تقنيات جديدة للكومبيوترات.. تأتي مع إصدار «ويندوز 10»

منافذ توصيل سريعة ونظم للتعرف على الوجوه والحوسبة اللاسلكية

تقنيات جديدة للكومبيوترات.. تأتي مع إصدار «ويندوز 10»
TT

تقنيات جديدة للكومبيوترات.. تأتي مع إصدار «ويندوز 10»

تقنيات جديدة للكومبيوترات.. تأتي مع إصدار «ويندوز 10»

يستهل الإصدار العاشر من نظام التشغيل «ويندوز» وصوله بإطلالة جديدة وحوسبة أكثر ملاءمة بعيدا عن تشابكات الأسلاك. وإن كانت هناك بعض الميزات الجديدة التي تجعل من التعامل مع المعدات الكومبيوترية تجربة أكثر سهولة، فإن ذلك لم يكن يشمل الأجهزة العاملة بنظام ويندوز، التي تحتل الغالبية العظمى من أجهزة سطح المكتب والكومبيوترات المحمولة على مستوى العالم.
وعلى سبيل المثال، فقد مهدت أجهزة «آبل ماكبوك» وأجهزة «غوغل كرومبوك بيكسل» المسرح لمنافذ «يو إس بي» من النوع «سي» والكابلات العكسية ذات الصلة التي سوف يبدأ استخدامها في أجهزة ويندوز في وقت لاحق من هذا العام. في الأثناء ذاتها، فإن مزية «ويندوز هالو» (Windows Hello) الجديدة، التي تتيح للمستخدمين تشغيل الإصدار ويندوز 10 بطريق التعرف على وجه المستخدم، أو قزحية العين، أو بصمة الأصبع، يمكنها الإتيان بالكاميرات ثلاثية الأبعاد والمزيد من المستشعرات إلى أجهزة الكومبيوتر.
وتتيح الأجهزة الجديدة زيادة السرعة في الكومبيوترات المكتبية مع تحسين عمر البطارية، كما يمكن للميزات اللاسلكية تحرير الكومبيوترات المكتبية من تشابكات الكابلات. سوف يكون التحديث إلى ويندوز 10 مجانيًا بالنسبة لمستخدمي ويندوز 7 وويندوز 8، ولكن إذا ما قررت شراء كومبيوتر مكتبي جديدًا، فقد تريد إلقاء نظرة على بعض الميزات الجديدة، كما يقول خبراء «آي دي جي» لأبحاث السوق.

* خصائص جديدة
* «يو إس بي» من نوع «سي» و«3.1»: يتوقع أن يشيع استخدام منفذ «يو إس بي» من نوع «سي» الصغير في الكومبيوترات المكتبية في الوقت ذاته من إصدار نسخة ويندوز 10 الجديدة خلال هذا العام، إذ إن منافذ «يو إس بي» من نوع «سي» متعددة الأوجه تعمل على إعادة شحن الكومبيوترات المحمولة وربط الكومبيوترات المكتبية بالشاشات، ووحدات التخزين الخارجية، والطابعات، والكاميرات، وغير ذلك من الأجهزة الطرفية اللاحقة.
كما هناك قدر من الإثارة حول الكابل من نوع «سي»، الذي يستخدم الموصل ذاته المتطابق على كلا الطرفين، حيث تستفيد الكومبيوترات المكتبية في نهاية الأمر من معدلات النقل السريع للغاية للبيانات على بروتوكول «يو إس بي 3.1»، الذي يمكنه نقل البيانات بسرعة تبلغ 10 غيغابيت في الثانية، وهي ضعف سرعة «يو إس بي 3.0» الحالي، ولكن حتى الآن، تعمل منافذ «يو إس بي» نوع «سي» في كومبيوترات «ماكبوك» و«كرومبوك بيكسل» على نقل البيانات بنفس سرعة «يو إس بي 3.0»، على الرغم من أن اللوحات الأم للحواسب المكتبية التي تدعم «يو إس بي 3.1» موجودة في الأسواق.
* خاصية التعرف على الوجه: القضاء على استخدام كلمات السر هو أحد أهداف شركة مايكروسوفت من خلال إصدار «ويندوز 10»، وتأمل الشركة في تنفيذ ذلك من خلال التعرف على وجوه المستخدمين، وبصمات أصابعهم، والمصادقة بطريق قزحية العين. كما تتمكن الكومبيوترات المحمولة مع كاميرات «ريل سينس» ثلاثية الأبعاد من إنتاج «إنتل» من التعرف على الوجوه واستخدام تلك الإمكانية في دخول المستخدمين إلى حساباتهم على نظام ويندوز.
والنسخة الأولى من كاميرات استشعار العمق موجودة بالفعل في عدد محدود من الأجهزة اللوحية والكومبيوترات المكتبية، مع أن الإصدار التالي من تلك الكاميرا، والمتوقع مرافقته لـ«ويندوز 10»، سوف يحقق خدمة أفضل من حيث التعرف على الأشياء، وقياس المسافات، والتقاط الصور الذاتية كذلك.

* أداء أفضل
* المستشعرات: من الميزات المتقدمة في «ويندوز 10» التي تميزها عن نسخة «ويندوز 8»، هي إمكانية الانتقال التلقائي بين واجهة الجهاز اللوحي وواجهة الكومبيوتر المكتبي. ويسهل تنفيذ ذلك من خلال المستشعرات التي تلتقط وتسجل موضع الكومبيوتر المحمول. كما أفادت شركة مايكروسوفت كذلك بأن أجهزة «ويندوز 10» يمكن أن تكون قادرة على قياس درجات الحرارة، والضغط البيئي، ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو، على الرغم من عدم التأكيد على ما إذا كانت الكومبيوترات المكتبية سوف تأتي برفقة المستشعرات ذات الصلة على النحو اللازم من عدمه.
* الأداء الأفضل: تعمل مايكروسوفت على تحسين «ويندوز 10» للعمل بأفضل أداء ممكن مع شرائح «إنتل» الرئيسية القادمة التي تحمل اسم «سكايليك»، والتي تدخل الخدمة في الكومبيوترات المكتبية بحلول النصف الثاني من هذا العام. تؤدي شريحة سكايليك إلى تعزيز الرسوم والتطبيقات في حين تعمل على تحسين عمر البطارية في الكومبيوترات المحمولة. كما تعتبر شريحة سكايليك كذلك منصة لتحرير الكومبيوترات المحمولة من فوضى الأسلاك. من المرجح للشرائح الأولى من سكايليك أن تعمل مع معالجات «كور إم» للأجهزة اللوحية والحواسب المحمولة منخفضة الطاقة، كما يستتبع ذلك شرائح الكومبيوترات المحمولة وشرائح الكومبيوترات المكتبية.

* حوسبة لاسلكية
* حوسبة خالية من الأسلاك: في عالم مثالي، تريد «إنتل» لجميع الكومبيوترات المحمولة أن تعمل بلا أسلاك على الإطلاق. وتجلب الشركة تقنيات الشحن اللاسلكي إلى الكومبيوترات المحمولة هذا العام حتى يتسنى للمستخدمين التخلص من قوالب الشحن الضخمة. سوف يكون شحن الكومبيوتر المحمول بأبسط ما يمكن من خلال وضعه على الطاولة أو أي سطح آخر، حيث تسعى «إنتل»، لأن يكون شحن الكومبيوترات المحمولة في كل مكان على غرار شبكة «واي - فاي» تماما. وتتحادث شركة «إنتل» مع المطارات، والمقاهي وغيرها من شركات الأعمال حول تركيب لوحات وأسطح الشحن اللاسلكية للعملاء. ومع ذلك، فقد تمر سنوات قبل أن تتاح تلك التقنية للجميع.
تقوم «إنتل» كذلك بربط الكومبيوترات المحمولة بالشاشات اللاسلكية، وبوحدات التخزين وغيرها من الأجهزة الطرفية من خلال تقنية «واي - غيغ»، التي يمكنها نقل البيانات بسرعة تصل إلى 7 غيغابت في الثانية. وعلى غرار شبكة «واي - فاي»، تبدأ الكومبيوترات المحمولة في الحصول على رقاقات «واي - غيغ»، ولكن قد يستغرق الأمر وقتا قبل توافر الشاشات ووحدات التخزين الطرفية المتوافقة مع تقنية «واي - غيغ» الجديدة.
* شاشات متقدمة: أشارت شركة «ديل» إلى أنه يتعذر دمج شاشات الصماماث الثنائية العضوية الباعثة للضوء (OLED) مع كومبيوترات «ويندوز 8» المحمولة أو أجهزتها اللوحية، نظرا لنقص الدعم الأساسي لذلك النوع من الشاشات. كما ألمحت الشركة أيضا إلى أنها سوف تجمع بين «ويندوز 10» وشاشات «OLED» في المستقبل، غير أنها لم تكشف عن خططها في هذا الصدد. تستخدم شاشات «أو - ليد» على نطاق واسع في أجهزة التلفاز والهواتف الذكية، ولكنها غير مستخدمة حتى الآن في أجهزة «ويندوز» المكتبية.
* تحديثات الأجهزة: تأتي أجهزة «ويندوز» المكتبية ببطاقات الرسوميات التي تدعم «دايركت إكس 12»، التي تحسن من تجارب اللعب على الكومبيوترات المكتبية. كما يتحسن عمر البطارية في الكومبيوترات المحمولة مع «دي إكس 12». وفي وقت لاحق من هذا العام، يمكن أن تأتي الكومبيوترات المحمولة أيضا برفقة الذاكرة طراز «دي دي آر 4»، التي تحسن من النقل الداخلي للبيانات ما بين الذاكرة والمعالج وغير ذلك من المكونات الكومبيوترية.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).