كيف تنعكس الأخلاق على سلوكيات الطفل وتحصيله التعليمي؟

ثلاثة أطفال بأعمار مختلفة (أرشيفية)
ثلاثة أطفال بأعمار مختلفة (أرشيفية)
TT

كيف تنعكس الأخلاق على سلوكيات الطفل وتحصيله التعليمي؟

ثلاثة أطفال بأعمار مختلفة (أرشيفية)
ثلاثة أطفال بأعمار مختلفة (أرشيفية)

يتجاوز دور وأهمية تعليّم الطفل القيّم الأخلاقية المهمة، من انعكاسها على شخصيته، وطريقة تفاعلاته مع المحيطات الخارجية والأشخاص من حوله، إلى تأثير مباشر وواضح على نموه ونجاحه في التحصيل التعليمي خلال سنواته الأولى.
وكشفت نتائج دراسة أجراها أكاديميون في قسم علم النفس في الجامعة الكندية بكولومبيا البريطانية، نُشرت في عام 2012، عن التأثير اللافت على سلوكيات الأطفال الصغار من كرم ولطف تجاه الآخرين، حين أظهروا سلوكاً «اجتماعياً محبباً».
ووجدت الدراسة أنه قبل سن الثانية، فإن الأطفال الصغار يُظهرون سعادة أكبر عند تقديم المكافآت للآخرين أكثر من تلقي المكافآت بأنفسهم.
قالت لارا أكنين، إحدى مؤلفي الدراسة، لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، عبر البريد الإلكتروني: «يمكن لمقدمي الرعاية للأطفال دعم هذه الفرص، للسماح للأطفال بالعطاء بطرق هادفة ومباشرة تجعل الأطفال يشعرون وكأنهم اختاروا المساعدة».
وقال أكنين إن المشاعر الإيجابية التي قد يشعر بها الطفل نتيجة إظهار الكرم أو الدعم لبعضه البعض: «من المرجح أن تلهم العمل اللطيف مرة أخرى في المستقبل».
وأشارت دراسة أخرى إلى أن اللطف بين الأطفال الصغار قد ينعكس على مدى أدائهم في المدرسة.
وذكرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها، العام الماضي، وأجراها أكاديميون من جامعات ستانفورد وليدز البريطانية، بالاشتراك مع مستشفيات برادفورد التعليمية، أن «السلوك الاجتماعي الإيجابي قد يكون عاملاً مساعداً للإنجاز الأكاديمي للأطفال الذين يواجهون فرصاً تعليمية محدودة، وظروف مادية».
إذ توصلت الدراسة، بعد مراقبة أكثر من 1000 طفل من الأحياء المحرومة في مدينة برادفورد البريطانية في أربع مراحل مختلفة حتى سن السابعة، إلى أن إحدى الطرق لتشجيع السلوك الاجتماعي الإيجابي لدى الأطفال الصغار هي إشراكهم في مهام عائلية سهلة.
قالت إيما أرمسترونج كارتر، مؤلفة الدراسة، إن هذا قد يشمل المساعدة في الطهي، التنظيف ورعاية الحيوانات الأليفة، ومساعدة الأشقاء الصغار في أداء الواجبات المنزلية، لكنها أكدت أن هذا قد يختلف بين الأسر اعتماداً على عدة عوامل، مثل عمر الطفل والموارد الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.
وأضافت أنه من المهم أيضاً «توسيع فهمنا» لكيفية مساعدة الأطفال للآخرين.
من جانبه، قال ديف ويتاكر، مؤلف كتاب «مبدأ اللطف: إدارة السلوك في المدارس»، إنه من الأساسي تشجيع الأطفال على أن يكونوا طيبين داخلياً أو داخلياً، على عكس تلك السلوكيات التي يتم تحفيزها من خلال العوامل الخارجية، وهي المكافآت والعقوبات.
وأضاف ويتاكر أنه من المهم تشجيع الأطفال على التفكير بهذه الطريقة في وقت مبكر لأن «كل تفاعل فردي له مع شخص بالغ أو طفل آخر يتشكل في دماغه، ويمثل تجربة تعليمية لهؤلاء الأطفال».



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».