> منذ أن فتحت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، موزعة الأوسكار، الباب أمام السينمائيين غير الأميركيين لدخولها والتمتع بعضويتها والاشتراك في انتخاباتها الإدارية وفي التصويت على الأفلام في كل سنة وحال الأوسكار تغيّر أكثر مما كان تغير عليه في مطلع هذا القرن.
> إدخال عناصر بمراجع ثقافية مختلفة آتية من دول ذات مستويات متفاوتة في الصناعات السينمائية ونشاطاتها قد يعني للبعض ثراءً في الأفكار والرؤى والثقافات. يعني لهم أيضاً تعدد الخبرات وتعدد النتائج. وبالفعل لم يعد الأوسكار أميركياً كما كان عليه، بل -ومنذ بضع سنوات- أصبح كناية عن مجمع لسينمات مختلفة تتفق على الاختلاف وتعرض العناصر الأساسية التي يتألف منها اختيار الأفضل في كل السباقات.
> هناك مسابقة لأفضل فيلم أجنبي. صار اسمه «عالمي» كما لو أن الوصف الأول (الذي هو أكثر تحديداً) نقيصة بحق الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية. لكن ما نلحظه عاماً بعد عام دخول أفلام غير أميركية سباق الأفلام الأولى كما فعل الفيلم المكسيكي «روما» وبعده الفيلم الكوري «بارازايت»، واليوم الفيلم الياباني «قد سيارتي».
> ما الذي يحدث تماماً؟ أعتقد (وليس هناك من دليل فعليّ بعد) أن الأكاديمية تريد أن تطرح نفسها كمجمّع سينمائي دولي. كانت كذلك سابقاً عبر شهرتها وتحلّق الناس حولها. لكن هذا لم يعد كافياً. الآن تريد أن تكون إسبانية وفرنسية وإيطالية ويابانية وكورية وسواها. لكن الحقيقة أنه ليس كل تقدّم يؤدي إلى الأفضل. أحياناً، كما الحال هنا، قد يؤدي إلى فقدان الهوية.
8:30 دقيقه
أوسكار لكل الدول
https://aawsat.com/home/article/3468231/%D8%A3%D9%88%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84
أوسكار لكل الدول
أوسكار لكل الدول
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة