جائزة «أنور سلمان للإبداع» تذهب إلى مها العتوم وحسن المطروشي

جائزة «أنور سلمان للإبداع» تذهب إلى مها العتوم وحسن المطروشي
TT

جائزة «أنور سلمان للإبداع» تذهب إلى مها العتوم وحسن المطروشي

جائزة «أنور سلمان للإبداع» تذهب إلى مها العتوم وحسن المطروشي

أعلنت «مؤسسة أنور سلمان الثقافية» عن جائزتها الشعرية في دورتها الثانية، إذ قررت اللجنة التحكيمية، اختيار الشاعرة الأردنية مها العتوم، والشاعر العماني حسن المطروشي لمنحهما، مناصفةً، جائزة «أنور سلمان للإبداع» في مجال الشعر العربي.
ونوهت اللجنة التحكيمية في بيانها بـ«المستوى المتميز لمعظم الشعراء المرشحين، خصوصاً أولئك الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة وأُبلغوا بذلك، وما يتمتع به نتاجهم الشعري من عناصر كثيرة بينها الفرادة والجدة، والجمع الحاذق بين الينابيع الأصيلة للشعرية العربية وروح العصر وتحدياته وأسئلته المعقدة. وبعد مداولات طويلة ومعمقة بين أعضائها، قررت اللجنة وبإجماع أعضائها أن تمنح الجائزة مناصفةً، لكل من الشاعرين المذكورين، وذلك عن مجمل نتاجهما الشعري».
وحسب اللجنة، فإنّ الشاعرة الأردنية مها العتوم استحقّت جائزتها لما يتسم به شعرها من حساسية عالية إزاء اللغة والحياة والأشياء، ومن وعي جارح بكيانها الأنثوي، وباحث عن فضاءات أرحب وأكثر بهاءً لمكابدات الذات الأنثوية المجروحة التي تصبو إلى التكامل الإنساني. كما أنّ شعرها يوائم بين الشفافية والعمق، معتمداً على ليونة الأوزان وسلاسة التقفيات والضربات المباغتة للصور والاستعارات. وهو يبدو من بعض نواحيه أقرب إلى الهدهدة الأمومية لأحزان العالم وعذاباته من جهة، وللانتشار بمسرّاته وتشكلاته الجمالية من جهة أخرى.
أمّا الشاعر العماني حسن المطروشي، فقد استحقّ جائزته «لما تمتاز به تجربته من غنائية مكثفة تنهل من معين الحياة بكل ما يكتنفها من مباهج وعثرات ومفارقات. ورغم أنّ الكثير من قصائده مُستَلّة من أرض الخسارات ومن الترجيعات الشجية للموت والفقدان، فإنّ حزن المعنى ما يلبث أن يخلّي مكانه لفرح الشكل ونشوة الكشف التعبيري».
وتنبثق تجربة المطروشي من التاريخ المحلي ومن الروح السلالية للعمانيين غائصة في الذاكرة الجمعية للمكان وأهله. فهي تبدو في مواقع كثيرة نوعاً من السيرة الذاتية والبروتريهات الاستعادية لوجوه الشاعر في مراحله الزمنية المختلفة. إضافةً إلى ما تتمتع به هذه التجربة من رشاقة تعبيرية وتنوع إيقاعي ومزاوجة ناجحة بين ما تُظهره الحواس وما يبطنه الحدس.
ضمّت اللجنة التحكيمية لهذا العام الشاعر شوقي بزيع، والرئيسة السابقة للجنة الوطنية للأونيسكو البروفسورة زهيدة درويش جبور، والبروفسور محمود شريح، والناقد والكاتب سليمان بختي.
أُنشئت «مؤسسة أنور سلمان الثقافية» في السنة الثانية لرحيل الشاعر، وهي تُعنى بتكريم الإبداع الثقافي، انطلاقاً من الإبداع الشعري. ومن ضمن نشاطاتها منح جائزة أنور سلمان للإبداع ذي البعد العربي. وقد مُنحت الجائزة في دورتها الأولى لكلٍّ من الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، واللبنانيين المؤلف الموسيقي الشاعر غدي الرحباني، والمؤلف المنتج الموسيقي أسامة الرحباني. واستضافت الجامعة الأميركية في بيروت، احتفال تسليم الجوائز، حيث أطلقت المؤسسة جائزة طالبية تمنحها سنوياً لتحفيز الطاقات الإبداعية الناشئة.
ويعكس الإعلان عن الجائزة في دورتها الثانية، الحرص على دور بيروت الثقافي واستمرار المبادرات الثقافية على الرّغم من الظروف العصيبة والصّعوبات الهائلة التي يمر بها لبنان، إيمانا بأنّ العمل الثقافي والإبداعي هو من مقومات الصمود الأساسية معنوياً، علماً بأن جائزة أنور سلمان تضمّ منحة مالية تكريمية بالإضافة إلى مجسم الجائزة واحتفاء بالمكرم.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).