة إجمالية مجتمعة بينهما تبلغ 65 في المائة؛ بالإضافة إلى شركة اتصالات بحصة تصل إلى 25 في المائة؛ وبنك أبوظبي الأول أكبر بنك في الإمارات بحصة استراتيجية تبلغ 10 في المائة.
وقال محمد السويدي، الرئيس التنفيذي لـ«القابضة»: «في إطار جهودنا الهادفة إلى دعم مستقبل الاقتصاد في إمارة أبوظبي، نحن ملتزمون بتطوير قطاع الخدمات المالية، عبر توفير منصة مصرفية رقمية متطورة تركز على تلبية احتياجات العملاء. ويمثل الحصول على الموافقة المبدئية من مصرف الإمارات المركزي فرصة لإطلاق الإمكانات التجارية الكامنة في نموذج عمل «وي أو»، للمساهمة بتعزيز الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات، مدعوماً ببنيتها التحتية القوية وتشريعاتها المتطورة».
ومن جانبه، قال المهندس حمد العامري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «ألفا ظبي القابضة»: «يمثل الإطلاق القادم لمنصة «وي أو» إنجازاً متميزاً سيساعد في ترسيخ ريادة إمارة أبوظبي كمركز عالمي للخدمات المالية في العصر الرقمي. ويشكل استثمارنا البالغ 850 مليون درهم (231.3 مليون دولار) في «وي أو» جزءاً من الاستراتيجية التي أعلنا عنها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للاستثمار في القطاعات الواعدة داخل دولة الإمارات وخارجها. وتشكل المنصة فرصة استثمارية قوية لشركة «ألفا ظبي القابضة»، ونتطلع إلى العمل سويةً على تسريع نمو أعمالها». من جهته قال خليفة حسن الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات - الخدمات الرقمية للأفراد»: «تمثل الشراكة في «وي أو» جزءاً من استراتيجيتنا الهادفة إلى تلبية متطلبات المستهلكين المتزايدة، من خلال منتجات وخدمات شاملة تعزز تجاربهم الرقمية اليومية. كما نسعى إلى تمكين المستهلكين بخدمات يسهل الوصول إليها، ونحن ملتزمون بتوفير الاتصال الأمثل وتجربة المستخدم الاستثنائية لمستخدمي المنصة».
إلى ذلك قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بنك أبوظبي الأول «يمثل إطلاق «وي أو» خطوة أخرى بارزة في هذه المسيرة التي تساهم في تقديم نهج جديد ومبتكر في قطاع الخدمات المصرفية».



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».