لبيد إلى تركيا بعد زيارة سرية لمدير وزارته

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)
TT

لبيد إلى تركيا بعد زيارة سرية لمدير وزارته

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)

كشف مصدر سياسي في تل أبيب أن وزير الخارجية يائير لبيد، سيزور تركيا أواسط الشهر المقبل، حيث سيشارك في مؤتمر ويلتقي عدداً من المسؤولين، في الوقت الذي كشف فيه أن المدير العام لوزارة خارجيته ألون أوشفتس، قد زار تركيا سرّاً.
وأكد المصدر أن لبيد تلقى دعوة رسمية من أنقرة للمشاركة في منتدى أنطاليا للدبلوماسية، الذي سيُعقد بين 11 و13 مارس (آذار) القادم. وسيلتقي هناك مع ممثلي الحكومة ومع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وبعدها بأيام سيصل إلى أنقرة، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.
وكان موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قد كشف أن أوشفتس اجتمع مع إبراهيم كالين، كبير مستشاري الرئيس التركي، الذي يعمل بصورة رسمية مستشاراً إعلامياً للرئيس، لكنه بشكل فعلي، يقدم له المشورة في المواضيع السياسية، وهو من أكثر المقربين في دائرته السياسية. وقال الموقع إن هذا اللقاء جاء بعد سلسلة اجتماعات مهمة أجرتها في الأسابيع الأخيرة، مع كالين، القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة إيريت ليليان. وقد نُقل على لسانها أن لهذا المستشار دوراً كبيراً في إطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين أوكنين العام الماضي، ومنذ ذلك الحين اشتدت أواصر العلاقة عن طريق السفارة في أنقرة، وحتى وصول المدير العام لوزارة الخارجية للزيارة.
وتعد زيارة أوشفتس الأولى لمسؤول إسرائيلي بهذا المستوى السياسي في تركيا، منذ ستة أعوام، منذ زيارة قام بها المدير العام للخارجية يوفال روتم عام 2016 بعد التفجير الانتحاري في إسطنبول الذي قُتل فيه 3 سياح إسرائيليين. وذكر موقع «واي نت» أن الخارجية الإسرائيلية رفضت التعقيب على هذا النبأ. لكنّ مصادر مطلعة أكدت أن الزيارة جاءت تحضيراً لزيارتي لبيد وهرتسوغ.
في الأثناء، كشفت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، أن مسؤولاً تركياً من المرتقب أن يزور إسرائيل قريباً، في إطار التجهيزات للزيارة المهمة التي سيُجريها هرتسوغ إلى تركيا. ورأت مصادر في تل أبيب، أن الحراك بين البلدين بهذه الوتيرة دليل على أن تطبيع العلاقات يرتقي إلى درجات عالية، على عكس التقديرات الإسرائيلية التي تتحدث عن «ضرورة أن تتم الأمور بشكل حذر ووتيرة بطيئة، خوفاً من المفاجآت».
وفي حين يرى رئيس الوزراء نفتالي بنيت، أن «هذه العلاقات ينبغي أن تتحسن بشكل هادئ حتى لا نمس بحلفائنا في اليونان وقبرص، الذين يعبّرون عن قلقهم منها»، يرى لبيد وهرتسوغ، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي بادر إلى هذا التحسين، يوفر فرصة لإسرائيل «ينبغي ألّا تفوَّت». وهما يعتقدان أنه «كما تقول تركيا إن تحسين علاقاتها بإسرائيل لن يكون على حساب القضية الفلسطينية والتزامها بها، نقول نحن، إن تحسين العلاقات مع أنقرة لن يأتي على حساب حلفائنا في نيقوسيا وأثينا ولن يمس بمصالحهم».



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.