سوق السيارات السعودية لتعويض تداعيات الجائحة

TT

سوق السيارات السعودية لتعويض تداعيات الجائحة

في وقت استعادت فيه سوق السيارات السعودية حيويتها مجددا في رحلة تعويض حركة نمو المبيعات مع تداعيات جائحة كورونا، كشف عاملون في قطاع السيارات أن السوق السعودية دخلت في مرحلة من الاستقرار وتعويض جزء من الخسائر التي تسببت بها جائحة كورونا وتعطل سلاسل الإمداد العالمية.
وأفاد العاملون في السوق بأن مبيعات 2021 شهدت تحسنا كبيرا وارتفاع ما يقارب 26 في المائة عن العام الأسبق، وسط بوادر لانتعاش الطلب في السوق بشدة من الأفراد والشركات لسد احتياجها. وبحسب المصادر، بدأت صالات عرض السيارات اليابانية والأميركية والكورية والصينية تشهد حيوية مجددا وتستعيد جزءا من ملاءة أعمالها وتوفر سيارات العرض مع عودة حركة سلاسل الإمداد الجزئية وإعادة ترتيب جدولة تلبية الطلبات.
ووفق المصادر، شهد السوق ارتفاعاً في أسعار السيارات، مؤخرا، نتيجة محدودية المخزون وتنظيم الطلبات لدى جميع الشركات في وقت تشهد الطلبات تزايدا لاسيما مع دخول مواسم بيعية مهمة كشهر رمضان وكذلك العودة الكاملة للمدراس ما دفع لوجود تنافس في العروض بين الشركات. وتوقعت المصادر أن تسجل نمو مبيعات السيارات للعام الحالي ما يزيد على 20 في المائة مقابل أداء العام الماضي.
من ناحيته، أوضح فهد العتيبي من شركة «توب - كار» لـ«الشرق الأوسط» أن الأسعار متفاوتة من بعد جائحة كورونا وذلك يعتمد على الطلب والكمية المتوفرة، موضحا أن انتشار التجارة الإلكترونية ساعد على تمكين المستهلك السعودي من مقارنة أسعار السيارات وقطع الغيار وخدماتها. وأشار العتيبي في حديثه إلى أن أكثر السيارات طلباً هي السيارات الصينية في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، كشفت الهيئة العامة للمنافسة السعودية (منافسة) أن سوق قطاع السيارات في المملكة تشهد نموا مضطردا لاسيما نشاط خدمات ما بعد البيع، وسط تنامي أعداد الموردين والشركات العالمية الداخلة لسوق المركبات المحلي.
وأفصحت (منافسة)، عن شروعها في عمل دراسة تفصيلية عن أسواق السيارات وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لتقييم الوضع التنافسي من الناحية الاقتصادية.
وبحسب الهيئة، في تقرير رسمي صادر عنها، قالت فيه «تشير متابعة الحركة التجارية في سوق السيارات إلى النمو المطرد للقطاع مع الانفتاح على جميع السيارات العالمية»، مضيفة أن النمو أدى إلى ارتفاع مماثل في السوق الثانوية المتمثلة في أسواق خدمات ما بعد البيع وخدمات الضمان والصيانة وأسواق قطع غيار السيارات.
وأفادت الهيئة بأن نمو أسواق خدمات ما بعد البيع يعود إلى الارتفاع المطرد للقطاع مع الانفتاح على جميع الأسواق العالمية ودخول مجموعة واسعة من الشركات المصنعة للسيارات من مختلف الدول.
وتفيد الإحصاءات الرسمية، الصادرة عن البنك المركزي السعودي، بأن البنوك التجارية السعودية مولت القطاع الخاص بقرابة 61.1 مليار ريال (16.2 مليار دولار) العام الماضي لأهداف استيراد السيارات مقابل 50.1 مليار ريال لعام 2020، بزيادة 22 في المائة



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.