المغرب يعتزم القيام بإحصاء شامل للآبار العشوائية بعد مأساة ريان

من عمليات الإنقاذ لمحاولة إخراج الطفل ريان (رويترز)
من عمليات الإنقاذ لمحاولة إخراج الطفل ريان (رويترز)
TT

المغرب يعتزم القيام بإحصاء شامل للآبار العشوائية بعد مأساة ريان

من عمليات الإنقاذ لمحاولة إخراج الطفل ريان (رويترز)
من عمليات الإنقاذ لمحاولة إخراج الطفل ريان (رويترز)

يعتزم المغرب القيام بإحصاء شامل للآبار العشوائية التي يمكن أن تشكل خطراً، وفق ما أفاد مسؤول حكومي، على أثر مأساة الطفل ريان الذي انتُشل ميتاً بعدما ظل عالقاً في بئر لخمسة أيام، في حادث أحزن العالم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير البحث والتخطيط بوزارة التجهيز والماء، عبد العزيز زروالي، لوكالة الأنباء المغربية، إن الوزير «أعطى تعليماته الصارمة لمديري وكالات الأحواض المائية للقيام بجرد شامل للآبار العشوائية التي قد تشكّل خطراً على السلامة العامة، بتنسيق مع السلطات المحلية».
بناءً على نتائج هذا الإحصاء، يُرتقب أن تقوم وكالات الأحواض المائية التي تتولى تدبير المياه على المستوى الجهوي، «بتوجيه إنذار إلى المعنيين بالأمر ضمن آجال معقولة لإغلاق هذه الآبار أو ترميمها، لتفادي كل خطر يحدق بالعموم وبالحيوانات»، كما أضاف.

وفي حال عدم امتثالهم «ستقوم وكالة الحوض المائي المعنية بعملية الردم على نفقة المخالف مع إمكانية الملاحقة القضائية»، حسب المصدر نفسه.
وأفاد المسؤول الحكومي بأن وكالات الأحواض المائية تسجل نحو ألف مخالفة سنوياً لجهة حفر آبار غير مرخصة، ويتم ردمها ومصادرة آلات الحفر مع إحالة محاضر المخالفات على النيابة العامة.
لكن السلطات لا تملك إحصاءات حول مجمل الآبار غير المرخصة، وفق ما أضاف.
وودّع المغرب (الاثنين)، الطفل الذي يبلغ خمسة أعوام في جنازة بقرية إغران شمال المملكة، حيث سقط عَرَضاً في بئر جافة عمقها 32 متراً. ولم يتم إخراجه إلا بعد عملية معقدة استغرقت خمسة أيام، وسط ترقب شديد في المغرب وخارجه.
وخلّف انتشاله ميتاً موجة من الحزن والأسى في مختلف أرجاء العالم.
ونبّهت وسائل إعلام تزامناً مع تشييعه (الاثنين)، إلى الخطر الذي لا تزال تشكّله الآبار غير المحروسة في مناطق قروية كثيرة، داعيةً السلطات إلى إجراءات عاجلة لتفادي مآسٍ مماثلة.
بدوره دعا النائب عن حزب الاستقلال (موالاة) نور الدين مضيان، إلى «التوقف عن حفر الآبار بشكل عشوائي خصوصاً في فترات الجفاف»، حسبما نقل عنه موقع «هسبريس» المحلي، (الاثنين).
من جهته نبّه الناطق باسم كتل المعارضة البرلمانية عبد الرحيم شهيد، عبر الموقع نفسه، إلى «نقص الصرامة في تطبيق القوانين المتعلقة بردم الآبار غير المستعملة».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».