أنقرة وتل أبيب تتهمان طهران بالسعي لـ«تخريب» علاقاتهما

أوقعت تركيا، بالتعاون مع «الموساد» الإسرائيلي، بخلية إيرانية قبيل إقدامها على اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في إسطنبول، ما اعتبرته أنقرة وتل أبيب محاولة من طهران لتخريب المسار التطبيعي للعلاقات بينهما.
وقالت صحيفة «صباح»، المقربة من الحكومة التركية، إن محاولة الاغتيال التي خططت لها الخلية بقيادة ضابط في الاستخبارات الإيرانية في طهران، كانت تستهدف رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر (75 عاماً)، الذي يحمل الجنسية التركية أيضاً.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على 8 من أعضاء الخلية بتهم «تشكيل وإدارة خلية بهدف تنفيذ جرائم، وعضوية منظمة إجرامية وتهديد أمن مواطنين في الدولة».
وكشفت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، أن الاستخبارات الإيرانية رصدت أعمال وحياة غيلر الخاصة، بينما راقبت عناصر ميدانية من الاستخبارات التركية مسؤولة عن التصدي لعمليات التجسس، الخلية الإيرانية لفترة. وقررت الاستخبارات التركية، عندما توصلت إلى قناعة بأن عملية جمع المعلومات الإيرانية انتهت، وبدأت مرحلة التحضير للاغتيال، مشاركة المعلومات المتوافرة لديها مع «الموساد»، حيث خلص الجانبان إلى أن عملية الاغتيال هدفها «تقويض العلاقات بين إسرائيل وتركيا»، التي يسعى الجانبان إلى إعادتها إلى مسارها الطبيعي.
وشهدت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تقاربا ملحوظا في الفترة الأخيرة بعد توتر منذ عام 2010، وسط توقعات بزيارة مرتقبة للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، في منتصف شهر مارس (آذار) المقبل.