تحديد منطقة الدماغ المرتبطة شعورياً بالشبع

تحديد منطقة الدماغ المرتبطة بالشبع
تحديد منطقة الدماغ المرتبطة بالشبع
TT

تحديد منطقة الدماغ المرتبطة شعورياً بالشبع

تحديد منطقة الدماغ المرتبطة بالشبع
تحديد منطقة الدماغ المرتبطة بالشبع

الشعور بالامتلاء أو الشبع بعد الأكل، شعور صحي وطبيعي، لكن ما يسبب ذلك معقد وغير مفهوم جيداً. وحدد البحث الذي قادته جامعة أريزونا الأميركية، ونشر أول من أمس، في مجلة «موليكلار ميتابوليزم»، منطقة دماغية ودوائر عصبية تتوسط في الشبع، يمكن أن تساعد على تصميم الأدوية بشكل أفضل لعلاج اضطرابات الأكل أو إدارة الوزن. ويوجد حالياً ستة أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء للتحكم في الوزن؛ لكنها غالباً ما تكون مصحوبة بآثار جانبية. ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة هايجيانج كاي، الأستاذ المشارك في قسم علم الأعصاب بجامعة أريزونا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «عندما نتمكن من استهداف جزء الدماغ المسؤول عن الشعور بالشبع بدقة أكبر، عندها يمكننا إنشاء علاجات ذات آثار جانبية أقل».
وحددت الأبحاث السابقة دوائر الإشباع في اللوزة المركزية للدماغ، التي تتحكم أيضاً في الخوف والألم والعواطف القوية الأخرى؛ لكن تعقيد الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ جعل من الصعب على العلماء تحديد أين تذهب الإشارة بعد ذلك.
وجد كاي وفريقه أنه بعد اللوزة، تتجه الإشارة إلى الخلايا العصبية الموجودة في منطقة دماغية تسمى «نواة باراوبثالاميك» أو PSTh، المسؤولة عن الشعور بالشبع. وتوصل الفريق البحثي لذلك عبر خطوات، بدأت بمعرفتهم أن هرمون كوليسيستوكينين، أو CCK، تفرزه القناة الهضمية لإخبار الدماغ بحدوث الامتلاء بعد تناول الوجبة، وعرفوا أيضاً أن الخلايا العصبية المحددة في اللوزة الدماغية، التي تسمى خلايا «دلتا PCK» العصبية، تتوسط تأثير الإشباع لهرمون كوليسيستوكينين عن طريق إيقاف الخلايا العصبية المثبطة للوزة المركزية الأخرى. ويقول كاي إن «الباحثين استنتجوا أن الخلايا العصبية في اتجاه مجرى اللوزة المركزية يجب أن تُشغل بواسطة الخلايا العصبية (دلتاPCK)، التي يتم تشغيلها أيضاً بواسطة هذا الهرمون».
في نماذج الفئران، حدد الباحثون أن الخلايا العصبية التي يتم تنشيطها بواسطة هرمون كوليسيستوكينين وخلايا «دلتا PCK» العصبية كانت موجودة في النواة المجاورة للعين، وهي «نواة باراوبثالاميك».
واكتشفت منطقة «نواة باراوبثالاميك» في الدماغ لأول مرة من قبل العلماء الصينيين في التسعينات، وتم إدخالها في الأدبيات العلمية باللغة الإنجليزية في عام 2004، لكن وظيفتها كانت غير معروفة. ويقول كاي: «وجدنا أن الخلايا العصبية في هذه المنطقة مطلوبة لإشباع هرمون كوليسيستوكينين لقمع التغذية، ونحن نعلم هذا لأنه إذا قمنا بإسكات هذه الخلايا العصبية وتم الاستمرار في تناول الطعام، فلن يكون لهذا الهرمون أي تأثير، ولكن إذا قمنا أيضاً بتنشيط هذه الخلايا العصبية بشكل مباشر وتوقف الشخص عن الأكل، فهذا يشير إلى أن هذه الخلايا العصبية تلعب دوراً مهماً جداً في تنظيم عملية تناول الطعام».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».