كينية تعود للدراسة في سن الـ98 لـ{تصبح طبيبة}

بريسيلا تجلس مع زملائها في الفصل أثناء درس (رويترز)
بريسيلا تجلس مع زملائها في الفصل أثناء درس (رويترز)
TT

كينية تعود للدراسة في سن الـ98 لـ{تصبح طبيبة}

بريسيلا تجلس مع زملائها في الفصل أثناء درس (رويترز)
بريسيلا تجلس مع زملائها في الفصل أثناء درس (رويترز)

بمنطقة الوادي المتصدع الريفية في كينيا، جلست بريسيلا سيتيني، التي تبلغ التاسعة والتسعين يوم الجمعة، في قاعة دراسة مبنية بالحجارة لتدون ملاحظات جنباً إلى جنب مع تلاميذ يصغرونها بأكثر من 80 عاماً. وكانت قد، ارتدت سيتيني الزي المدرسي المؤلف من ثوب رمادي وسترة خضراء، وقالت إنها رغبت في العودة إلى المدرسة لتضرب المثل لأحفاد أولادها وسعياً للعمل بمهنة جديدة.
وقالت «سيتيني» لـ«رويترز»: «أريد أن أصبح طبيبة لأنني كنت أعمل قابلة»، مضيفة أن أبناءها أيدوا قرارها.
وبدأت الحكومة الكينية دعم تكاليف التعليم الابتدائي في 2003، وهو ما أتاح لبعض الأفراد الأكبر سناً الذين تسربوا من التعليم العودة إلى المدرسة لتحقيق أحلامهم. وأعاد ذلك بعض التلاميذ الأكبر سناً إلى المدرسة ومنهم سيتيني
التي سافرت إلى باريس في العام الماضي لإطلاق فيلم يدور حول قصتها يحمل اسم «جوجو» التي تعني الجدة بلغتها المحلية. وستسافر أيضاً إلى نيويورك لحضور عرض الفيلم هناك. وتدرس سيتيني الآن في الصف السادس الابتدائي.
وقالت «سيتيني» إنها تستمتع أيضاً بالأنشطة المدرسية الأخرى مع أحفاد أبنائها ومنها دروس التربية البدنية. ويستغل المعلمون خبرتها الواسعة للحفاظ على الهدوء أثناء الدروس. وقالت معلمتها ليونيدا تالام: "أجعلها تراقب قاعة الدراسة لرصد المشاغبين. ونجحت في ذلك، فعندما أغادر القاعة يظل الهدوء سارياً».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».